البطش: نحن بخندق مع الرئيس عباس ومن يقسم القدس اليوم سيقسم مكة غدا

البطش: نحن بخندق مع الرئيس  عباس ومن يقسم القدس اليوم سيقسم مكة غدا

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، أن حركة حماس، رحبت بحضور وفد منظمة التحرير لقطاع غزة، خلال لقاء مسبق لتنسيق الزيارة بحضور الجهاد الإسلامي، مشيراً إلى أنه لا يعرف سبب تأجيل الزيارة المفاجئ، ويتمنى أن يكون خيراً، مردفاً “نحن نرحب بالأخ الرئيس أبو مازن، ونتمنى أن نراه هنا في غزة عما قريب”.

وأضاف البطش: “عندما يرفض الرئيس أبو مازن (صفقة القرن) ويتصدى لها، فنحن في خندق واحد في هذا الموقف تحديداً، وبالنسبة لمن أيدها من العرب فالتاريخ لن يرحم أحداً، ومن سيقبل هذا المشروع، ويقبل تهويد القدس، وتقسيمها مع اليهود، سيقبل غداً تقسيم مكة المكرمة مع اليهود”.

وأكمل: للأسف الشديد ما سمعناه من وزراء خارجية العرب، ظهر وكأنه كتب في الخارجية الأمريكية، وكلٌ تلاه بطريقته، كأنه تعميم أمريكي على وزراء خارجية العرب، قرأه كل وزير خارجية بطريقته الخاصة، كأنهم يقولون لنا لا تستعجلوا الرفض، أعيدوا النظر بالصفقة، نحن مع الجهود الأمريكية للسلام.

فيما يلي نص حوار:

1/ ما رؤيتكم في حركة الجهاد الإسلامي للتوافق الفلسطيني الداخلي؟

رؤيتنا تقوم على أهمية استعادة الوحدة الوطنية على قاعدة المقاومة، ومواجهة (صفقة القرن)، وقد سبق أن تم التوقيع على اتفاق في القاهرة في 4/5/2011، نظم خمسة ملفات رئيسية، هي إعادة بناء منظمة التحرير، وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، وانضمام كافة القوى الوطنية والإسلامية التي هي الآن خارج منظمة التحرير إلى هذا البيت، من خلال الانتخابات، ومن خلال إعادة هيكلة وبناء المنظمة.

وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، الذي تضرر وتهتك بفعل اتفاقيات أوسلو، ثم توحيد كافة الطاقات الفلسطينية في مواجهة المشروع الصهيوني، وبالتالي هذا يتطلب فوراً الخروج من اتفاق أوسلو، وسحب الاعتراف بإسرائيل، باعتبارها دولة احتلال واغتصاب منذ العام 1948.

2/ لماذا أُجلت زيارة وفد منظمة التحرير إلى قطاع غزة؟

كل ما أعرفه أنه كان قبل أيام هناك لقاء لتنسيق هذا الموضوع، وحماس أبلغت فتح بحضورنا عن ترحيبها بالوفد، وحُدد يوم الأربعاء موعداً لقدوم الوفد من قبل حركة (حماس) والترتيبات كانت على هذا الأساس.

ولكن لا أعرف ما الجديد في الأمر، ولماذا تم تأجيل حضور الوفد، لا أعرف ما المستجدات، ونأمل أن تكون خيراً، ولكن تبقى الفرصة مفتوحة، ونحن جميعاً بانتظار قدوم الوفد من أجل وضع اللبنات الأولى للقاء موسع للأمناء العامين مع الأخ الرئيس أبو مازن، والتمهيد والترتيب لهذا اللقاء، ووضع الآليات المناسبة وطنياً على مستوى غزة، والضفة الغربية للتصدي لـ (صفقة القرن)، هذا هو جدول أعمال الوفد اليوم أو غداً.

3/ هل نحن على أبواب مصالحة فلسطينية حقيقية؟

المعطيات الراهنة تفرض على الجميع، وعلى كل الأطراف، استعادة الوحدة، وإنهاء الانقسام، لم يبقَ شيء يختلف عليه الناس، الضفة الغربية، كما ترون قضماً للأراضي الفلسطيني بالضفة وتهديد بضم غور الأردن، إعلان ضم القدس للسيادة الإسرائيلية المزعومة واعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني والتهديد أيضاً بضم المنطقة (ج) الضفة الغربية المصنفة ضمن اتفاق أوسلو، فلا سيادة فلسطينية حقيقية على الأرض بالضفة، بالاعتقالات يومياً لأبناء شعبنا، حتى في قلب رام الله، حيث مقر الرئيس أبو مازن.

كل المعطيات الآن، تشي بأنه يجب أن نوحد الصف الوطني، ثم جاءنا الزلازل السياسي الكبير، الذي أعلنه ترامب مع نتنياهو الثلاث الماضي في واشنطن، عندما أعلن عما يسمى بـ (صفقة القرن) والتي مقتضاها لا فلسطين ولا دولة فلسطينية، وعلى الفلسطيني أن يعترف بفلسطين دولة يهودية، وأن يقبل بتهويد القدس عاصمة لإسرائيل، وهذا إذا قبل به العرب، وقبلنا به كفلسطينيين، يعني نهايتنا.

ترامب وكوشنير وضعا خارطة تصفية الهنود الحمر في أمريكا في الماضي، وكيف أقيمت الولايات المتحدة على أنقاضهم، واليوم يريدون أن يقيموا إسرائيل بنفس الطريق التي أقام بها أسلافهم الولايات المتحدة على أنقاض الهنود الحمر، جمعوا الهنود الحمر في معازل، ثم أخذوا أرضهم، ثم بنوا الولايات المتحدة الأمريكية، هذه نفس العقلية التي أنتجت الولايات المتحدة المعاصرة، تريد أن تنتج فلسطين المعاصرة على حساب أرضنا وقدسنا، وهذا أمر لا يمكن أن نقبله كفلسطينيين.

4/ ماذا عن زيارة الرئيس محمود عباس لقطاع غزة؟

نحن دعونا في أكثر من مناسبة إلى ضرورة قدوم الأخ الرئيس أبو مازن إلى قطاع غزة، أعتقد أن قدومه يعني أننا قد تجاوزنا أسود وأسوأ مرحلة بتاريخ الشعب الفلسطيني.

ونحن نجدد الدعوة والطلب للأخ أبو مازن، غزة في انتظار الوحدة الوطنية، فلسطين كل فلسطين تحتاج وبحاجة إلى استعادة الوحدة الوطنية، لا يمكن أن تواجه إسرائيل ومشروع (صفقة القرن)، بالأدوات الراهنة، يجب أن تتغير الأدوات، وأبرزها إعادة الوحدة، إنهاء الانقسام، وأيضاً توحيد الشعب الفلسطيني على قاعدة المقاومة، ورفض ومواجهة (صفقة القرن).

الأخ أبو مازن كل وقت يضيعه في البعد عن استعادة الوحدة الوطنية، هو ليس لصالحه، 27 سنة من المفاوضات، أفضت في نهاية المفاوضات إلى ابتلاع الضفة، دعونا نستثمر ما تبقى من وقت لأجل حماية الأرض، وننطلق من جديد في مواجهة (صفقة القرن) وكل ما فيه تصفية القضية الفلسطينية.

نحن نرحب بالأخ الرئيس أبو مازن ونتمنى أن نراه هنا في غزة عما قريب.

5/ هل أنتم في الجهاد الإسلامي مع خطوات الرئيس محمود عباس بمواجهة (صفقة القرن)؟

بالتأكيد نحن نقول مجدداً أننا متحدون وأننا نقف نفس الموقف وبالتأكيد عندما يكون الموقف رافضاً لـ (صفقة القرن) فنحن سيكون موقفنا موحد في رفض الصفقة، لو أن الرئيس لا قدر الله قال العكس لقلنا بكل وضوح نحن نرفض ما قاله، لكن عندما يعلن رفضه للصفقة، فهذا بكل تأكيد نحن نلتقي معه فيه، بل بالعكس نعتبره موقفاً موحداً في رفض الصفقة، وهذا ما نريده اليوم، أن تتوحد باقي الجهود في باقي الملفات.

ونعتقد أن ترامب عندما أعلن الصفقة، يدرك أن هناك اتفاق أوسلو، وأن هناك مفاوضات، ولم يعطِ كل هذا اهتماماً، هو أراد أن يبني دولة إسرائيل المعاصرة بنفس الطريقة التي بنى بها أسلافه الولايات المتحدة الأمريكية.

