الحياة اللندنية: حماس رفضت عرضاً مصرياً لوقف مسيرة العودة

هنية والسنوار يودعان الوفد الأمني المصري

قالت صحيفة “الحياة” اللندنية: إن حركة حماس، رفضت عرضاً نقلته مصر، يتضمن وقف مسيرة العودة الكبرى، مقابل رفع الحصار الإسرائيلي كلياً عن قطاع غزة، وبدء مفاوضات لتبادل أسرى، مشترطةً أن تطلق إسرائيل أولاً سراح 60 أسيراً محرراً أعادت اعتقالهم.

وأوضحت الصحيفة، وفق مصادر وصفتها برفيعة المستوى لم تسمها، الأربعاء، أن رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، ورئيس الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار رفضا دعوة لزيارة القاهرة، تحسباً لضغوط في شأن وقف المسيرة، وطلبا السماح لهنية بالقيام بجولة خارجية.

وأضافت، أن هنية والسنوار رفضا دعوة وجهها إليهما مسؤول ملف فلسطين في الاستخبارات العامة المصرية اللواء سامح نبيل، خلاله زيارة عاجلة قام بها إلى غزة السبت الماضي.

ووفق الصحيفة، فإن المصادر الفلسطينية قالت: إن اللقاء مع الوفد الأمني المصري، الذي ضم العميد في الاستخبارات العامة عبد الهادي فرج، كان “متوتراً إلى حد ما”.

وأرجعت الصحيفة، ذلك إلى أسباب عدة، أهمها أن المسؤولين المصريين “رفضوا في السابق، وما زالوا يرفضون، السماح لهنية بمغادرة القاهرة في جولة خارجية، فضلاً عن عدم قدرتهم على إنجاز المصالحة، أو دفع الرئيس محمود عباس والضغط عليه لتنفيذ بنود اتفاقات المصالحة، خصوصاً اتفاقي 2011، و2017”.

وأوضحت الصحيفة، وفق المصادر، أن حماس استجابت، بعد ضغط، لطلبٍ مصري بإيفاد عدد من قيادييها إلى القاهرة، وأبلغت المصريين بأن وفدها، سيضم نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، وأعضاء المكتب السياسي حسام بدران، وموسى أبو مرزوق، ونائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية، الذين وصلوا إلى القاهرة مساء أمس.

وأشارت إلى أن هنية والسنوار كانا غاضبين جداً، أثناء اللقاء، نظراً لأن الرئيس عباس دمر المصالحة برفضه تطبيق بنودها، والتفرد في اتخاذ القرارات الخاصة بالشأن الوطني، والمجلس الوطني، وفرض عقوبات جديدة على غزة”، وفق الصحيفة.

كما أبلغا الوفد المصري، بأن الحركة “مُصرة تماماً على تطبيق اتفاقات المصالحة كرزمة واحدة، وأن تشمل منظمة التحرير والسلطة والحكومة والمؤسسات الفلسطينية كافة”.

وقالت :إن الحركة “لن تستمع إلى أي مطالب أو حديث حول تمكين الحكومة فقط في القطاع، بل أن يكون التمكين ضمن اتفاق الرزمة الواحدة”.

وأضافت، أن الحركة “ترفض، وتخشى أن تتعرض إلى ضغوط لوقف مسيرة العودة الكبرى” التي يتوقع أن تصل ذروتها منتصف أيار/ مايو المقبل، في الذكرى السبعين لنكبة فلسطين.

وأكدت أن الحركة تخطط، مع الفصائل والقوى كافة التي تشرف على المسيرة، إلى “تصعيد الأوضاع على الأرض حتى منتصف الشهر المقبل، وزيادة المشاركة الشعبية فيها، والحفاظ على طابعها السلمي”.

وحسب الصحيفة، فقد ردت “حماس” على العرض الإسرائيلي (ضمناً) في بيان لمناسبة “يوم الأسير الفلسطيني” أمس، طالبت فيه الوسيط المصري بإلزام حكومة الاحتلال بإطلاق محرري صفقة وفاء الأحرار (شاليط)، الذين أُعيد اعتقالهم، بما يخالف بنود الصفقة، كمقدمة لأي مفاوضات حول صفقة تبادل ثانية.

وقالت: إن “عدونا لا يفهم إلا لغة القوة ومنطق الندية والتعامل بالمثل”، مضيفةً أن “الأمل بالله أولاً ثم بما تمتلكه المقاومة من إرادة وأوراق قوة قادرة على فرض معادلة جديدة على العدو تجبره على الإفراج عنكم وإطلاق سراحكم”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن