التعليم عن بعد في الجامعات.. ضرورة ملحة هذه الفترة

التعليم عن بعد في الجامعات.. ضرورة ملحة هذه الفترة

الوطن اليوم – رام الله

بعد انتشار فيروس كورونا وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، بات ضروريا استخدام نظام التعليم عن بعد في الجامعات كبديل مؤقت لحين الانتهاء من الأزمة، وذلك حفاظا على استمرار المسيرة التعليمية.

واستحدثت بعض الجامعات هذا النظام في ظل حالة التعطيل الإجباري لها، بعد ظهور عدة حالات بالإصابة بفيروس كورونا.

ويبلغ عدد الجامعات في فلسطين نحو 17 جامعة في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما يبلغ عدد الطلبة 218113 طالب.

مدير عام التعليم الجامعي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي رائد بركات قال، إن الوزارة جزء لا يتجزأ من الحكومة، وقد عملت بتوجيهات الرئيس ورئيس الوزراء، وأخذت كل الاحتياطات لعدم تفشي المرض في أرجاء الوطن، حيث وضعت خططًا بديلة للتعليم في الجامعات، وهو التعليم عن بعد.

ولفت الى أن معظم الجامعات في فلسطين بدأت منذ أعوام بإنشاء منصات الكترونية، حيث كانت تقوم بإعداد المحاضرات ورفعها على الموقع الخاص بكل جامعة، وهو ما يمكن الطالب من العودة لمشاهدة المحاضرة مرة أخرى، وفي أي وقت يريد.

وأكد أن الوضع حاليا يحتم على الجامعات تطبيق نظام التعليم الالكتروني لكل الطلبة، خاصة بعد انتشار فيروس “كورونا”، وأن يتم استخدامه كبديل مؤقت لهذا الشهر الحالي، مبينًا أن الوزارة أعطت الضوء الأخضر للجامعات لتبدأ بمحاولة تعويض الطلبة عما فاتهم.

وأوضح أن قانون التعليم العالي لعام 2018 أقر 3 أنظمة للتعليم، وهي التعليم بالانتظام وهو نظام تعليمي يتيح للطالب الالتحاق بالمؤسسة التعليمية وحضور المحاضرات بصورة مباشرة ومنتظمة، والتعليم المفتوح، والذي يتيح فرص التعلم لكل شخص راغب فيه بغض النظر عن عمره ومدى تفرغه للدراسة المنتظمة وقدرته على حضور المحاضرات، والتعليم الالكتروني (عن بعد).

وأكد أن التعليم الإلكتروني حاليا في لمساته الأخيرة، حيث إن الوزارة تعمل في هذا الموضوع منذ أعوام مع جهات الاختصاص، وتم عقد ورشات عمل ومؤتمرات في هذا الجانب، والاستفادة من خبرات الجامعات الأجنبية، وتمت القراءة الأولى في مجلس الوزراء، وخلال الفترة المقبلة سيتم اعتماده كأحد أنظمة التعليم في فلسطين، والتي تمكن الطالب من أن يحصل على شهادة علمية، إذا كانت طريقة الدراسة تطابق النظام المنشور في الوزارة.

ومن بين الجامعات التي بادرت الى وضع خطة للتعليم الالكتروني، جامعة النجاح الوطنية.

وقالت مديرة مركز التعلم الالكتروني في الجامعة سائدة عفونة إن الجامعة قررت توظيف التكنولوجيا في عملية التعليم خلال هذا الشهر، للتواصل مع الطلبة الكترونيا، حيث ستتواصل الهيئة التدريسية مع الطلبة من خلال الموقع الالكتروني للجامعة بحيث يتم تزويدهم بالمواد التعليمية، ويعدون مشاريع ودراسة للمادة المطلوبة منهم. وسيتم البدء في الموضوع خلال اليومين المقبلين.

ولفتت الى أن الوقت سيكون بشكل غير متزامن، وذلك حسب ظروف الطالب، وسيتم توجيه رسالة لتشجيع الطلبة على التواجد الإلكتروني، مع العلم انه سيكون هناك مرونة في أدوات التعلم تبعا للقدرات.

وشددت على أن هذا الموضوع مهم جدا، حيث إن كل الدول تطبق هذا الأمر، ومهم أيضًا أن نوظف التكنولوجيا في أشياء مفيدة، ولاستمرار عملية التعليم.

كما بادرت جامعة القدس في التعليم عن بعد.

وقال رئيس الجامعة عماد أبو كشك إن الجامعة درست خلال الأيام الثلاثة الماضية موضوع الأنظمة التي يجب أن نستخدمها للتعليم عن بعد، وطورنا نظاما خاصا للتعليم “d-class”، وهو نظام يمكن الطالب والاستاذ من التفاعل بشكل كبير، ويضع كل ما يتعلق بالشرح المطلوب، إضافة الى أنظمة أخرى متطورة وتستخدم في بعض الجامعات الأميركية، وبداية الأسبوع المقبل سيبدأ العمل على الموضوع.

وأضاف: “تركنا موضوع اختيار أفضل نظام تستخدمه الجامعة للجنة المختصة التي اجتمعت اليوم، وبدأوا بتدريب عمداء الكليات على طبيعة النظام الذي سيستخدم من أجل البدء في العملية التعليمية، حتى لا يضيع على طلبتنا الوقت والفرصة لاستكمال هذا الفصل”.

وتابع: الاجتماع اليوم كان بين اللجنة الفنية المختصة وعمداء الكليات، بحيث تم التشاور حول التجهيزات، والطريقة التي يجب أن يتواصل فيها كل استاذ وكل عضو هيئة تدريس مع طلبته. وهذا الأمر يحتاج الى تهيئة الناس لجدية الموضوع.

وإضافة الى ذلك، قررت جامعة بيرزيت اعتماد نظام التعليم عن بعد، حيث ستعتمد الجامعة النظام لمتابعة المسيرة الأكاديمية، وستوفر التدريب والإمكانات والدعم الفني المناسب للإقلاع بالعملية، الأساتذة والطلبة أخذ الموضوع على محمل الجد.

ومن المتوقع أن تخطو جامعات أخرى نحو التعليم عن بعد في ظل هذه الأزمة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن