رغم التعاون الأمني المستمر بين إسرائيل وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، لم تشارك أجهزة استخبارات السلطة في عملية استعادة الأسرى الـ6 الذين فروا في وقت سابق الشهر الجاري من سجن الجلبوع شديد التحصين.
فبعد هروب الأسرى الـ6، حوّل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت استعادة الأسرى إلى أولوية وطنية، معتمدا على أجهزة المخابرات في البلاد للعثور عليهم واعتقالهم، بحسب (إنتلجنس أونلاين).
وأظهرت استعادة آخر اثنين من الأسرى الفلسطينيين الستة الذين فروا في 6 سبتمبر/أيلول القدرات التنسيقية لأجهزة المخابرات والأمن في إسرائيل، التي عثرت عليهم. وتم القبض على الهاربين في جنين شمالي الضفة الغربية في المنطقة “أ” التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية.
وبعد اعتقال أول 4 هاربين في إسرائيل في 10 و 11 سبتمبر/أيلول، شارك الشاباك، جهاز المخابرات الداخلية، والوحدة 8200، التابعة لجهاز المخابرات العسكرية AMAN، في عملية تحديد مكان واعتقال “مناضل نفيعات” و”أيمن كمامجي”، العضوين المتبقيين في حركة الجهاد الإسلامي واعترض جواسيس إسرائيليون محادثات هاتفية لهما، وحددوا موقعهما في مدينة جنين.
وجذبت المصادر البشرية للشاباك الهاربين إلى منزل آمن في البلدة، وهو ما يظهر مدى شمولية تغطية المنطقة بشبكة المخابرات البشرية الإسرائيلية. وتمت الاعتقالات في 18 سبتمبر/أيلول بالتنسيق مع وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة الإسرائيلية.
وأضافت الدورية الاستخباراتية الفرنسية، أنه رغم التعاون الأمني المستمر بين إسرائيل وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، لم تشارك أجهزة استخبارات السلطة في العملية، وعلاوة على ذلك أشاد مسؤولون فلسطينيون في الضفة الغربية وغزة بالفرار.
والأمن الوقائي، برئاسة ماجد فرج، والمخابرات العسكرية برئاسة زكريا مصلح لهما سيطرة ضعيفة على منطقة جنين ومخيمها حيث تم رصد أحد الهاربين لوقت قليل.
وفي أول اجتماع رفيع المستوى بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين منذ عقد، في رام الله في 29 أغسطس/آب، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس لمحمود عباس عن مخاوفه بشأن أوجه القصور الأمنية تلك.
