في 14 أيار/ مايو الماضي، وثقت منظمة حقوقية، أن مستوطن ملثم، يرتدي زيا عسكريا، يطلق النار باتجاه فلسطينيين وإلى جانبه جنود. وقال جيش الاحتلال إن المستوطن هو جندي لم يكن جزءا من القوة التي تواجدت في المكان، وأسفر إطلاق المستوطن النار عن استشهاد الشاب نضال صفدي.
وامتنع جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إبلاغ الشرطة بقيام مستوطن بإطلاق النار باتجاه فلسطينيين من سلاح أحد جنوده، في حزبران/ يونيو الماضي، رغم أن هوية المستوطن معروفة للجيش. كذلك يرفض جيش الاحتلال الكشف عما إذا اتخذ إجراءات ضد جندي ملثم جرى توثيق إطلاقه النار باتجاه فلسطينيين، في أيار/ مايو الماضي، ما أسفر عن استشهاد الشاب نضال صفدي من قرية عوريف، وما إذا ما زال في الخدمة العسكرية.
ونقلت صحيفة (هآرتس) العبرية، اليوم الخميس، عن جيش الاحتلال أن الجيش الإسرائيلي أبلغ شرطة إسرائيل بالحادثة، لكن الشرطة أفادت بأنه لم يتم استلام شكوى أو تقرير حول الحادثة من الجيش الإسرائيلي أو مصدر آخر، وفقا للصحيفة.
وإثر ذلك، زعم جيش الاحتلال أنه “وقع خطأ”، وأنه لم يتم إبلاغ الشرطة حول إطلاق النار، ولم تقدم شكوى ضد المستوطن. وبعكس مزاعم جيش الاحتلال، نقلت الصحيفة عن شهود عيان فلسطينيين تأكيدهم، أنهم شاهدوا الجندي يعطي سلاحه للمستوطن. وادعى الجيش أنه جرى استدعاء الجندي من دون اتخاذ إجراءات ضده.
وقال شقيق الشهيد لمنظمة “بتسيلم” الحقوقية، إن جنودا ومستوطنين، شاركوا في إطلاق النار، فيما يرفض جيش الاحتلال كشف تفاصيل الجندي أو الوحدة التي ينتمي إليها.
ورغم مرور أشهر على الجريمة التي استشهد فيها صفدي، ادعى جيش الاحتلال أن الشرطة العسكرية فتحت تحقيقا في حادثة موت نضال صفدي، ويجري التدقيق في ما إذا كانت هناك علاقة بين السلوك الذي يظهر من مقطع الفيديو وبين ظروف الحادثة الجاري التحقيق فيها. وهوية الجندي الذي شوهد في مقطع الفيديو معروفة.
وجرى في الأشهر الأخيرة توثيق حالات عديدة هاجم فيها مستوطنون فلسطينيين، دون أن يمنعهم جنود كانوا إلى جانبهم من هذه الهجمات.
وتدل معطيات الشرطة العسكرية على أنه في الأشهر الأخيرة، جرى توثيق هجمات مستوطنين ضد فلسطينيين بحضور جنود لم يمنعوا المستوطنين من تنفيذ اعتداءاتهم، وأن جيش الاحتلال امتنع عن اتخاذ إجراءات ضد الجنود.
وأطلق مستوطن، النار من سلاح جندي باتجاه فلسطينيين، بالقرب من البؤرة الاستيطانية العشوائية “حفات ماعون” جنوبي الخليل، في 26 حزيران/ يونيو الماضي، ثم أعاد السلاح إلى الجندي. وعلم الجيش بهوية المستوطن في اليوم نفسه.