الحشيش السياسي

9889.3

الكاتب : عيسى محرم

الحشيش السياسي هو خطابات قيادات الحركات الوطنية الفلسطينية حول القضية الفلسطينية له مذاق خاص حيث يشعر المسؤول بالراحة والسلطنة عند إلقائه الخطابات السياسية والتى تمتاز بحالة من الإستخفاف بالشعب خصوصا بعد الإنقسام المخزي لمصالح المتعاطين سياسيا بالشأن الفلسطيني.

قادة ومسئولي الوطن تتعاطى الحشيش السياسي رغم أنه محظور على العوام الحقيقة كما رأيت أن له ألوان أصفر أخضر وأحمر وأسود ويتم التلاعب بالألوان حسب المرحلة ووجود نوع جديد على الساحة السياسية.
أما أقوى الأنواع هو الأصفر والأخضر له حضور بارز واستخدام شاسع يؤثر على الخطاب الوطني بشكل قوى وفعال نظرا للإدمان المتلازم نتيجة الفترة الزمنية و الأقدمية في التعاطي السياسي. يتأثر المسئول نتيجة تعاطي هذان النوعين بحيث أنه يصبح عديم المبالاة ويفقد الشعور والإحساس وفي حالة من التغيب عن الوطن.

يرافقه تعالي نبرة الحدية وعدم وجود أفق أمامه سوى ما يراه ،الحقيقة كأننا نحتاج لتعريف السيكوباتية بشكل أخر وترميز من خلال اللون ونوع الحشيش للمتعاطي السياسي. حالة الإدمان أصبح لا رجوع عنها حيث جميعهم أصبحوا يتكلمون عن اللون الواحد وليس الوطن الواحد.

والحقيقة أن الشعب الفلسطيني لا زال يعاني من هؤلاء المتعاطين للحشيش السياسي الحزبي مما افقدهم الشعور بالإستقرار والأمان مما يفرض على الشعب الذي لا يتحرك نتيجة الخوف وعدم وجود الحريات والحقوق من ردة فعل هؤلاء الحشاشين. نحتاج إلى عيادة خاصة لإعادة تأهيلهم من البداية ليستطيعوا تمييز الألوان الأخرى وعدم إقصائها وتقبل الأخر ، بل بالأحرى العلاج من حالة الإستخفاف بحقوق المواطن البسيط الذي يعاني من أثار الغيبوبة الوطنية التى يعيشها المسؤولين .

أرجو أن يعرف هؤلاء الحشاشين أن فلسطين أكبر منهم جميعا . وأن هناك من يدمن الوطنية والأخلاق وسيحاربهم حتى إنهاء الإنقسام والفساد المنتشر لمصالحهم الحزبية المقيتة العفنة مثلهم .
أيها الحشاشين توقفوا لن تسرقونا بعد اليوم لا أعمارنا ولا أموالنا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن