كشف موقع (إنتلجنس أونلاين) الفرنسي، المعني بشؤون الاستخبارات، أمس الثلاثاء، أن وزير المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، التقى للمرة الأولى قادة بارزين في تنظيم “حزب الله” اللبناني، وذلك للتباحث بعدة ملفات، أبرزها تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعلاقة “حزب الله” مع فصائل المقاومة الفلسطينية، فضلاً عن الأزمة اللبنانية، وتطورات الأوضاع السورية.
وقالت الدورية الفرنسية إن عباس كامل أبلغ قيادات “حزب الله” استعداد بلاده للعمل كضامن لوقف إطلاق النار في غزة، ومساعدة الحزب في تثبيت التهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
وعقد هذا اللقاء الخميس 12 أغسطس (آب) الجاري، إلا أنه سبقه لقاء آخر في 10 يوليو (تموز) المنصرم، وذلك طبقاً لما أورده (الموقع الاستخباراتي)، الذي أوضح أن السفير المصري في لبنان “ياسر علوي”، هو الذي مهد لتلك الزيارة والاجتماعات مع مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في تنظيم “حزب الله” “وفيق صفا”.
في حين جاءت تلك الاجتماعات انطلاقاً من رغبة القاهرة في إجراء محادثات وفتح قنوات اتصال مع “حزب الله”، لأنها ترى في ذلك أمراً مفيداً بالنسبة لها، وسيساعد ذلك في إبقاء المواجهة بعيدة عن قطاع غزة، وفق (إنتلجنس أونلاين).
وضم وفد “حزب الله” كلاً من نائب الأمين العام للحزب “نعيم قاسم”، ورئيس المجلس التنفيذي لحزب الله “هاشم صفي الدين”، وآخرين، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وأشارت الدورية الفرنسية الاستخباراتية إلى أن ما وصفته بـ”استراتيجية مصر الجديدة”، التي باتت تتبناها القاهرة، وضعها “عباس كامل”، والسفير المصري لدى واشنطن “معتز زهران”، ومستشارة الرئيس المصري لشؤون الأمن القومي “فايزة أبو النجا”.
“حزب الله” ينفي
وبينما لم تعلق مصر بشكل فوري على هذه اللقاءات، نفى مسؤول رفيع في “حزب الله” اللبناني ما نشره موقع (انتلجنس أونلاين) من معلومات حول لقاء مصري أمني مع حزب الله من أجل المساعدة في ملف التهدئة في قطاع غزة، من خلال علاقته بالمقاومة الفلسطينية.
ونقلت قناة الميادين عن المسؤول الرفيع في الحزب، قوله: “الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلاً، ووزير المخابرات المصري لم يزر الضاحية الجنوبية لبيروت”.
وأكد أن “اللواء عباس كامل (وزير المخابرات المصرية) لم يلتق أي قيادي في حزب الله”.
كانت تقارير صحفية قد أشارت مؤخراً إلى أن القاهرة بدأت فتح قنوات اتصال سرية مع “حزب الله”، بهدف لعب أدوار متعددة خلال الفترة المقبلة، في ظل ما وصفته بالتغيرات الإقليمية والدولية.
كما يأتي ذلك في ظل أحاديث حول مساعٍ مصرية لإعادة صياغة علاقاتها مع إيران.
