الانقسام السياسي يهدد النسيج الاجتماعي

عاكف المصري
عاكف المصري

بقلم: عاكف المصري

مفوض العلاقات الوطنية والعامة للهيئة العليا لشؤون العشائر

لا شك ان الانقسام الفلسطيني الداخلي عكس تبعاته ، حتى بات النسيج الاجتماعي الفلسطيني في خطر محدق نتيجة التجاذبات السياسية على الساحة الفلسطينية .

وأن استمرار الانقسام السياسي الفلسطيني انعكس سلباً على النسيج الاجتماعي للأسر الفلسطينية ، وهو ما ينذر بظهور بعض الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي قد تصبح جزءاً من ثقافة المجتمع.. وتؤثر على مستقبل العلاقات الفلسطينية الداخلية وعلى السلم الأهلي ، أن شريحة المثقفين هي التي يقع على عاتقها التأثير على الطبقة السياسية من أجل إعادة تنظيم المجتمع من جديد .. ان استمرار حالة الانقسام وما نتج عنه من حصار قطاع غزه وازدياد حالة الفقر المحدق والبطالة وتفشي الضواهر السلبية بين اوساط الشباب والحديث عن احصائية تقول ان 100 الف شاب من غزة اصبحو مدمنين على المخدرات ادى الى اتساع بؤرة الجريمة وكل يوم نشهد احداث سرقة وسطو على الممتلكات الخاصة حتى وصلت بعض منها الى احداث قتل وجرائم منظمة إن شريحة الشباب هي المستهدفة اليوم ونلاحظ أن أخطر ما في ذلك هو الهجرة وتفريغ الطاقات الفلسطينية، إضافة إلى انتشار ثقافة الفوضى وثقافة العنف وهذا ملاحظ في المدارس والجامعات ايضا ،، أن حالة الانقسام السياسي الداخلي غيبت دور الفصائل السياسية وارتباطهم بفئات المجتمع ، قد بات مفقود اليوم  الحديث عن العمل الاجتماعي وعن  الوحدة والعمل الوطني المشترك ، بل الاصطفاف التنظيمي هو الذي بات سيد الموقف ، والسبب أن هناك انقسام سياسي أثر بشكل مباشر على باقي مكونات المجتمع وانعكس سلبا على كل فئاته.

ان ضرورة إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة أمر ليس فقط سياسي بل وواجب مجتمعي يؤمن الحفاظ على المجتمع الفلسطيني ولملمة أشلاءه ،
ومن هنا فان ملف المصالحة المجتمعية يجب أن يحظى على أكبر اهتمام ويجب ان تتضافر كل الجهود قوى سياسية ومؤسسات مجتمعية ووجهاء وفعاليات مجتمعية تعمل على معالجة  ما أصاب المجتمع الفلسطيني من تمزق وهذا أمر يرتبط بمجمل مسيرة المصالحة الوطنية واسناد الدور الذي تقوم به الهيئة العليا لشؤون العشائر والتي اخذت على عاتقها ومنذ سنوات  وبمجهودات ذاتية وعلى مدار الساعة وعبر لجانها في كافة مدن واحياء قطاع غزه الى رأب الصدع ونزع فتيل الفتن من اجل الحفاظ على النسيج الاجتماعي والسلم والاهلي .

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن