يشارك وزير العمل الدكتور مأمون أبو شهلا رئيس مجلس إدارة الصندوق الفلسطيني للتشغيل على رأس وفد كبير من وزارة العمل والنقابات في مؤتمر وزراء العمل العرب الذي سيعقد في القاهرة يوم غداً الاحد ويستمر لعدة أيام.
وقال أبو شهلا إنه سيطلب من وزراء العمل العرب والمشاركين في المؤتمر دعم وتمويل صندوق التشغيل لتنفيذ المشاريع التشغيلية والتنموية لمحاربة مشكلة البطالة التي تتفاقم بشكل مستمر في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي وصلت نسبتها الى نحو 29 % بسبب الحصار الشامل الذي يفرضه الاحتلال على دخول المواد الخام وتحرك الافراد وغيرها من القيود المفروضة على سكان الضفة الغربية وقطاع غزة و الممتدة منذ عشرات السنين.
وقال أبو شهلا ان استمرار ارتفاع معدلات البطالة سيدفع بشريحة واسعة من الشباب الى التطرف، خصوصاً وان أعدادهم وصلت إلى اكثر من 400 الف عاطل عن العمل بواقع 230 الف في قطاع غزة و170 الف في الضفة الغربية غالبيتهم العظمى من الخريجين والشباب.
وأضاف أبو شهلا انه سيطلب ، أيضاً، دعم صندوق الضمان الاجتماعي وبموقف عربي موحد للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها بحق العمال الفلسطينيين العاملين في الخط الأخضر وكذلك للضغط عليها للافراج عن أموال ومستحقات العمال التي تحتجزها منذ عام 1970 والتي تتجاوز تسعة مليارات دولار.
وأوضح وزير العمل انه سيعقد اجتماعات وسيجري محادثات مع كل من وزراء العمل في قطر ومصر والأردن والبحرين والسعودية والجزائر لبحث سبل فتح أسواق بعض هذه الدول امام العمالة الفلسطينية وكذلك بحث مشكلة جواز السفر في بعض هذه الدول.
وأشار أبو شهلا الى أن حل مشكلة البطالة في فلسطين لن يتم من خلال مشاريع التشغيل المؤقتة، وانما بالمشاريع التشغيلية، ومن خلال تقديم القروض الميسرة وبفوائد بسيطة وبفترة سماح نسبية تمكن الخريجين والعاطلين عن العمل من إقامة المشاريع الإنتاجية بمتوسط 15 الف دولار للمشروع الواحد وهي الفلسفة التي قام عليها الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية للعمال الذي تشكل بمرسوم رئاسي قبل 14 عاماً واعيد تفعيله قبل ثلاث سنوات.
ولفت أبو شهلا إلى أن الوفد يضم عدد كبيراً من ممثلي المؤسسات والنقابات ووزارة العمل والذين سيجرون مباحثات مع مختلف الوفود خلال فترة انعقاد المؤتمر التي تستمر عدة أيام.
