الوطن اليوم : أكدت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قررت أن تقطع المساعدات المالية عن 6 مستشفيات تدار من قبل المجموعة الكنسية اللوثرية بهدف استخدام هذه الأموال بشكل أفضل في مناطق أخرى من العالم.
وقالت ناورت التي كانت ترد على سؤال وجهته القدس بشأن السبب وراء قرار حكومتها قطع المساعدات المالية السبت الماضي عن 6 مستشفيات فلسطينية في القدس الشرقية المحتلة تقدم العلاج الكيميائي للأطفال المصابون بمرض السرطان و الذين لا يمكن أن يحصلوا على هذا النوع من الرعاية في أي مكان آخر ، “نعم، كان هناك ثمة صندوق -إذا استخدام هذا التعبير بسبب غياب مصطلحات أفضل- ثمة وعاء من المال أو مبلغ من المال (مخصص لدعم هذه المستشفيات) ، إذا صح التعبير، ستنتهي صلاحيته هذا الخريف بتاريخ 30 أيلول (الجاري)”.
ولدى متابعة القدس بشأن السبب وراء القرار قالت ناورت “تم اتخاذ قرار تغيير وجهة هذا المال. سنقيم الوضع في المستقبل وعلي أن أحيلك إلى البيت الأبيض للحصول على أي تفاصيل إضافية حول ذلك” مستطردة “حسنا، بعض هذه الأموال… سبق أن تحدثنا في وقت سابق عن تمويل (هذه) المساعدات… تم تغيير وجهتها هي الأخرى – – اتخذت الحكومة الأميركية قرار تغيير وجهة هذه الأموال وتحويلها إلى أنواع أخرى من البرامج خارج المنطقة… ليس في المنطقة فحسب، بل أيضا في مختلف أنحاء العالم… نحو برامج نجدها في بعض الأحيان أكثر فعالية وأكثر كفاءة وأفضل وأكثر ضرورة في هذه المرحلة، ونرمي بذلك إلى حماية أموال الضرائب الأميركية”.
وردا على ما إذا كانت الحكومة الأميركية نسقت قرارها هذا مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تسيطر على المنطقة وتمنحا التصارح أشارت الناطقة إلى أن حكومتها تجري “محادثات وثيقة مع العديد من الحكومات في مختلف أنحاء العالم” بهذا الخصوص .
وكان مسؤول في الخارجية أكد السبت للقدس أن حكومته سحبت مبلغ 25 مليون دولار كانت تعتزم تقديمها لشبكة مستشفيات القدس الشرقية ، وهي مجموعة من ستة مستشفيات ، بعضها تديرها الكنيسة اللوثرية، وتوفر الرعاية للفلسطينيين المقيمين في القدس الشرقية المحتلة في المقام الأول، ومواطنين من الضفة الغربية في المقام الثاني أن “الإدارة الأميركية قررت إعادة برمجة الأموال لشبكة مستشفى القدس الشرقية”.
يشار إلى انه في السنوات الماضية ، غطى تمويل الولايات المتحدة التكاليف الطبية للفلسطينيين للذهاب إلى هذه المستشفيات للعلاج غير المتاح في الضفة الغربية وغزة – من جراحات القلب والعين، إلى العناية المركزة لحديثي الولادة وغسيل الكلى للأطفال ، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وقد استخدمت “وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية –يو.إس.إيه. آي.دي” في نهاية آب الماضي المستشفيات الست التي قطعت عنه الأموال كنموذج ناجح للمساعدات الأميركية فيما صرح مبعوث الرئيس الأميركي للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات يوم 28 آذار الماضي في تغريدة على حسابه على “تويتر” معددا محاسن دعم مستشفى سانت جون (أحد المستشفيات الست) بالقول ” من خلال مهمة طبية يدعمها –يو.إس.إيه.آي.دي USAIDWBG ، سافر فريق من جراحي مستشفى عيون سانت جون STJohnEyeHosp @ الاختصاصيين إلى غزة لتوفير عمليات بمهمة بالغة الأهمية نادراً ما تتوفر هناك. بفضل عملهم الماهر ، استعادت هذه الأم العزيزة بصرها” مظهرا صورة الأم الفلسطينية الشابة.
وفي قضية متعلقة استدعت الخارجية الأميركية موظفين من مفوضية منظمة التحرير الفلسطينية الثلاثاء لمبنى الخارجية للإدلاء بتعليمات آلية إغلاق المكتب وفق قرارها الذي كانت قد أعلنته يوم الاثنين 10 أيلول بإغلاق المكتب، 1) تنهى نشاطات المكتب العام الخميس 13 أيلول 2018، ولدى كادر المفوضية 29 يوما (حتى يوم 9/10/2018 الساعة 11:59 مساءً) لإخلاء البناية وتنزيل العلم الفلسطيني.
وقالت ناورت ردا على سؤال في إطار مؤتمرها الصحفي الثلاثاء (11/9/2018) بشأن إغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير ” أعتقد أن المخاوف بشأن مكتب منظمة التحرير الفلسطينية هي أننا قمنا بتمكين مكتب منظمة التحرير الفلسطينية من البقاء مفتوحا من خلال تنازل في العام الماضي 2017. وقد سمح هذا التنازل للفلسطينيين باتخاذ خطوات للتقدم والبدء بحوار مع الإسرائيليين لاتخاذ خطوات نحو مفاوضات هادفة مع إسرائيل للدفع قدما بقضية السلام. لم يحدث ذلك. لم تكن العمليات التي كان من المفترض أن يقوموا بها في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية هنا في واشنطن العاصمة تدفع بقضية السلام قدما. نريدهم أن يتحدثوا ويعملوا من أجل مستقبل أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين. لقد رفض الفلسطينيون خطة سلام لم يطلعوا عليها بعد. أود التركيز على ذلك. يستمرون في اتخاذ خطوات عدائية واعتماد خطابات معادية تجاه الولايات المتحدة وأطراف أخرى، ونحن لا نرى ذلك كطريق للسلام. يمكن أن يعيد المكتب فتح أبوابه في المستقبل. يمكنهم القيام بذلك، ولكننا نود بالتأكيد أن يتخذوا خطوات ذات مغزى في هذا الاتجاه للدفع قدما بالسلام”.