الاحتلال اغتال أبوعمار ولكن بيد مَن؟

قيادي بفتح: اهتمام السلطة بالعقارات المقدسية تراجع بعد رحيل أبو عمار

يصادف اليوم السبت (11نوفمبر/تشرين الثاني)، الذكرى الثالثة عشر لرحيل الشهيد ياسر عرفات “أبو عمار”، والذي رحل في ظروف غامضة لازال البحث عن ماهيتها قائما، عدا عن وصول تحقيقات طبية مختلفة إلى أن وفاته كانت بفعل مادة “البولونيوم المشع السام”.

ويحيي الفلسطينيون في ذلك التاريخ من كل عام ذكرى عرفات، ليتجدد السؤال في كل مرة حول ظروف اغتياله، ومن الطرف المستفيد من تغييبه عن المشهد السياسي الفلسطيني, وكان آخر ما أعلنته اللجنة الفلسطينية المختصة في الكشف عن ظروف اغتيال عرفات، والتي شكلتها السلطة برئاسة اللواء توفيق الطيراوي ،”أنها توصلت إلى الجهة المسئولة عن الاغتيال ولكنها ما زالت تنتظر كشف سر صغير، وستقوم بعده بإعلان النتائج”, ولكنه مر على هذا الإعلان عامين، ليبقى السؤال الملح: لماذا لم يتم الإعلان حتى الان؟! .

بدوره قال القيادي في حركة فتح يحيى رباح: “إن ياسر عرفات هو مؤسس حركة فتح ومطلق الثورة الفلسطينية المعاصرة, وإن كل الشرفاء يسيرون على عهده ودربه حتى يتحقق الحلم بالدولة الفلسطينية, التي أفنى عرفات حياته من أجلها, مؤكدا أن المصالحة الفلسطينية يجب أن تسير من أجل إقامة نظام سياسي فلسطيني واحد بسلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد والتي لطالما كانت هدفا لياسر عرفات”.

وبسؤاله حول ملف التحقيق في استشهاد عرفات وإلى أين وصل, أوضح رباح، أن الملف لن يغلق إلى أن يتم الإعلان عن اسم الأداة التي استخدمتها إسرائيل في تنفيذ اغتياله, مؤكدا أن القيادة الفلسطينية مصرّة على الكشف عن الجناة وأن الرئيس ابو مازن أعلنها صراحة انه لن يغلق الملف حتى يتم الكشف عن تفاصيل الملف للشعب الفلسطيني لإشفاء غليله, وهو الذي ينتظر منذ ثلاثة عشر عاما.

وفي ذات السياق استشهد رباح على دور إسرائيل في اغتيال عرفات بمذكرات يعلون التي قال فيها: “إنه منذ العام 1995 هناك اجماع اسرائيلي على اغتيال عرفات وإبعاده عن المشهد السياسي”، مردفا أن المذكرات تحدث فيها يعلون عن ثلاث نقاط: أن ياسر عرفات يخدع اسرائيل, والثاني أن ياسر عرفات برع في جعل العالم يصدقه, والثالثة والأخطر وهو العمل على تغييب ياسر عرفات عن المشهد بأي شكل كان.

من جانبه قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة: “إن عرفات كان البوصلة الحقيقية إلى كل أحرار العالم ، وكان جبل لم تهزه الرياح والعواصف التي عصفت بالقضية الفلسطينية، وأنه سيبقى حي في قلوب كل الأحرار، وأن كلماته التي كان يرددها ستبقى خالدة في قلوبنا رغم تغييبه عن المشهد السياسي الفلسطيني “.

وأردف أبو ظريفة، أن الكل الوطني الفلسطيني وكل أحرار العالم يحمّلون الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الأولى في اغتيال عرفات، متسائلا في ذات السياق حول يد الاحتلال التي استخدمها في تسميمه.

وشدد أبو ظريفة على أن كل الشعب الفلسطيني يطالب بضرورة كشف الحقيقية في معرفة من الشخص الذي قدم أكبر خدمة للاحتلال, والذي ساهم في إعطاء عرفات المادة السامة “البولونيوم”.

وناشد أبو ظريفة الجميع بالكشف عن تلك الحقيقة التاريخية، التي لا يمكن محوها أو قتلها مهما كان حجم الجهة المسؤولة عمن يقف وراء هذه الجريمة النكراء.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن