اعتدت قوات الاحتلال على المصلين الفلسطينيين في منطقة باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى من الجهة الخارجية، وفرضت مخالفات مالية على بعضهم لوجود “كعك وقهوة”، فيما أدى الآلاف صلاة الفجر في المسجد، رغم قيود وعراقيل سلطات الاحتلال.
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على المصلين خلال تواجدهم في طريق المجاهدين “بين بابي حطة والأسباط”، ولاحقتهم قبل الصلاة وبعدها علما أن معظمهم من المبعدين عن المسجد والذين جاءوا للصلاة عند أقرب نقطة منه.
وأوضح الشاب المبعد نظام أبو رموز ان قوات الاحتلال قامت بأبعادها عن المنطقة قبل اذان الفجر، وعادت ولاحقته بعد الصلاة حيث كان يحمل الكعك والفلافل لأسرته، ففوجئ بمصادرتها منه ومخالفته 475 شيكل.
واضاف ابو رموز ان مخالفة مماثلة حررت لأحد المصلين خلال حملة القهوة بحجة توزيعها على المصلي.
واوضح ان القوات صادرت الكعك والسندويشات وحتى المياه من المصلين، ومنهم من كان يريد المشتريات الى منزله لتناول الإفطار وبعضها كان يحملها لأطفاله.
وقال أبو رموز ان القوات تحاول إرهاب المصلين وتخويفهم لمنعهم من الوصول والصلاة إلى الأقصى، إلا أن ذلك يزيد من عزيمة وإصرار المصلين.
وامتلأت مصليات الأقصى (القبلي والقديم والرحمة) بالمصلين الفلسطينيين والمسلمين الأجانب، تلبية لدعوات الفجر العظيم التي أطلقت منتصف الشهر الماضي نصرة للأقصى وضد الانتهاكات فيه.
واقتحمت قوات الاحتلال الخاصة وكبار الضباط الأقصى وانتشروا في بعض الأماكن خاصة ساحة المصلى المرواني وعند مدخل سطح الصخرة المشرفة.
وعلى ابواب الاقصى أوقفت القوات الشبان والنسوة وحررت الهويات واحتجزت بعضها قبل السماح للمصلين الدخول لصلاة الفجر، ومنعت البعض من الدخول دون سبب وهددت بابعادهم لأشهر عن الاقصى في حال عدم ترك المكان.