قفزت أسعار النفط، اليوم الجمعة، متجهة نحو تحقيق مكاسب أسبوعية تتجاوز 3%، وسط دلائل متزايدة على شح المعروض خلال الأشهر القليلة المقبلة، مع زيادة التوقعات بالتحول إلى المنتجات النفطية في ظل الارتفاع الشديد في أسعار الغاز الطبيعي والفحم.
ولامست العقود الآجلة لخام برنت أعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018، وزادت 84 سنتا أو 1% إلى 84.84 دولارا للبرميل بحلول الساعة (06:52 بتوقيت جرينتش).
وارتفعت الأسعار لأقرب استحقاق بنسبة 3% هذا الأسبوع، متجهة صوب الصعود لسادس أسبوع على التوالي.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 74 سنتا أو 0.9% إلى 82.05 دولارا للبرميل بعد ارتفاعها 87 سنتا، الخميس.
ومن المتوقع أن تحقق عقود الخام زيادة بنسبة 3.4% هذا الأسبوع، لترتفع لثامن أسبوع على التوالي.
• الصادرات القطرية غير النفطية ترتفع 37%
وأشار محللون إلى انخفاض حاد في مخزونات النفط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لتسجل أدنى مستوى لها منذ 2015.
وانتعش الطلب مع التعافي من جائحة كورونا، فضلا عن تحول الصناعة عن الغاز والفحم باهظي الثمن إلى زيت الوقود والديزل من أجل الحصول على الطاقة.
وقال محلل السلع في بنك الكومنولث “فيفيك دار” إن “أزمة الطاقة هذه، لا سيما في الفحم والغاز… عادت بالنفع على النفط”.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الخميس، إن مخزونات الخام زادت 6.1 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول إلى 427 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع أجرته “رويترز” بزيادتها 702 ألف برميل.
وكانت أسعار النفط ارتفعت 1%، الخميس، بعدما رفضت السعودية دعوات إلى زيادة إنتاج “أوبك+”، وبعدما قالت وكالة الطاقة الدولية إن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي قد يعزز الطلب على النفط لتوليد الكهرباء.
وأكدت الوكالة أنه من المتوقع ارتفاع الطلب على الخام بواقع نصف مليون برميل يوميا مع تحول قطاع الكهرباء والصناعات الثقيلة إلى الخام، من مصادر طاقة أغلى ثمنا.
وزادت الوكالة في تقرير شهري توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2022 بواقع 210 آلاف برميل يوميا، ليبلغ 99.6 مليون برميل يوميا، وهو أعلى بقليل من مستوى ما قبل الجائحة.
ورفضت السعودية دعوات إلى زيادة إنتاج “أوبك+” قائلة إن عملية المجموعة للتخلص من تخفيضات الإنتاج تحمي السوق من تقلبات الأسعار الجامحة التي شهدتها أسواق الغاز والفحم.
