أغلب دير الزور وحقولها النفطية بقبضة “تنظيم الدولة”

أفاد ناشطون سوريون بأن تنظيم الدولة الإسلامية تمكن من فرض سيطرته على معظم محافظة دير الزور (شرقي البلاد) على الحدود مع العراق، كما سيطر على حقل العمر النفطي -أكبر حقول النفط في سوريا- بالإضافة لحقول أخرى.

وبهذا أصبح تنظيم الدولة يسيطر على مناطق تمتد من الأراضي العراقية مرورا بدير الزور والرقة وجنوب الحسكة وصولا إلى مناطق في ريف حلب الشرقي، وأمن تواصلا بين جانبي الحدود.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحي تنظيم الدولة انتزعوا السيطرة على حقل العمر -أكبر حقول النفط السورية- من جبهة النصرة أمس الخميس.

وتمنح السيطرة على حقل العمر -الذي كانت تبلغ طاقته الإنتاجية قبل اندلاع الثورة نحو 75 ألف برميل يوميا- تنظيم الدولة تفوقا على منافسيه من جماعات المعارضة السورية المسلحة.

وقال المرصد السوري أيضا إن مقاتلين من جبهة النصرة انسحبوا من بلدتين في شرقي سوريا أمس وتركوا معظم محافظة دير الزور الحدودية تحت سيطرة قوات تنظيم الدولة.

وأوضح المرصد أن قليلا من قرى محافظة دير الزور خارج سيطرة تنظيم الدولة، وأن عاصمة المحافظة والمطار فقط تخضعان لسيطرة قوات النظام. وبذلك، يكون التنظيم سيطر على غالبية حقول النفط في محافظة دير الزور، كما بات يسيطر على مجمل ريفها إثر انسحاب مقاتلين من المعارضة المسلحة.

غارات للنظام

وفي التطورات الميدانية، قال مراسل الجزيرة إن سبعة مدنيين قتلوا وجرح آخرون أمس جراء غارة جوية استهدفت مدينة معرة مصرين في إدلب بشمالي سوريا.

من جهة أخرى قال اتحاد التنسيقيات إن عدة غارات جوية وقعت الخميس على بلدتي المليحة ودوما بريف دمشق.

وفي هذه الأثناء قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والرشاشات قرى وبلدات القطاع الأوسط والريف الجنوبي الخاضعة لسيطرة الثوار بريف القنيطرة، وفقا لشبكة سوريا مباشر.

كما وثقت الشبكة وقوع غارات بالبراميل المتفجرة على مدن إنخل ونوى وداعل وسحم الجولان وبصرى الشام في محافظة درعا الجنوبية.

وتواصلت الاشتباكات بين المعارضة المسلحة وقوات النظام في مناطق عدة، حيث شهدت درعا معارك في بلدة الشيخ مسكين، كما استهدف الجيش الحر بالهاون حاجزي الطراف والدهمان التابعين للنظام بريف إدلب الجنوبي، وفقا لشبكة مسار برس.

أما حلب فشهدت تقدما لقوات النظام التي سيطرت على أجزاء كبيرة من المدينة الصناعية قرب قرية الشيخ نجار بحلب، وكانت المعارضة قد بسطت نفوذها على تلك المناطق بالكامل قبل عامين.

وقال اتحاد التنسيقيات إنه رصد أكثر من عشرين غارة بالصواريخ والبراميل المتفجرة خلال ساعة واحدة فقط من نهار الخميس على منطقة الشيخ نجار، مما أدى إلى انسحاب مقاتلي المعارضة منها، بينما ذكرت شبكة مسار برس أن الجيش الحر استهدف تجمعا لقوات النظام في المنطقة نفسها وتمكن من قتل عدد من عناصرها.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن