تطرق ضابط في سلاح الجو الإسرائيلي خلال مقابلة خاصة مع موقع (هآرتس) العبري إلى طريقة بناء بنك الأهداف ومسار المصادقة عليه بين سلاحي الاستخبارات والجو في الجيش الإسرائيلي، واصفًا تلك الطريقة بعدم المهنية وأنها قد تؤدي إلى وقوع كوارث كبيرة كما حصل في التصعيد الأخير مع غزة عندما تم إبادة عائلة السوارحة في الأيام الأخيرة من التصعيد.
ووفقا للموقع، أوضح الضابط أن ضباط الجو والاستخبارات يحرصون على تحصيل أكبر عدد ممكن من الأهداف على حساب متابعة الهدف وتحديث بياناته، حيث إن عملية التأكد من الهدف قبل قصفه قد يستغرق في بعض الأحيان دقيقة واحدة فقط.
وتابع الضابط “هناك مشكلة كبيرة لدى ركن الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي تتمثل في أن الإنجاز يُقاس بعدد وحجم الأهداف وليس بنوعية الهدف والاستمرارية في تحديث بيانات تلك الأهداف، مما يجعل ضباط الأهداف يفضلون إنهاء مهمتهم المتمثلة في تجميع أكبر عدد ممكن من الأهداف للعودة الباكرة لمنازلهم”.
وأضاف أن جميع العاملين في بناء بنك الأهداف بالجيش الإسرائيلي يدركون جيدا أن ما يجلب رضا وإعجاب القيادة العليا هو عدد الأهداف، وليس نوعية وعمق هذه الأهداف، حيث وصلنا لمرحلة أن تقصف الطائرات الأهداف بدون أخذ الإذن الأخير من ركن الاستخبارات، وقد ترتب على ذلك عددًا من الكوارث كان آخره إبادة عائلة السوارحة خلال التصعيد الأخير مع غزة.