اعتبرت حركة فتح، اليوم السبت، أن استمرار حملة الاعتقالات في قطاع غزة التي تشنها أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس ضد كوادرها تشكل طعنة جديدة في ظهر المصالحة، واصرار من حماس على إفشال الجهود المصرية.
وقالت الحركة في بيان للمتحدث باسمها الدكتور عاطف أبو سيف، إن ما تقوم به أجهزة امن حماس يعكس الإصرار على إفشال ما تقوم به مصر من أجل رأب الصدع.
وأضاف “في الوقت الذي قدمت فيه فتح موقفاً إيجابياً متعاوناً مع المقترحات المصرية فإن حماس ردت باعتقال كوادر فتح واختطفاهم من الشوارع ومداهمة بيوتهم. إن هذه التصرفات غير المسئولة تخدم من يريد استمرار الإنقسام وجعله قدراً محتوماً على الشعب الفلسطيني”.
وطالبت فتح حماس بالتوقف عن مثل هذه التصرفات والتجاوب مع الجهود المصرية لانقاذ الوضع في قطاع غزة عبر تمكين حكومة الوفاق من العمل بحرية في القطاع وتقديم الخدمات فيه وتحسين الاوضاع المعيشية التي ساءت بسبب الحصار وسياسات حكومة الأمر الواقع التي تسيطر على القطاع منذ حزيران 2007.
وشددت الحركة “أن الوحدة الوطنية هي الطريق الأوحد والأسلم للخروج من متاهات الإنقسام، وان الاعتقال السياسي الذي تقوم به حماس يعمق الجرح الفلسطيني الداخلي ويشكل ندبة سوداء في جبين نضالنا التحرري”.
وانهت فتح بيان المتحدث باسمها بالقول إن “استمرار حملة الاعتقالات بحق كوادرها لن يثني الحركة عن مواصلة العمل من اجل استعادة الوحدة الوطنية وطي صفة الإنقسام مطالبة الكل الوطني بالوقوف أمام مسؤولياته تجاه ذلك”.