نتنياهو يهدد إيران: يحظر علينا البقاء غير مبالين تجاه من يسعون للقضاء علينا

نتنياهو يهدد إيران: يحظر علينا البقاء غير مبالين تجاه من يسعون للقضاء علينا
نتنياهو يهدد إيران: يحظر علينا البقاء غير مبالين تجاه من يسعون للقضاء علينا

بعث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، رسالة تهديد مبطن إلى إيران، خلال خطاب ألقاه في مراسم رسمية لإحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين القتلى.

وقال نتنياهو إن “معارك 1973 وتضحية مقاتلينا الهائلة، مهدت الطريق إلى سلام مع مصر. لكنها علمتنا درسا لن يمحى، وهو أنه يحظر علينا في أي وقت البقاء غير مبالين تجاه تهديدات الحرب والإبادة من جانب الذين يسعون للقضاء علينا. وكي لا تكون دولة إسرائيل ظاهرة عابرة في تاريخ شعبنا، علينا التمسك بأرضنا بكل قوتنا وإصرارنا”.

وتأتي أقوال نتنياهو في وقت صعدت فيه إسرائيل هجماتها ضد أهداف إيرانية، باستهداف منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، قبيل فجر الأحد الماضي، وباستهداف سفن إيرانية، كان آخرها تفجير في السفينة العسكرية “سافيز”، الأسبوع الماضي، والغارات المتواصلة ضد القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها في سورية منذ سنين.

وفي إطار المعركة البحرية بين إسرائيل وإيران، تعرضت سفينة شحن بملكية إسرائيلية جزئية إلى “هجوم صاروخي” اثناء تواجدها قبالة سواحل الفجيرة في الإمارات، أمس. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن الهجوم تسبب “بأضرار بسيطة” للسفينة.

ويرى معظم المحللين الإسرائيليين أن التصعيد الأخير ضد إيران جاء بقرار من نتنياهو، الذي تتعثر محاولاته لتشكيل حكومة جديدة برئاسته، ويسعى إلى إظهار أجواء توتر وحالة طوارئ أمنية من أجل إقناع أحزاب يمينية بالانضمام إلى حكومته.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت، لموقع “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني أمس، إنه “حسب انطباعي ومتابعتي لسلوكنا في هذا الموضوع في السنوات الأخيرة، لا شك لدي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بتباهيه المتعجرف، وبالتسريب المتعمد (للهجمات ضد أهداف إيرانية) الذي يدعمه، سواء بصورة شخصية أو بواسطة الثلة المحيطة به، ينفذ هذه الأمور متعمدا من أجل تحقيق عدة أهداف”.

والهدف الأول، وفقا لأولمرت، هو “إثارة أجواء تخوف من تطور عسكري هنا. وهذا أمر يمكن أن يخدم الضغوط التي يريد ممارستها على شركائه المحتملين في الحكومة”.

وأضاف أولمرت أن هدفا آخر هو “الاستفزاز بشكل متعمد للأميركيين في الوقت الذي تبدو فيه إمكانية أنهم يريدون التوجه إلى تسوية مع الإيرانيين، وربما من أجل تشويش ذلك. وكل الحديث عن “مصادر أجنبية” هي هراء. إنهم يسربون معلومات إلى مراسل أجنبي”.

وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة “هآرتس”، أمس، عن مسؤول أمني سابق قوله “إننا في فترة يوجد فيها ضعف كبير لدى قسم من قادة جهاز الأمن مقابل صناع القرار، وفيما يحظى قسم منهم بمعاملة مختلفة ويستفيدون من قربهم من رئيس الحكومة. وإذا أضفنا إلى ذلك حالة انعدام استقرار الحكم، ووضعا سياسيا عالقا وعلاقات مشحونة مع الإدارة الأميركية، فهذا يجعل هذه الفترة صعبة جدا ومقلقة جدا، ويبدو أن الأمور أشبه بحدث خرج عن السيطرة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن