أبو قرع يحذر من انتشار الأمراض بسبب الملوثات الكيميائية في فلسطين

الوطن اليوم - أبو قرع يحذر من انتشار الأمراض بسبب الملوثات الكيميائية في فلسطين
الدكتور عقل أبو قرع

طالب الخبير في صحة البيئة الدكتور عقل أبو قرع بالعمل من اجل الحد من الملوثات البيئية وبالاخص الملوثات الكيميائية المنتشرة في البيئة الفلسطينية، ومن ضمنها المبيدات الكيميائية، سواء كانت في الطعام او في المياه او في الهواء، والى اتباع ممارسات صحية، وذلك لمقاومة الارتفاع المتزايد في نسبة الامراض غير السارية أو المزمنه في بلادنا بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص، ومن ضمنها امراض السرطان المختلفه.

وأشار الى المعلومات الواردة من قطاع غزة، والتي تشير الى الازدياد الملحوظ في نسبة امراض السرطان المختلفة، وبالاخص انواع من السرطان قد يكون لها علاقة بالوضع البيئي والصحي في قطاع غزة، بعد عدد من الحروب خلال السنوات الماضية، وما نتج عنها من القاء الالاف من اطنان المواد المتفجرة.

واوضح انه “بالاضافة الى العوامل الجينية او الوراثية التي يمكن ان تساعد او تحفز النمو غير الطبيعي للخلايا وبالتالي تكوّن الورم السرطاني، فإن هناك ممارسات حياتيه وظروف بيئيه يمكننا التحكم بها او منعها وبالتالي الحد من الاصابة بالسرطان”.

الامراض السرطانية

واضاف ابو قرع ان التقارير التي تصدر من جهات صحية رسمية وغير رسمية تشير الى التصاعد الكبير في نسبة الاصابة بالامراض السرطانية في بلادنا، وبالتالي زيادة عدد الوفيات نتيجة هذه الامراض وزيادة الاعباء المترتبة على ذلك في المجتمع الفلسطيني، سواء كانت هذه الاعباء اقتصادية او اجتماعية.

وقال ان “احد التقارير الذي صدرعن مركز المعلومات الصحية الفلسطيني قبل فترة قصيره، اشار الى ان الامراض السرطانية تعتبر المسبب الثاني للوفاة في فلسطين، وان اكثر امراض السرطان انتشارا هي سرطانات الرئة والثدي”.

التلوث البيئي في غزة

واشار ابو قرع الى “التلوث البيئي المتصاعد قطاع غزة، من هواء ومياه واغذية، وذلك نتيجة العدوان الاسرائيلي او بسبب ممارسات غير صحيحة، حيث ان ذلك يمكن ان يكون تلوث بيولوجي او اشعاعي وهو ضئيل في بلادنا، او تلوث كيميائي وهو الاخطر، وان تعرض الانسان الفلسطيني الى الملوثات البيئية قد يتم من خلال عدة مصادر، سواء من خلال الطعام الذي يستهلك، او المياه التي يشرب، او الهواء الذي يستنشق، ومعروف ان التعرض الى الملوثات البيئية يمكن ان يؤدي الى مضاعفات صحية آنية او لحظية، تتمثل بأعراض ملموسة او تسمم، او الى الاخطر من ذلك وهو التسبب على المدى البعيد بأمراض (مزمنة)، او عضالة وربما منها امراض السرطان”.

سياسات صحية

وطالب ابو قرع بأن “تتبع وزارة الصحة الفلسطينية سياسات صحية واضحة وملزمة وتقوم على مبدأ الوقاية، اي بدأ من الاطفال وطلبة المدارس، وبالتركيز على دور الام والاسرة والمدرسة، والعمل على وضع برامج تثقيف صحي غذائي، وخاصة إلى طلبة المدارس، وتبيان الخيارات الصحية الغذائية، وإصدار القوانين والتشريعات الملزمة التي تمنع استهلاك المواد غير الصحية، كالأطعمة السريعة، والمشروبات الغازية، والسكريات، والدعوة الى استهلاك أكثر للمنتجات الطازجة من فواكه ، وخضار، وكذلك الى اجراء الفحوصات الروتينية لعينات مختلفة من البيئة المحيطة بنا، والى العمل الى ازالة الملوثات في حال وجودها بتراكيز اعلى من المسموح به”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن