حذرت” سميرة الحلايقة” النائب في المجلس التشريعي، من المخاطر الكبيرة المترتبة على توقيع صفقة الغاز التاريخية بين إسرائيل والأردن، على القضية والمشروع الوطني الفلسطيني بأكمله.
وأكدت النائب الحلايقة اليوم الثلاثاء، أن توقيع هذا الاتفاق الخطير في ظل جرائم الاحتلال الاسرائيلي وحصاره المحكم على قطاع غزة، وأزمة الكهرباء والوقود التي يعاني منها القطاع، شكل صفعة قوية على وجه الفلسطينيين بعد رهانهم على الدور العربي.
وأوضحت، أن هذا الاتفاق شكل من أشكال التطبيع العلني مع الكيان الإسرائيلي من قبل الدول العربية، والأردن كانت السباقة لهذا الاتفاق رغم كل الخطوات والإجراءات التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة المحاصر.
وشددت الحلايقة، على أن هذا الاتفاق يعد بمثابة صفقة سياسية بين الاحتلال والأردن، ويسقط كل رهانات الفلسطينيين على الدور العربي في مساندتهم ودعمهم ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي في الدفاع عن قضيتهم العادلة.
وأشارت إلى أن مثل تلك الاتفاقات السياسية والتطبيعية تضر بقضيتنا الفلسطينية، وتكشف مدى التواطؤ العربي في كسب ود “إسرائيل” وإقامة علاقات سياسية واقتصادية معها.
وأبرمت إسرائيل والأردن اتفاقاً لتوريد الغاز الطبيعي من حقل لفيتان في البحر المتوسط إلى شركة الكهرباء الأردنية. ويعتبر هذا الاتفاق الأكبر في العلاقات بين الدولتين، وتبلغ قيمته حوالي 10 مليارات دولار على مدى الـ15 عاماً المقبلة.
ومعروف أن الأردن وقع قبل عامين مذكرة تفاهم بشأن استيراد 45 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، مهدت لعقد هذه الصفقة التي تتضمن مد أنبوب غاز من الخط القطري ـ الإسرائيلي إلى شرقي الأردن.
