الأحمد: دخلنا المفاوضات مرغمين وحماس “كذابين ومخادعين”

عزام الأحمد

نقلت شبكة “أوراق” الإخبارية عن مصادر فلسطينية تفاصيل ما دار خلال لقاء عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس وفدها للمصالحة عزام الأحمد مع فصائل منظمة التحرير في العاصمة اللبنانية بيروت قبل أيام.

وذكرت المصادر أن الأحمد تهجم على حركة حماس خلال اللقاء، وقال إنها “تراهن على الوقت، وأنه لا يرى فائدة منها”، ووصفها بأنها “جماعة كذابين ومخادعين”.

وحول المصالحة الفلسطينية قال: “لا نريد مناورات واقتراحات من حماس بل تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة”.

وكان رئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية أصدر سلسلة من القرارات تتعلق بالإفراج عن معتقلين أمنيين ينتمون لحركة فتح والسماح بعودة الذين غادروا القطاع بعد الانقسام ونواب فتح بزيارته.

ونقل الأحمد عن الرئيس محمود عباس قوله إنه “كفر بالفصائل وفتح حول مواقفهم الرافضة للمفاوضات وعدم مشاركتهم الفعالة في المقاومة الشعبية التي يجب أن يستند إليها المفاوض الفلسطيني”.

وأشار إلى أن عباس طلب أثناء زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمدينة بيت لحم جنوب الضفة أن تقام مظاهرات، كما طلب من جهاز الأمن الوطني أن يشارك في المظاهرات بلباس مدني ولكن لم يخرج أحد.

ووصف الأحمد المفاوضات بأنها “ممر إجباري” و”محطة تشاؤم فلسطينية”، وقال إنه “لا أمل في نتائج عملية، وأن قيادة السلطة تفكر في ما بعد إعلان فشل المفاوضات”.

مفاوضات بالإرغام

واعترف أن السلطة دخلت في جولات المفاوضات “مرغمة”، وبناءً على رغبة أمريكية وتوافق أوروبي، مشيرًا إلى أن الأمريكيين لم يحضروا سوى ثلاث جلسات من أصل 18 جلسة تفاوضية على عكس رغبة الجانب الفلسطيني.

وقال الأحمد إن “الإسرائيليين طلبوا عدم ذكر الانسحاب من الضفة الغربية المحتلة حتى عشر سنوات، واستمرار السيطرة الأمنية الإسرائيلية على مناطق غور الأردن، وبقاء المجال الجوي خاضعاً للسيطرة الإسرائيلية”.

وبين رفضهم إعطاء الفلسطينيين مطارًا في الضفة، وطلبهم أن يكون التفتيش على المعابر لهم في مقابل إجراءات “شكلية” للفلسطينيين، لافتا إلى أن “الإسرائيليين طلبوا من الأمريكيين مساعدات تكنولوجية وأجهزة إنذار مبكر وطائرات مراقبة خاصة على الحدود الأردنية–الفلسطينية والحدود الفلسطينية–الإسرائيلية”.

وأوضح الأحمد أن “اتخاذ القرارات المصيرية يجب أن تكون بمشاركة الجميع ومساندة كافة فصائل منظمة التحرير، حتى لو كان لكل فصيل موقفه الخاص من المفاوضات أو الانقسام، لأن المفاوضات هي بالدرجة الأولى مسؤولية المنظمة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن