إنتلجنس أونلاين: هكذا تحاول تركيا وروسيا سد فراغ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان

إنتلجنس أونلاين: هكذا تحاول تركيا وروسيا سد فراغ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان
إنتلجنس أونلاين: هكذا تحاول تركيا وروسيا سد فراغ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان

أدى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان مع سيطرة “طالبان” على مزيد من الأراضي إلى اتجاه السلطات الأفغانية للحصول على المساعدة من أي مكان، مما يشكل فرصة لتركيا وروسيا اللتان تحركتا بسرعة لملء الفراغ دون تصادم مصالح.

وبعد انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة “باجرام” في 1 يوليو/تموز، تحركت القوى الأجنبية الحريصة على تعزيز وجودها في البلاد بسرعة.

• أفغانستان: اتفقنا على فتح ممر بري مع تركيا عبر أراضي إيران

وسائل تركيا

كان تركيز تركيا الرئيسي على مطار “حامد كرزاي” الدولي في العاصمة الأفغانية كابل، ومع ذلك فإن الانتشار التركي غير المرشح للزيادة حاليًا وفق تصريح وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، ربما لن يكون كافيا لتأمين المطار، وفق ما تراه مجلة (انتلجنس أونلاين).

وترى أنقرة المطار باعتباره فرصة فريدة للحصول على ثقة واشنطن وحلف الناتو.

وأوضحت المجلة الفرنسية المعنية بشؤون الاستخبارات أن تركيا سيتعين عليها تعويض هذه الهشاشة العسكرية، مع تصعيد “طالبان” حملتها العسكرية، عبر الاعتماد على تحليل وتوقع التهديدات بفضل الاستثمارات المتزايدة التي قام بها جهاز الاستخبارات التركي.

• أفغانستان: اتفقنا على فتح ممر بري مع تركيا عبر أراضي إيران

وذكرت المجلة أن جهاز الاستخبارات التركي أطلق مؤخرا حملة جديدة لتجنيد المقاتلين السوريين بهدف نشرهم في المطار وحوله، كما فعل في ليبيا وأذربيجان.

ومن المتوقع أن تتم هذه الجهود بالتعاون الوثيق مع وكالة المخابرات الباكستانية التي لها نفوذ كبير في أفغانستان، وقد حدث تقارب بالفعل من قبل السفير التركي الجديد في أفغانستان “جهاد أرجيناي”.

ووفق ما كشفته المجلة؛ فإن أنقرة لديها وسيلة أخرى لبسط نفوذها تتمثل في السياسي الأفغاني الأوزبكي الأصل الجنرال “عبدالرشيد دوستوم”، والذي كان النائب السابق للرئيس الأفغاني ومقربًا من رئيس المخابرات التركية “هاكان فيدان” لعدة سنوات.

وأعلن “دوستوم” الذي يتلقي حاليًا العلاج في تركيا، عن نيته العودة إلى معقله في مدينة “مزار شريف” الأفغانية التي أغلقت تركيا قنصليتها فيها بسبب التهديد الأمني ​​الذي تمثله “طالبان” في المنطقة.

• بايدن يتجاهل عرض بوتين بالتنسيق العسكري حول الملف الأفغاني

موسكو تضع الأمن أولا

من جهتها، أغلقت روسيا قنصليتها في “مزار شريف” أيضا بحسب ما أعلنه “زمير كابلوف”، مبعوث الرئيس “فلاديمير بوتين” إلى أفغانستان، وهو ضابط سابق في الاستخبارات الروسية.

ومع ذلك، لم تتراجع طموحات موسكو في أفغانستان بل تظهر تصميما على التعاون بشكل وثيق مع السلطات في كابل.

واستقبل مستشار الأمن القومي الروسي “نيكولاي باتروشيف” (الرئيس السابق لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي) نظيره الأفغاني “حمد الله محب” في موسكو في 2 يوليو/تموز، وركز الاجتماع على الجهود المبذولة لإيجاد إجراءات مشتركة لتعزيز تشارك المعلومات الاستخبارية والتعاون بشكل أكبر، وفق ما كشفته المجلة.

وفي إطار حرص موسكو على تعميق نفوذها داخل أفغانستان، فإنها تنخرط بأقصى ما يمكنها في الحوار بين “طالبان” والقوى السياسية في البلاد، وتستقبل بانتظام أحد الطرفين أو كلاهما.

ويولي الكرملين حاليًا اهتماما بتحركات واشنطن وسيناريو إعادة تمركز القوات الأمريكية في آسيا الوسطى، بعد 7 سنوات من إغلاق مركز العبور الأمريكي في ماناس في قيرغيزستان.

• “ستراتفور”: أفغانستان على موعد مع الحرب الأهلية.. والدول المجاورة ستتضرر

البلدان المجاورة قلقة

أثارت الأحداث الأخيرة في أفغانستان مخاوف بشأن الاستقرار في آسيا الوسطى، وهي منطقة عازلة تراها روسيا مهيأة لاندلاع التوترات في أي وقت، ولا يمكنها أن تترك الأمور تتدهور فيها.

وراقبت موسكو بعجز عندما انسحب جنود أفغان إلى طاجيكستان في 4 يوليو/تموز بعد هجوم “طالبان” في شمال أفغانستان، بعد 10 أيام من وقوع حادث مماثل في المعبر الحدودي “شير خان بندر”، مما أثار مخاوف في بشأن التوغلات المحتملة في طاجيكستان.

وكشفت المجلة أن روسيا أعادت مؤخرا توزيع عملاء الاستخبارات الخاصين بها لتنشرهم بأعداد كبيرة في البلاد وحاولت تأمين دعم حلفائها في آسيا الوسطى في الاجتماع الأخير لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.

وفي الوقت نفسه، تسعى الحكومة الطاجيكية للحصول على الدعم من أي مكان.

وبعد ورش العمل الروسية الطاجيكية بشأن الأمن على الحدود مع أفغانستان في 7 يوليو/تموز، عقد وزير الخارجية الطاجيكي اجتماعات ليومين في 8 و9 يوليو/تموز مع وفود من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والصين و إيران.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن