مرض الزهايمر هو السبب الرئيسي للخرف ويمثل 60 إلى 70% من الحالات، ومع ذلك لا يوجد علاج نهائي قادر على الشفاء من هذا المرض في الوقت الحاضر؛ لذلك من الجيد اتخاذ أي توصية لتجنب تطوره أو، على الأقل، إبطاء تطوره.
وفقا للباحثين الأمريكيين من معهد أبحاث الأحماض الدهنية (FARI)، فإن إحدى هذه التوصيات هي إضافة المزيد من الأطعمة التي تحتوي على أوميغا 3 إلى نظامك الغذائي.
أوميغا 3 لتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر
من المؤكد أنك تستهلكين الأوميغا 3 بالفعل، وربما حتى دون أن تعرفي ذلك. لطالما عُرفت هذه الأحماض الدهنية الأساسية بأهميتها لتنمية أجسامنا وعمل أدمغتنا، وفوائدها الصحية البالغة. ومع ذلك، يتم توفيرها فقط من خلال نظامنا الغذائي لأنَّ الجسم لا ينتجها.
في هذه الحالة، للوقاية من مرض الزهايمر، هناك حاجة إلى أوميغا 3 محدد للغاية: DHA (حمض الدوكوساهيكسانويك). إنه غني بالفوسفوليبيدات، المكون الأساسي لغشاء الجهاز العصبي المركزي ومهم بشكل خاص لوظائفنا العقلية والبصرية.
في دراسة نشرت في 9 يونيو الجاري في مجلة Nutrients، تم الكشف عن أن أوميغا 3 مفيدة جدا ضد مرض الزهايمر من قبل الباحثين في معهد أبحاث الأحماض الدهنية. درس الباحثون بيانات من 1490 شخصاً غير مصابين بالخرف وتتجاوز أعمارهم الـ 65 عاما لمدة 7 سنوات. قاموا بتحليل ارتباط DHA بخلايا الدم الحمراء وتطور مرض الزهايمر.
لا تهملي تناول الأوميغا3 بانتظام
وجد الباحثون، بقيادة أليكس سالا- فيلا، أن الأشخاص الذين لديهم أعلى مستوى في الدم من DHA (بنسبة 6.1%) كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 49% مقارنة بالمشاركين في الدراسة مع أقل مستوى من DHA (بنسبة 3.8%). بالإضافة إلى ذلك، يمكن لأولئك الذين لديهم أعلى مستويات DHA أن يعيشوا 4.7 سنوات أخرى بدون المرض.
إبطاء تقدم الزهايمر بتناول الأطعمة الغنية بـ DHA
قام الباحثون في الدراسة أيضاً بتحليل ارتباط DHA omega-3s في الجسم مع 4 أليل من جين APOE (APOE4). هذا الأخير، هو الثالث والأكثر شيوعا من الأليلات APOE، ولكنه أيضاً الأكثر خطورة. الأشخاص الذين يحملون أليل APOE4 واحداً على الأقل، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر. ومع ذلك، تظهر الدراسة أن الاستهلاك العالي من أوميغا 3 DHA من شأنه أن يقلل من خطر الإصابة بشكل حاد من المرض لدى الأشخاص الذين يحملون الأليل 4 من جين APOE. هذا يشير إلى أن الأشخاص الذين يحملون الأليل سيستفيدون أكثر من استهلاك DHA المرتفع أكثر من الأشخاص الذين ليسوا حاملين للأليل.
–