بنهاية الطريق تقوم إسرائيل بابتلاع الأرض، تطبع، تفتح علاقات وتبني جسور السلام، تفتح قناة البحرين بديلاً عن قناة السويس، تعمل قطار سلام من قلب فلسطين إلى الخليج العربي، كل هذا على حسابنا.

وبالتالي عندما يرفض الرئيس أبو مازن الصفقة، ويتصدى لها، فنحن في خندق واحد في هذا الموقف تحديداً.

6/ ما خطتكم كجهاد إسلامي لمواجهة (صفقة القرن)؟

أعتقد أن الجهاد الإسلامي كحركة مقاومة، لا تعترف بالأساس بإسرائيل، حتى تقبل أي مشروع أو أي مبادرة أو أي محاولة من أجل تشريع هذا الكيان، إسرائيل بالنسبة لنا دولة محتلة ومغتصبة، والطريق لإزالتها فقط بالمقاومة بكل أشكالها في طليعتها الكفاح المسلح.

هذا ما تمارسه حركة الجهاد الإسلامي، وهذا ما يمارسه أبناؤها على الأرض، وبالتالي قدمت الحركة مئات الشهداء من أبناء وأخيار مجاهديها، وكان أخرهم الشهيد بهاء أبو العطا، مسؤول الحركة في المنطقة الشمالية، وبالتالي العلاقة مع هذا المحتل فقط بالمقاومة.

نحن نرفض إسرائيل جملة وتفصيلاً، وبالتالي نرفض كل ما يشرع هذا الكيان على أرض فلسطين، لذلك دعونا الناس من اللحظة الأولى للخروج إلى الشارع في الضفة وغزة والشتات والـ 48 والخطوة الأولى الإعلان الشعبي عن رفض هذه الصفقة.

7/ كيف تصف علاقتكم بالسلطة الفلسطينية؟

نحن في ظل هذه المرحلة، نفضل ألا ندخل في أي مناكفات، لا مع السلطة الفلسطينية أو حركة فتح أو حماس، أو أي فصيل فلسطيني، ونحن نفضل أن ندخل في استعادة الوحدة وتعزيز اللحمة الوطنية، وكذلك تجنب كل ما شأنه أن يثير خلافات وحساسيات.

ولكن فيما يتعلق تحديداً مع السلطة، نحن علاقتنا في الأساس مع حركة فتح، ولسنا جزءً من السلطة الفلسطينية، كمكون سياسي منتخب أو غيره، وكمكون فلسطيني في هذه المرحلة، نتمنى أن تأخذ السلطة قرارات حقيقية بوقف التنسيق الأمني، ووقف وإنهاء اتفاق أوسلو، والخروج منه، وماله علاقة بتعزيز صمود المواطن في قطاع غزة.

8/ ما رأيكم بالمواقف العربية المؤيدة لصفقة القرن.. واخرها السودان؟

التاريخ لن يرحم أحداً، لا خيار أمامنا وأمام العرب إلا أن نرفض صفقة القرن، لا خيار أمام القيادات العربية والقيادات الفلسطينية سوى مواجهة المشروع الأمريكي والصهيوني.

من سيقبل هذا المشروع ويقبل تهويد القدس وتقسيمها مع الصهاينة سيقبل غداً تقسيم مكة المكرمة مع اليهود، وبالتالي يجب أن نرفض هذه الصفقة موحدين كعرب وكمسلمين.

الآن الموقف العربي الرسمي وليس الشعبي، أوجه تحية للشعب اليمني والشعب الجزائري والمصري واللبناني والسوري، وكل الشعوب التي خرجت لتعبر عن رفضها لصفقة القرن، وعلماء المسلمين، وشيخ الأزهر.

ولكن للأسف الشديد ما سمعناه من وزراء خارجية العرب، ظهر وكأنه كتب في الخارجية الأمريكية، وكلٌ قرأه بطريقته، كأنه تعميم أمريكي على وزراء خارجية العرب، قرأه كل وزير خارجية بطريقتها الخاصة، كأنهم يقولون لنا لا تستعجلوا الرفض، أعيدوا النظر بالصفقة، نحن مع الجهود الأمريكية للسلام.

ثم جاؤوا ينافقون في لقاء الجامعة العربية في القاهرة، ليقولوا نحن مع الشعب الفلسطيني، ضد صفقة القرن، هذا الكلام فيه ازدواجية معايير ومواقف، وتشعر بالنفاق السياسي، يتحدثون بنفس اليوم الذي كان فيه لقاء في الجامعة، ويخرج سفير دولة عربية، يقول نحن مع الصفقة، ثم في اليوم التالي، نرى قائد دولة عربية أخرى يلتقي بنتنياهو، هذا يعني أن العرب الرسميون حتى اللحظة غير صادقين برفض صفقة القرن، وهم فقط يريدون أن يعلنوا رفضهم مجاملة للفلسطينيين، وفي السر يكونون مع الأمريكان.

فمقابل موافقتهم مع الأمريكان، هذا يعني بقاءهم في السلطة، وفي كرسي الحكم، وإذا رفضوا الصفقة ستزول ممالكهم وكراسي الحكم لديهم والسلطة، ومن هنا المواقف العربية لا ترقى لحقيقة المواجهة، وهم مع الأسف يمارسون النفاق السياسي مع شعوبهم أو مع الفلسطينيين.

9/ أفرجت مصر في بادرة حسن نية عن عدد من السجناء خلال زيارة النخالة، لكن يوجد هناك عدد آخر.. ماذا عنهم؟

علاقتنا مع مصر وكل الأشقاء المصريين، علاقة متوازنة وأخوة ومصلحة وطنية فلسطينية، ونعتبر أن دولة مصر، دولة شقيقة وجارة، ومصالحنا معها مشتركة، فيما يتعلق بشعبنا وشعبهم، أننا شعب واحد، ومعنيون دائماً، أن تكون العلاقة مع هذا الشقيق علاقة جيدة.

حصل وأن أوقفت الأجهزة الأمنية المصرية عدداً كبيراً من أبناء شعبنا، نحن ذهبنا للقاهرة، واستجابوا لنا، مشكورين في المخابرات العامة، وأطلقوا سراحهم، وبقي عدد من الشباب من أبناء شعبنا عموماً، نحن بذلنا جهداً كبيراً لإطلاق سراهم، وأطلق سراح البعض، وبقي البعض الآخر، ومازلنا نتواصل معهم، ونحث الخطى، من أجل إطلاق سراح الإخوة الموقوفين لدى مصر العربية.

10/ البالونات الحارقة والصواريخ في الفترة الأخيرة.. هل تنذر بتصعيد قادم؟

يجب أن يكون واضحاً للعدو الصهيوني أولاً، أن من يعلن أن دولة فلسطين ليست لنا وليست لشعبها، لا ينتظر من هؤلاء الناس، أن يرفعوا الراية البيضاء، ويسلموا تسليماً لهم، وعليه أن يتوقع منهم رفض هذا المشروع بكافة الأدوات، وتحدثنا عن البعد الشعبي الواسع، وبالتأكيد لنا طرق أخرى، يعبر عنها شعبنا، برفضهم للصفقة والاحتلال الإسرائيلي، وأن شعبنا يمارس حقه بالمقاومة بكل أشكالها.

استخدام البالونات الحارقة والمتفجرة، لم يمارسها العالم من قبل، وطالما الاحتلال موجود على أرض فلسطين، ويغتال ويقتل ويستبيح الدماء، ويعتقل بالضفة الغربية، ويمارس الاستيطان، ونهب الأراضي، يجب أن تستمر هذه المقاومة بكل أشكالها، لترسل رسالة للعالم، برفضهم للاحتلال، ومقاومته بكل الطرق، وكل ما نعلمه أنه لا حصار قد انتهى ولا احتلال زال، وهناك هجوم كاسح من أمريكا وإسرائيل على تضييع وسلب أرضنا وقدسنا، وبالتالي المقاومة حق مشروع لنا.

11/ هل هناك إمكانية للعودة لمسيرات العودة؟

مسيرات العودة ستستأنف بتاريخ (30/ 3)، وستعود بزخمها المعروف، وستكون من أحد الأدوات المهمة أو الضاغطة للتعبير عن رفضنا للصفقة، ومشروع الوجود الصهيوني على أرض فلسطين.

