أغذية تحارب الآلام المزمنة.. تعرفوا عليها

أغذية تحارب الآلام المزمنة.. تعرفوا عليها
أغذية تحارب الآلام المزمنة.. تعرفوا عليها

بعض الأغذية قد تكون أكثر جدوى من العقاقير التي توصف لعلاج بعض حالات الالتهاب، والتي كثيرا ما تصيب مستخدميها بالإدمان، ولا تساهم في إزالة السبب الأساسي للألم، الذي ينحصر في الالتهاب.

ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن هذه الأغذية يجب أن تكون رديفة لبرنامج غذائي صحي متكامل، ولإجراءات تهدف لتحاشي الأسباب الأساسية لظاهرة الالتهاب، كالأغذية المصنعة والمتخمة بالدهون المشبعة.

أهم الأغذية التي تخفف الآلام المزمنة أوتزيلها :

البصل:

يعتبر البصل، أيضاً، غنياً بالمركبات المضادة للالتهاب، لعل أشهرها “كويرسيتين”، إضافة لاحتوائه على خصائص محاربة للسرطان. والسرطان – كما هو معروف – من أهم مسببات الألم المزمن.

الثوم:

هذا النبات الذي ينمو تحت الأرض، يزخر بالمركبات الكيميائية – النباتية المضادة للالتهاب، التي لا يقل مفعولها عن العقار الشهير “أيبو بروفين” ، كما تصرح الدكتورة لونا ساندون Lona Sandon، من جامعة UTS في دالاس، وقد ثبتت فاعليته المثبطة للالتهاب في عدد من التجارب التي أجريت على الفئران.

الخضار الأخضر اللون:

ويشمل: الخس والسبانخ والبروكولي والكرفس، وغيرها، وقد وجد في إحدى الدراسات أن النباتيين، الذين يعتمدون مثل هذه الأطعمة، تنخفض الإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني لديهم بنسبة 60%، مقارنة مع الذين يعتمدون الحميات التي تحوي اللحوم.

زيت الزيتون:

يحتوي هذا الغذاء، الذي يعتبر عماد الحمية المتوسطية الشهيرة، على مركب اسمه “أوليو كانتال” ، وله تأثير مضاد للالتهاب والألم، يشبه إلى حد بعيد تأثير العقاقير المضادة للالتهاب غير الستيرويدية ، مثل: الأيبوبروفين والأسيرين، إضافة لفوائده الصحية الكثيرة الأخرى، إلا أنه يجب أن نأخذ في الحسبان أن زيت الزيتون غني بالحريرات الغذائية، لذلك علينا أن نقتصد في استهلاكه.

سمك السالمون:

يمتاز سمك السالمون (مثل أنواع أخرى من السمك، مثل: السردين، والماكاريل) باحتوائه على الحموض الشحمية “أوميغا 3″، التي ثبت تأثيرها الحميد في محاربة ظاهرة الالتهاب، إضافة لحماية القلب والشرايين، ويعزو بعض الباحثين الفائدة التي يجنيها آكلو السمك في تخفيف آلام الظهر والرقبة لديهم، للحماية الوعائية التي توفرها “أوميغا 3” للأقراص الغضروفية بين الفقرات. وينصح الدكتور هيون كوي Hyon Choi، من جامعة بوسطن، المصابين بالتهاب المفاصل الرثياني، بتناول وجبتين إلى 3 وجبات من السمك كل أسبوع (الوجبة تقدّر بـ65 إلى 100 غ).

التوت:

يحتوي التوت بكل أنواعه (التوت البري، والتوت الشامي، وتوت العليق، والفريز “الفراولة”) على مركبات كيميائية تدعى أنثوسيانين anthocyanins (هي المسؤولة عن لونه البنفسجي) تثبط الالتهاب، وقد تبيّن مفعولها الحميد في علاج التهابات المفاصل من خلال عدد من التجارب على الحيوان. كما ثبت مفعول التوت البري في الوقاية من الإصابة بالقرحة الهضمية وتخفيف آلامها، ويعزى هذا التأثير الوقائي للتوت ضد القرحة الهضمية، لوجود مواد فيه مثبطة للعامل المُمرِض في القرحة “H. Pylori”. وينصح في حال استخدام التوت للوقاية من آلام القرحة الهضمية، باحتساء حوالي كوب واحد من عصير التوت، دون إضافة السكر، يومياً، ولمدة 3 أسابيع.

