“التايمز” تحلل وثائق نتنياهو عن برنامج إيران النووي

نشرت صحيفة “التايمز” مقالا لمراسلتها الدبلوماسية كاثرين فيليب، تصف فيه العرض الذي قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واتهم فيه إيران بالكذب، بأنه مجرد عرض سحري.

وتقول فيليب إن “العرض الذي قدمه نتنياهو وعد بتقديم أدلة على مشروع إيران النووي، لم تر من قبل، وفي الحقيقة أن ما قدمه لم يكن جديدا أو مفاجئا للمراقبين، والمعلومات كلها كانت معروفة لدى مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل عام 2011، وكانت المخابرات الأمريكية تعرفها”.

وتشير الكاتبة في مقالها، إلى أن ما أبرزته المواد بشكل واضح هو سبب الحاجة إلى وقف المشروع الإيراني وعقد اتفاقية، والكيفية التي قاتل فيها الموقعون من أجل التوصل إليها -أي وقف السباق الإيراني للحصول على المعلومات التي تؤهلها لبناء القنبلة النووية- وما فشل نتنياهو في تقديمه من أدلة هو أن الاتفاقية الإيرانية عام 2015 لم تنجح، أو أن إيران خرقت جانبها من الاتفاق”.

وتلفت فيليب إلى أن “نتنياهو كشف عن أطنان من الملفات التي تحتوي على أسرار البرنامج النووي، وتم نقل الكم الأكبر منها من إيران في الأسابيع القليلة الماضية”.

وتقول الكاتبة إن “الدراما تكمن في حجم الانقلاب، وجرأته الوقحة للحصول على هذه المعلومات السرية، التي حاول نتنياهو تقديمها بطريقة ساحرة، فيكشف عن صندوق يحتوي على ملفات ورقية قائلا: (لدى إيران برنامج سري للأسلحة النووية اسمه مشروع آماد.. وهو برنامج شامل لتصميم وبناء أسلحة نووية)، وقد توقف المشروع عام 2003”.

وتفيد فيليب بأن “اتهام نتنياهو الرئيسي يقوم على أن إيران احتفظت بالمواد لاستخدامها في المستقبل، لكنه من خلال هذا يعترف بأن البرنامج معلق: (إيران تقوم بتخزين مواد آماد سرا؛ لاستخدامها في وقت تختاره من أجل بناء الأسلحة النووية)”.

وترى الكاتبة أنه “محق من ناحية كشف إيران عن كل ما لديها للوكالة الدولية للطاقة الذرية ولم تفعل، والفشل لا يعد في حد ذاته خرقا للاتفاقية النووية عام 2015، ولم يزعم نتنياهو أنها خرقتها، لكنه اتهم إيران بالكذب في الماضي واليوم”.

وتختم فيليب مقالها بالقول إن “الاتفاقية النووية لا تقوم على قول إيران الحقيقة، بل تعتمد على ما يقوله المفتشون الدوليون الذين يواصلون عملهم، وإن كانت هناك أدلة على خرق طهران للاتفاقية فيجب تمريرها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولم يكن لدى نتنياهو أي دليل، بل مجرد مواد شاهدتها الوكالة من قبل”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن