الوطن اليوم / وكالات

كشف نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية ناصر جودة عدم وجود جهود أمريكية جديدة لاحياء مفاوضات السلام بالمنطقة.
وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينمير على هامش مؤتمر منظمة الأمن والتعاون الأوروبي الذي انعقد يوم الثلاثاء في البحر الميت غرب العاصمة الأردنية عمان، بأن “الوزير كيري سيبذل خلال زيارته المرتقبة للمنطقة جهداً لمحاولة احتواء الأزمة الحالية الناجمة عن الانتهاكات المستمرة من قبل مستوطنين للمسجد الأقصى”.
اجتماع ثلاثي
ونفى جودة “وجود أي ترتيب لعقد اجتماع ثلاثي أو رباعي في هذا الشأن”.
وتوقع جودة أن يلتقى كيري نتانياهو وجلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اعتباراً من يوم الخميس.
واتهم جودة متطرفين إسرائيليين “بمحاولة خلق عملية التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى”.
وقال إن هذا التقسيم ” مرفوض بالنسبة للأردن”، مؤكداً أن “المملكة ستتصدى له بكافة السبل والخيارات الدبلوماسية”.
الوصاية الهاشمية
وأوضح بأن الأردن ينطلق في موقفه هذا من “منطلق الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف والمنصوص عليه بأتفاقية السلام بين الاردن واسرائيل عام 1994”.
وكرر جودة موقف الدولة الأردنية من أحداث الأقصى بقوله “كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية”، مذكراً “بممارسة الأردن لبعض هذه الخيارات العام الماضي “.
التحلي بالصبر
من جانبه ناشد الوزير الألماني الجميع التحلي بالصبر وعدم تصعيد الوضع، مؤكداً بأن “أي عمل يخالف ذلك سيؤدي إلى تفاقم الصراع”.
واعتبر شتاينمير أن التطورات الأخيرة، تؤكد أهمية القيام بأعادة احياء عملية السلام.
وقال إن “ألمانيا تنظر بأعجاب لكيفية تمكن الأردن من الحفاظ على استقراره وأمنه الداخلي”.
وحول زيارته لطهران، قال ان “هذه الزيارة أثبتت له وجود خلافات كبيرة”، معتبراً أن “الشرق الأوسط يعاني حالة تخندق غير مسبوقة وخانقة”.