نشرت صحيفة “سبق” الإلكترونية السعودية، الثلاثاء، صورًا تجمع الملك سلمان بن عبدالعزيز بالأمير الوليد بن طلال لأول مرة بعد الإفراج عن الأخير عقب احتجازه لأشهر مع أمراء ومسؤولين بارزين بفندق ريتز كارلتون بالرياض لاتهامات تتعلق بالفساد.
وكشفت الصحيفة أن الملك سلمان كان يحضر مع مجموعة من الأمراء في المملكة على رأسهم الوليد بن طلال ومتعب بن عبدالله الذين احتجزوا في حملة مكافحة الفساد، مهرجان “الجنادرية 32”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأميران شاركا الملك سلمان رقصة العرضة السعودية التي استمرت لساعات.
كما حضر المهرجان أيضًا الأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير عبدالعزيز بن خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز المستشار في الديوان الملكي، والأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، ونائب وزير الحرس الوطني نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري.
كانت المملكة العربية السعودية بدأت حملة ضد الفساد احتجزت خلالها أمراء ووزراء سابقين وشخصيات بارزة في المملكة بتهمة الفساد المالي، قبل أن تفرج عن أغلبهم بعد التوصل لتسويات مالية بلغت مئات الملايين من الدولارات.
وأعلن النائب العام في السعودية، الشيخ سعود المعجب، في مقابلة مع وكالة بلومبرج الشهر الماضي، أن 90 من “مُحتجزي الريتز” أُطلِق سراحهم، وأن هناك ما يقرُب من 95 آخرين يتفاوضون مع السلطات لإسقاط التّهم الموجّهة إليهم واكتساب حريتهم، مؤكدًا مواصلة حملة مكافحة الفساد عملها مع دخول المملكة “عصرًا جديدًا”، بحسب تعبيره.
وأُطلِق سراح عدد من “مُحتجزي الريتز”، نهاية العام الماضي، بعد التوصل إلى تسويات مالية مع السلطات، بما في ذلك الأمير متعب بن عبدالله، ابن شقيق الملك سلمان بن عبدالعزيز، ووزير المالية إبراهيم العسّاف، ورئيس مجلس الإدارة السابق لشركة الاتصالات السعودي سعود الدويش.
واحتُجِز عدد من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال والمسؤولين الحاليين والسابقين في المملكة بعد تشكيل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لجنة لمكافحة الفساد، مطلع نوفمبر الماضي، أسند رئاستها إلى نجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.