الحية / نحذر الدول العربية من التطبيع مع الاحتلال

الحية يوجه رسالة للاحتلال : المراهنة على انشغال الإقليم والعالم مراهنة فاشلة
خليل الحية

حذر الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” من فتح باب التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الحية خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفاء في البريج وسط قطاع غزة، إن الاحتلال لا مقام له على أرضنا فهو إلى زوال، منوها إلى أنه لا عدو للأمة العربية والإسلامية غير الاحتلال.

وأضاف لا يمكن أبدا أن يتحول العدو الذي يحتل أرضنا ويقتل أهلها ويدمر ويدنس المقدسات إلى دولة يمكن التعايش معها والعيش بجانبها.

وأكد الحية أن التطبيع بجميع أشكاله من قبل زعماء ودول وأحزاب، ما هو إلا طريقًا ممهدًا للاحتلال وتغلغله في بلادنا العربية.

وأشار إلى أن التطبيع مع الاحتلال أصبح قبلة للبعض، يعمل من خلاله على كسب ود الاحتلال بفتح العواصم له، في حين أنها تغلق على أبناء الأمة وعلمائها ومجاهديها.

وطالب القيادي بحماس، الأمة العربية والإسلامية بالوحدة الحقيقية بناءً على مصالحها ومبادئها لتكون هي العليا بين الأمم، بداية من خلال توحيد العدو الأوحد لها وهو الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى استمرار حركته في طريق المقاومة والجهاد فنحن واثقون من نصر الله، من خلال مضيينا في هذا الطريق، بالرغم ممن يخالفنا ويضرنا ويضيق علينا ويحاصرنا.

وحذر الحية من خطورة انجرار الأمة نحو الاقتتال وإيجاد أعداء جدد باسم الطائفية والحزبية والمصالح السياسية وغيره، داعيًا لتبديد المصالح من أجل وقف شلال الدم وكف الانهيارات الاقتصادية والسياسية في بعض الدول العربية.

كما وطالب أبناء الشعب الفلسطيني للملمة الجراح ووقف الدماء والتوجه نحو إنجاز المصالح الوطنية وتحرير الأسرى وحماية المسجد الأقصى والمقدسات من التهويد والتزييف.

وقال الحية إن تدمير المساجد فوق رؤوس مصليها ما هو إلا دليل على عداء الاحتلال للإسلام وشنه حرب على الأديان والأمنين من عباد الله.

وأشار إلى أن الاحتلال دمر ما يزيد عن 100 مسجد في قطاع غزة خلال العدوان الأخير، فهو بذلك يريد كسر إرادة الشعب الفلسطيني وقد فشل في ذلك.

واستطرد أمتنا كانت تعيش في ظلال الدولة العثمانية معززة مكرمة قبل تآمر الأعداء عليها، واليوم تعود معافاة من جديد وتظل على الأمة برجالها وأمنها، ودعمها المتواصل، ليختلط دماء الأتراك العثمانيين في بحر غزة رغبةً في كسر الحصار عنها.

وشكر الحية الدولة التركية قيادة وحكومة وشعبا ومؤسسات على وقوفهم مع القضية الفلسطينية ودعمهم المتواصل من أجل بناء المساجد المدمرة في العدوان الإسرائيلي على غزة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن