إيران تُحذر من اقتراح الولايات المتحدة إقامة تحالف دفاع جوي بالشرق الأوسط

إيران تُحذر من اقتراح الولايات المتحدة إقامة تحالف دفاع جوي بالشرق الأوسط

حذّرت وزارة الخارجية الإيرانية من أن طرح أمريكا تعزيز التعاون بين حلفائها الإقليميين في مجال الدفاع الجوي، والذي سيُبحث خلال زيارة مرتقبة للرئيس جو بايدن للشرق الأوسط هذا الأسبوع، هو خطوة “استفزازية” قد تهدد الأمن في المنطقة.

الموقف الإيراني يأتي رداً على إعلان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، الخميس 7 يوليو/تموز 2022، أن زيارة بايدن الأسبوع المقبل سيتخللها نقاش مسألة “تعزيز التعاون الإقليمي، ولا سيما في مجال الدفاع الجوي” بين حلفاء واشنطن في مواجهة طهران.

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قال في بيان ليل السبت، 9 يوليو/تموز 2022، إن “طرح هذه المسألة استفزازي، والجمهورية الإسلامية الإيرانية تنظر إلى هذه التصريحات من منظور التهديدات ضد الأمن القومي والإقليمي”.

أضاف كنعاني “أن محاولة إيجاد مخاوف أمنية جديدة في المنطقة لن تؤدي سوى إلى إضعاف الأمن الإقليمي المشترك، وتأمين المصالح الأمنية للكيان الصهيوني”، في إشارة إلى إسرائيل، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

كذلك حذّر كنعاني من أن “دخول الأجانب في أي عملية إقليمية لا يوفر الأمن والاستقرار، بل هو بحد ذاته السبب الرئيسي في خلق التوتر والانقسام الإقليمي”، معتبراً أن “توفير أرضية لزيادة وجود ودور أمريكا في آليات الأمن الإقليمي لن يؤدي إلا إلى انعدام الأمن وعدم الاستقرار وانتشار الإرهاب على المستوى الإقليمي”.

يأتي هذا بينما من المقرر أن يزور بايدن إسرائيل والضفة الغربية المحتلة من 13 إلى 15 يوليو/تموز 2022، على أن يتوجه بعدها إلى جدّة، في رحلة مباشرة تعتبر سابقة بين إسرائيل والسعودية، اللتين لا تربط بينهما علاقات رسمية.

كيربي كان قد أكد أنه خلال زيارة البلدين الحليفين للولايات المتحدة، سيناقش بايدن “تعزيز التعاون الإقليمي، ولا سيّما في مجال الدفاع الجوّي”، مضيفاً: “نُواصل العمل على أُطر وقدرات دفاع جوّي متكاملة في كلّ أنحاء هذه المنطقة”، بسبب “مخاوف تتعلّق بإيران وقدراتها المتزايدة والمتنامية (في مجال) الصواريخ البالستيّة، ناهيك عن دعمها المستمرّ للإرهاب في أنحاء المنطقة”.

أشار المسؤول الأمريكي أيضاً إلى أن بلاده تتحدث بشكل ثنائي مع دول المنطقة بشأن قدرات الدفاع الجوي و”نستكشف فكرة دمج هذه القدرات”، بحسب قوله، وذلك في إطار مشترك لتوفير “تغطية (جويّة) أكثر فاعلية للتعامل مع التهديد الإيراني المتزايد”.

تُعد إسرائيل العدو الإقليمي اللدود لإيران، وتعارض تل أبيب جهود إحياء الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين القوى الكبرى وطهران، والذي انسحبت منه واشنطن أحادياً في 2018.

كانت إيران قد اتهمت إسرائيل بالوقوف خلف هجمات وعمليات تخريب طالت منشآت نووية وعسكرية في الجمهورية الإسلامية، واغتيال عدد من علمائها، لا سيما في المجال النووي.

كذلك تُعد السعودية وإيران أبرز خصمين إقليميين في الخليج، وتبدي الرياض، وعواصم عربية أخرى، توجساً من البرنامج النووي لإيران، إضافة إلى قدراتها العسكرية والصاروخية، وتتهمها بـ”التدخل” في دول عربية والنزاعات في سوريا ولبنان والعراق واليمن.

كانت السعودية قد قطعت علاقاتها مع إيران في مطلع العام 2016، إلا أن البلدين عقدا اعتباراً من أبريل/نيسان 2021، مباحثات في بغداد، برعاية عراقية، سعياً لتحسين العلاقات بينهما.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن