الوطن اليوم / وكالات
رجّح بيتر بروكس، مستشار الأمن القومي لدى “مؤسسة هيراتيج” الأمريكية، ألا يؤدي مقتل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، على يد تنظيم داعش، إلى تبديل كبير في قواعد اللعبة، معيدا السبب إلى تردد الدول العربية في توسيع نطاق قتال التنظيم دون وجود استراتيجية أمريكية للتعامل مع سوريا بما يحرم إيران من فرصة جني المكاسب.
وقال بروكس، ردا على سؤال حول قدرة الجيش الأردني على توسيع عملياته ضد داعش: “لدى الأردن جيش يتمتع بقدرات عالية، وقد يكون الأكثر كفاءة بالشرق الأوسط، ولكن ليس كبير الحجم، ولا أظن أن بوسعه القضاء على داعش بمفرده. علينا أن نرحب بمشاركة دول عربية أخرى في التحالف الهادف للقضاء على داعش لأنني قلق حيال مستوى النجاح الذي نحققه حاليا في مواجهة التنظيم.”
وتابع بروكس قائلا: “من بين الأمور المهمة هنا الاحتفاظ بالقيادة الأمريكية الدبلوماسية لهذا التحالف، فذلك يوفر له القوة وكذلك الذراع العسكرية التي تسمح لشركائنا بالتعامل مع الوضع. لا أعرف ما إذا كان هذا الحدث (مقتل الطيار معاذ الكساسبة) سيبدل قواعد اللعبة، ولكننا بحاجة إلى المزيد من الخطوات للتعامل مع هذا الخطر البالغ.”
وعن فرصة دخول دول عربية أخرى في التحالف بعدما علقت الإمارات مشاركتها فيها لاعتبارات تتعلق بالسلامة رد بروكس بالقول: “لهذا السبب قلت إن الحدث لم يغيّر قواعد اللعبة. كما أن الناس ينسون مدى تعقيد الأوضاع على الأرض، فالدول العربية التي تقاتل داعش تخشى في الوقت نفسها مما تقوم به إيران خلف الستار في سوريا والعراق، وكذلك تخشى تصرفات النظام السوري الذي لا يرتبط بعلاقات ودية معها.”
وختم قائلا: “الدول العربية تتساءل ما إذا كان قتالها لداعش سيصب في صالح الأسد وإيران، وسبب هذا التردد هو أن الإدارة الأمريكية حتى الآن لم تضع استراتيجية واضحة للتعامل مع الملف السوري، وهذا الأمر يزيد الوضع تعقيدا.”