اللبن الرائب:

يعتقد العلماء، اليوم، أن هناك رابطاً بين الجهاز الهضمي، وحالات الالتهاب المزمن، وعليه ينصحون المصابين بالتهاب المفاصل الرثياني بتناول اللبن الطبيعي الغني بالبادئات الحيوية “probiotics”، التي تمثل البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، والتي تُعزى إليها القدرة على حجب ظاهرة الالتهاب، على ألا تقل الجرعة منه عن 230 غ يومياً. ومن الاستخدامات المميّزة للّبن الرائب (شريطة أن يكون طازجاً غنياً بالبادئات الحيوية الناشطة) إعطاؤه للمصابين بمتلازمة “الأمعاء الهيوجة”، لتخفيف آلام البطن و”التطبل”.

الكرز:

هناك دلائل تدعم قدرة الكرز على تخفيض مؤشرات الالتهاب في الدم، وتخفيض الإحساس بالألم، كما تصرح الدكتورة ساندون، ويرجح أن يكون السبب احتواء الكرز على مادة “الأنثوسيانين” anthocyanin المضادة للأكسدة. وقد ثبت في إحدى الدراسات تأثير الكرز الحميد في تخفيض عدد نوبات النقرس (وهو نوع من التهاب المفاصل يحدث من تراكم حمض البول في الدم، ويصيب إبهام القدم بشكل خاص)، كما ثبتت في دراسة أخرى فائدة شرب عصير الكرز في تخفيض آلام العضلات لدى العدائين المحترفين. وينصح في حال تناول الكرز بهدف تخفيف آلام التهاب المفاصل، بألا تقل جرعته عن 45 كرزة يومياً.

الكركم:

يفيد هذا النوع من البهارات (الذي يستخدم كثيراً في وسط وشرقي آسيا، وهو من مكونات الكاري الهندي) في تخفيف آلام المفاصل، وفي معالجة آلام البطن الناجمة عن التهاب القولون، وفي الحفاظ على وظيفة الخلايا العصبية، وتعود خواصه المضادة للالتهاب لمادة الكوركومين curcumin الموجودة فيه بوفرة. وينصح عند استخدام الكركم في الطهي بهدف تخفيف آلام المفاصل، ب ألا تقل الجرعة عن ملعقة طعام في اليوم، وأن يرفق بالفلفل الأسود الذي يساعد على إطلاق مادة الكوركومين الفعالة منه.

الزنجبيل:

لطالما استخدم العامة هذا الجذر النباتي في تخفيف آلام المعدة والغثيان، ويعتقد أن تأثيره الهضمي الحميد يعود لدوره في تفكيك الغازات الموجودة بالأمعاء، وربما تثبيط مستقبلات الشعور بالغثيان، لكن الزنجبيل يحتوي إضافة لذلك على مضادات التهاب تشبه في عملها الأسبيرين والإيبوبروفين، وهذا ما جعله يوصف من قبل المختصين بالطب البديل؛ لتخفيف نوبات الصداع النصفي (الشقيقة)، والتهاب المفاصل، وآلام التعضيل، كما اكتشف حديثاً أنه فعال في التخلص من آلام الدورة الطمثية. وينصح في حالات استخدام الزنجبيل، بهدف تخفيف الألم، بأن تدخل ملعقة صغيرة إلى ملعقتين يومياً من مبروش الزنجبيل الطازج إلى طبق الطهي، أو إلى مخفوق الفواكه أو العصائر، أو أن يعدّ بالماء المغلي، كالشاي، على أن يترك ليتخمّر مدة 15 دقيقة.

القهوة:

كلنا نعلم تأثير القهوة في التخلص من آلام الرأس الخفيفة والمتوسطة الشدة، ومن الآلام العضلية بعد جولة من التمارين المجهدة. ويعتقد الباحثون أن هذا التأثير يعود إلى احتواء القهوة على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة، وتأثيرها القابض على أوعية الدماغ المتوسعة أثناء الصداع. كما أن الأبحاث الجديدة تعطي القهوة بعض الميزات في محاربة السرطان.

ويعود تأثير القهوة الحميد إلى احتوائها على مادة الكافيين، التي توجد أيضا، ولو بنسبة أقل، في الشاي والشوكولاتة. لكن للقهوة مضار كما لها منافع، خاصة إذا استهلكت بكميات كبيرة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن