أكد الاتحاد الاوروبي استعداده لتقديم دعمه الكامل للجهود الرامية الى توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية الواحدة الشرعية ، وذلك بعد الاتفاق الذي وُقع في القاهرة في 12 تشرين أول وتسليم معابر قطاع غزة للسلطة الفلسطينية في 1 تشرين ثاني .
وقال المتحدث باسم الاتحاد الاوروبي اليوم السبت :” بينما يُعتبر الاتفاق والتسليم أمران هامان وخُطوتان يُرحب بها في هذا المجال إلا أنهما تحتاجان إلى أن تتبعهما خطوات أخرى تُمكن السلطة الفلسطينية من تحمل المسؤولية الكاملة في غزة وإنجاز المُصالحة الفلسطينية”.
وشدد المتحدث على ان الاتحاد الاوروبي يقوم بمشاورات داخلية مع شركاء دوليين رئيسيين بالإضافة إلى اللجنة الرباعية حول الشكل الأفضل لتقديم الدعم لهذه الخطوات من أجل إنجاحها؛ مبيناً ان كيفية توفير دعم مُستهدف لغزة، خاصة لأهالي غزة، من ضمن هذه المشاورات.
وأوضح ان الاتحاد الاوروبي قرر على ضوء الظروف والاحتياجات الخاصة، أن يزيد بشكل استثنائي مساهمته السنوية للأونروا بمبلغ إضافي مِقدارُه 10.5 مليون يورو، حيث سيُكرس جزء كبير من هذا التمويل لصالح اللاجئين الفلسطينيين في غزة خاصة في مجالات الصحة والتعليم.
وأشار الى ان الاتحاد الاوروبي يقوم بعمل تحضيرات لانخراط كافة الجهات ذات العلاقة في إمكانية إعادة نشر بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في رفح إذا كان هذا الأمر سيُيسر من فتح معبر رفح، مما يُشَكِل خطوة هامة نحو الأمام لتحقيق حرية الحركة لأهالي غزة.
وقال ان كافة الامور المشار إليها في أعلاه هي جزء لا يتجزأ من مراجعة النماذج المُختلفة لانخراط الاتحاد الأوروبي التي أعلنت عنها الممثلة العُليا للاتحاد الأوروبي/ نائبة الرئيس فيدريكا موغريني مفوض سياسة الجوار الأوروبي ومفاوضات التوسع يوهانس هان خلال الاجتماع غير الرسمي لوزراء الخارجية الذي عُقد في مدينة تالين في أيلول.
وأوضح ان الهدف من هذه المراجعة هو أن نجعل انخراطنا في دعم حل الدولتين أكثر فعالية وأكثر مرونةً للاستجابة للإنجازات الهامة كالتي تجري الآن في غزة.
