شدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشيخ” نافذ عزام” على وجوب قيام السلطة الفلسطينية بـعملية مراجعة شاملة لكل المواقف والبرامج السياسية، مؤكدا أن هذه “المراجعة مطلوبة بإلحاح في هذه المرحلة بالذات.
وقال: إن فقدان عملية التسوية “لمقومات النجاح أوصلها إلى طريق مسدود، مشيرا إلى أن رهان السلطة على مسيرة التسوية تقلص كثيرا؛ بفعل تعنت الاحتلال الإسرائيلي، وتراجع الدور العربي، وانشغال العالم بقضايا أخرى.
وندد عزام بملاحقة واعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية لعناصر وكوادر حركة الجهاد في الضفة الغربية المحتلة، مطالبا “العقلاء في السلطة وحركة فتح، بلجم هذه التصرفات العبثية، ووضع حد نهائي لها”.
ورأى أن إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية فلسطينية جديدة؛ أمربعيد المنال، مؤكدا أنه لا يبدو في الأفق ما يبشر بأن هناك انفراجة في الوضع الداخلي الفلسطيني.
وأكد القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي، أن خوض حرب جديدة حاليا لن يحقق فائدة للفلسطينيين، مشددا على ضرورة الانشغال بترتيب أوضاع الشعب الفلسطيني، وتحسين ظروف حياته المعيشية، والعمل على تماسك جبهتنا الداخلية.
وأضاف الشيخ عزام ” أن حركته بعد 35 عاما على تأسيسها؛ لم تحقق جميع أهدافها، موضحا أن الإنجاز الكبير والأهم الذي حققته الحركة؛ هو إبقاء اسم فلسطين حاضرا، رغم كل محاولات طمس القضية، ودفع الفلسطينيين نحو الاستسلام.