12/ كيف تصف علاقتكم مع إيران؟

علاقتنا مع أي دولة عربية وإسلامية تقوم على مدى قرب هذه الدولة وبعدها من فلسطين، وهناك دول كثيرة بالعالم، لا نقيم معها علاقات، وهذه الدول لا تهتم وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني، ولا تقدم أي مساعدة له، وقد يكون غيرنا له علاقة مع هذه الدول، كحركة فتح، لها علاقة مع (180) دولة بالعالم، ومنظمة التحرير، وحركة حماس مع دول أخرى والجبهة الشعبية مع كل محور اشتراكي، وإننا كحركة مقاومة لنا علاقات مع بعض الدول، مثل (مصر، إيران، لبنان، وسوريا)، وأن الدول التي تحملتنا، وخدمت قضيتنا علاقتنا معهم على أساس قربهم وبعدهم من الشعب الفلسطيني، خاصة أن الشعب الفلسطيني بحاجة لتقديم العون منها.

إيران دولة إسلامية كبيرة ذات وزن، وتقدم الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني ومقاومته، وهي تعلن على رؤوس الأشهاد، ولا تخشى أو تخاف أحداً، وأن بعض الدول التي ترسل بعض المساعدات لا تريد أن يعلم أحد، حتى لا تحاسبها أميركا، لأنهم يعملون وفق قانون مكافحة الإرهاب، ولا يريدون أن يتهموا بتبييض الأموال، حتى أي مساعدات تأتي لقطاع غزة كذلك.

إيران تؤكد أن هذا حق للشعب الفلسطيني، ويجب أن ندعم مقاومته، وأن علاقتنا مع ايران كما هي، قائمة على دعم المقاومة بالمال والسلاح والموقف السياسي، طالما أن إيران تقوم بدورها، فكل التحية لها، ونتأمل من كل أشقائنا العرب أن يرتقوا بموقفهم بدعم الشعب والمقاومة الفلسطينية، كما هو الموقف في ايران، بل على العكس، العرب يعترفوا بإسرائيل، ويطبعوا معها، ويقبلوا بالصفقة، ولا يمكن مقارنتهم بإيران لأنها متقدمة جداً عليهم بالموقف، وعندما أعلنت الصفقة، كان أقوى موقف، هو الموقف الإيراني ثم التركي ثم الروسي، وبعد ذلك لغة المجاملات السياسية، للفلسطيني حبة ولأمريكا حبتين.

13/ هل توترت علاقتكم مع مصر بسبب علاقة حماس والجهاد الأخيرة مع إيران؟

مصر دولة كبيرة، وليست دولة مارقة أو تهتز، نحن نذهب لمصر وإيران وسوريا ولبنان، ولا أحد يشترط علينا ألا نذهب لمصر، أي أن إيران لا تشترط علينا عدم دخول مصر، ومصر لا تشترط علينا ألا ندخل إيران، ولو تشرطوا لن نقبل ولن نسمع.

حركتنا حركة مقاومة، ومن نتعاطى معه هو مشكور، ولكن هذا واجبه، وأن المصريين يعلمون واجباتهم ويعملونها بنفس راضية، وأن مصر ليست بدولة صغيرة أو خفيفة حتى تهتز من هذه العلاقة، هذه إيران، وليست أمريكا التي احتلت فلسطين والبلدان العربية، إيران تقدم دعمها للشعب الفلسطيني، وبالتالي علاقتنا مع إيران لا تؤثر على مصر، ولا علاقتنا بمصر تؤثر على إيران.

14/ كيف تصف علاقتكم بتركيا؟

لا علاقات لنا مع تركيا كعلاقات حركة، ممكن أن نذهب لها ونعود، ولكن لم يتواجد لنا مكتب تمثيل، وتركيا دولة إسلامية لها وزنها الكبير، وموقفها مع القضية الفلسطينية موقف محترم، ونسعى أن يكون لنا مكتب تمثيل، ونسعى بكل قوة؛ لتكون علاقتنا معهم طيبة، ويكون لنا مكتب تمثيلي فيها إذا استطعنا إليه سبيلا، وإذا سمح الأتراك نحن مستعدون.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن