اغتيال بشار الأسد.. الحل الذي لم يناقش بعد

قالت مصادر مطلعة، لمجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، إن أعضاء من الكونغرس الأمريكي، ناقشوا مسألة الأزمة السورية والحرب الدائرة هناك، وحاولوا تقديم حلول أكثر عدوانية من ضربات الصواريخ ومناطق حظر الطيران والممرات الآمنة.

وخلال مؤتمر صحفي، عقد خارج مقر الكابيتول، طرح موظف لدى النائب في الكونغرس “دوج لامبورن” حلاً أكثر جرأة ووضوحاً، وقال: ماذا عن اغتيال الأسد؟، وفقًا لثلاثة أعضاء داخل الغرفة، والذين كشفوا ذلك للمجلة.

وقد أثار الجواب دهشة كبيرة خلال الاجتماع، الذي شهده 75 عاملاً في مجلس العلاقات الخارجية في الكونغرس.

من جانبه، رفض الخبير الذي تلقى السؤال “فيليب جوردن” المنسق السابق للبيت الأبيض في الشرق الأوسط، الفكرة تمامًا، مؤكدا أنها غير قانونية وغير فعالة، وذلك وفقًا لمسؤول في الكونغرس كان حاضرا الاجتماع، والذي تحدث “لفورين بوليسي” شريطة عدم الكشف عن هويته.

وقد رد أحد أعضاء الكونغرس عليه قائلاً: هذا مخالف للقانون، ولن يحدث فرقًا على أي حال، لأن روسيا لا تزال لديها مصلحة في سوريا وإيران كذلك.

ولم يتم الكشف عن المساعد الذي طرح السؤال، ولا عن عضو الكونغرس الذي رد عليه، وفقًا لموظفين سمعوا النقاش.

يذكر أنه في العام 1976، صدر أمر من قبل الرئيس جيرالد فورد بحظر تنفيذ الاغتيالات، وذلك بعد الكشف عن محاولة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية اغتيال الرئيس الكوبي وقتها فيدل كاسترو في مناسبات متعددة.

وصدر عقب ذلك قانون ينص على أنه لا يجب على أي موظف في حكومة الولايات المتحدة، التآمر أو الانخراط في أي محاولة للاغتيال السياسي.

وقال أحد مساعدي لامبورن، الذي وافق على التحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: أي شيء تمت مناقشته خلال هذا الاجتماع، لا يعكس ما يفكر فيه العضو لامبورن.

وعندما سئل عن مسألة الاغتيال، اعترف مساعد لامبورن بأنها ضد سياسة الولايات المتحدة، مضيفًا: من الواضح أن ذلك سيمثل تغييراً كبيرًا وإيماءة بالقيام بشيء مختلف، ولكنني لم أسمع ذلك يناقش بطريقة جدية.

ومن غير المحتمل، أن يوافق الرئيس الأمريكي المقبل، على أي سياسة جديدة لاغتيال الرئيس الأسد، ولكن وزارة الخارجية في واشنطن، تتطلع بشكل متزايد لحلول عسكرية أكثر عدوانية للأزمة التي يبلغ عمرها 6 سنوات تقريبًا.

يذكر أن سلسلة من التقارير الجديدة الصادرة عن مؤسسات الفكر والرأي الأمريكية، بما في ذلك المركز الليبرالي للتقدم الأمريكي، تدعو للقيام بعمل عسكري ضخم لزيادة الضغط على نظام الأسد والقوات الروسية، على أمل دفع عملية الانتقال السياسي.

وأوضح الخبراء، أنه حتى لو تمت الموافقة على اغتيال الأسد، فإن ذلك سيحمل العديد من المخاطر المحتملة.

وأعرب خبير في الشؤون السورية، في مركز ويلسون أندرو بوين، عن اعتقاده أن اغتيال الأسد سيسبب بالتأكيد الفوضى في دمشق، ولن يؤدي بالضرورة لانهيار النظام، وكل من روسيا وايرن توفران حماية شخصية ضخمة للأسد وعائلته، لذلك حتى من غير المحتمل أن ينجح الاغتيال.

وذكر ممثل عن مجلس العلاقات الخارجية، أن إجابة جوردن عن سؤال المساعد بجعل قضية اغتيال الأسد إلى جانب كونها ضد سياسة الولايات المتحدة قد لا يكون لها تأثير حقيقي على الحرب.

وأضاف الممثل أنه حتى لو قتل أو توفي الأسد، فإن جوهر الصراع هو نظام تدعمه إيران وروسيا ضد المعارضة، لذلك لن يُحدث تغييراً جذرياً”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن