الحية يتحدى فتح والرئيس بالذهاب الى انتخابات ويتحدث عن تطورات جديدة في قطاع غزة

الحية يتحدى فتح والرئيس بالذهاب الى انتخابات ويتحدث عن تطورات جديدة في قطاع غزة

غزة – الوطن اليوم

أكد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، جهوزية حركته للذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية، كاشفا عن مبادرة مصرية لإقامة مشفى ميداني في قطاع غزة.

وقال الحية : “إن حماس تريد انتخابات شاملة عامة “تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، فنحن لدينا إشكالية في الأطر الثلاث، بانتهاء ولاية الرئيس عباس منذ عام 2009، والتشريعي بحكم القانون لا زال باقيا حتى يتم تنظيم مجلس تشريعي جديد، والمجلس الوطني تم العبث به”.

وأضاف: “نريد بناء المؤسسات الوطنية في إطار من التوافق، وجاهزون للذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية (عامة) والاتفاق على انتخابات المجلس الوطني”، مشددا على أنه حتى يتم إتمام ذلك في روح وطنية وتكون الانتخابات ساحة للوحدة فإن حماس تُفضّل أن يتم ذلك وفق أجواء مصالحة ومبادرة الفصائل.

وتساءل: “لماذا الذهاب الى تمزيق مبادرة الفصائل الفلسطينية والالتفاف عليها”، وذلك ردا على طرح الرئيس محمود عباس بالإعلان عن “انتخابات عامة” فور عودته الى الأراضي الفلسطينية، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوضح الحية، أن حركته أبلغت كافة الأطراف في كل المحطات أنها مع مبدأ الانتخابات ومتفقون عليه، وهذا ينسجم مع موقف الفصائل مجتمعة، “ونؤمن بأن الانتخابات أحد مسارات إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني”، وفق تعبيره.

وقال الحية، “لدينا مبادرة الفصائل الثمانية تعالوا نجعلها محطة من المحطات التي نتفق عليها، وبلا شك أن العقل والمنطق والحالة الوطنية بعد 13 عاما من الانقسام الجغرافي والإداري، يقول إنه لا بد من الذهاب لصناديق الاقتراع”.

وأضاف: “نحن مع الانتخابات، ذاهبون لها، مستعدون لهان ومستعدون لأي نتيجة، وراضون عما سيقوله صندوق الانتخابات، ولكن حتى تكون الانتخابات مصانة لا بد من حالة وطنية عامة محتضنة ومتوافقة، لأن الذهاب إليها في هذه الحالة المنقسمة، تجعلنا في مخاوف ما بعد الانتخابات، لذا لندع قطار الوحدة يمضي ولتكن الانتخابات احدى الوسائل المركزية”.

وأطلق الحية تحدي لقيادة فتح ورئيسها محمود عباس، بالقول: نحن جاهزون لانتخابات رئاسية وتشريعية ونتحدى حركة فتح وأبو مازن ان يعلن غدا الذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية سنوافق عليها ونذهب إليها”.

وبشأن مبادرة الفصائل الفلسطينية الثمانية للمصالحة الفلسطينية، أكد حركته تؤمن بالوحدة القائمة على الشراكة وإعادة بناء المؤسسات الوطنية والتوافق على استراتيجية وطنية عبر بوابة الانتخابات.

وقال الحية: “استقبلنا مبادرة الفصائل الثمانية التي نعتبرها أنها سكة جديدة يمكن أن يسير عليها قطار الوحدة الوطنية بشكل حقيقي إذا ما توفرت الإرادة الحقيقية في جميع الأطراف والإرادة متوفرة لدينا”، مؤكدا أن حركته لطالما بادرت إما بمبادرة منها أو عبر وسطاء وكانت سباقة وإيجابية في ملف المصالحة.

وأضاف: “وجدنا أن مبادرة الفصائل الثمانية تحقق مطالب الفصائل ومنسجمة مع ما تم التوقيع عليه وتركز على إعادة بناء النظام السياسي وإعادة بناء المؤسسات الوطنية، ورغم وجود بعض الملاحظات لكن وافقنا عليها بلا ملاحظات”.

وقدّم الحية شكره للفصائل الفلسطينية على مبادرتها، معبرا عن أمله في نجاح المبادرة كونها تشكل “أفقا ورافعة جديدة يمكن الذهاب عبرها الى تحقيق المصالحة”.

وتعليقا على هجوم قيادات فتحاوية على مبادرة الفصائل الثمانية، قال الحية “إن تصريحات قيادات حركة فتح الأولى ضد المبادرة تجعل الانسان غير واثق أو متشجع لموقف إيجابي من فتح، لكن ربما تحت ضغط الفصائل والشارع الفلسطيني نتمنى أن تستجيب فتح”.

وأضاف: “هذه المبادرة لا تلزم أي فصيل هي تقول اجتمعوا وطبقوا ما اتفقتوا عليه ضمن توقيتات”. ورد على مزاعم عزام الأحمد بأن مبادرة الفصائل هي من حماس، بالقول: “هذه التصريحات محاولة لاستفزاز الفصائل، وتقليل لشأنها، نحن لم نقدم ورقة، ثم ما المعيب في مضمون هذه المبادرة؟ وما الذي يزعج بعض الأطراف الفلسطينية ومنها فتح، ماذا يوجد بها ما يزعجكم؟

وتابع: “هذه المبادرة تتحدث بشكل واضح تعالوا اجتمعوا وطبقوا ما تم التوافق عليه ضمن توقيت، وهذا مناط باجتماع الأمناء العامون للفصائل ومعهم رئيس المجلس الوطني ويناقشوا وعليهم أن يتفقوا”.

وأشار الى أن الفصائل الثمانية طرحت المبادرة على كل الفصائل وعلى الشارع الفلسطيني، وسلموها للجانب المصري وللجامعة العربية، مستنكرا محاولات ما أسماها “التهرب من استحقاق الوحدة الوطنية تحت دعاوى من هنا وهناك”.

ورفض الحية تصريحات عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح التي قال فيها إن مبادرة الفصائل هي تعدٍ على الدور المصري، وقال الحية: “الفصائل عرضت المبادرة على مصر، والقاهرة سترحب بأن تجتمع الفصائل عندها، وحديث الأحمد هو هروب من مناقشة المبادرة، التي لا تحمل طرحا جديدا وإنما تستحضر كل ما تم الاتفاق عليه برعاية مصرية”، معبرا عن تقديره واحترامه للدور المصري في المصالحة.

وحول إجراءات كسر الحصار عن قطاع غزة، كشف الحية عن طرح مصري جدي ببناء مشفى متنقل في قطاع غزة، مؤكدا في الوقت ذاته أن المشفى الأمريكي المتنقل ليس له أية أثمان سياسية.

وقال الحية: “الوفد الأمني المصري تحدث في آخر زيارة له، عن مشفى متنقل يتم تجهيزه مصريا”، لافتا الى أنه سيكون جاهزا في غضون أشهر، معبرا عن أمله في أن يتم قبل نهاية العام.

وأبدى ترحيب حركته بأي جهد عربي وإسلامي وحتى أممي للتخفيف من معاناة قطاع غزة، طالما ليس له أثمانا سياسية أو أبعادا أمنية.

وبشأن المشفى الأمريكي الميداني المزمع إقامته شمال قطاع غزة، أكد أنه جاء بعد الضغط على الوسطاء، وتم الاتفاق على استجلاء مشفى متنقل من مؤسسة خيرية أمريكية لا علاقة للدولة فيها، سيُعالج 15 مرضا مستعصيا منهم مرضى السرطان، وسيعمل فيه أطباء وخبراء أمريكان.

وأوضح أنه سيتم تحويل المرضى من مشافي قطاع غزة إلى هذا المشفى بتوجيه من وزارة الصحة، مقدما شكره لدولة قطر التي مهدت البنية التحتية للمشفى.

واستنكر الحية تصريحات فتحاوية هاجمت إقامة المشفى، وقال: “من يحاصر غزة ويمنع الدواء عنها لا يجوز له قانونيا ولا إنسانيا ولا سياسيا أن يتحدث عنها، ومن يدعي أن لهذا المشفى استحقاقات سياسية عليه أن يسكت لأننا نبذل الجهد والعرق والدم للتخفيف من معاناة قطاع غزة، وهذا المشفى تحت متابعة الفصائل وجاء تحت رعاية أممية ومصرية وقطرية”.

وأوضح الحية أنه يجري الحديث مع القطريين عن تطوير المنطقة الصناعية كارني شرق مدينة غزة، لاستيعاب أكبر قدر ممكن من العمال والصناعة لتسهيل مهمة الإنتاج والتصدير، لافتا الى أن هناك زيادة مرضية وجيدة في تصدير منتجات قطاع غزة الصناعية والزراعية.

وأشار الى استمرار الجهود لفتح آفاق جديدة وفتح المصانع وتطوير الصناعة في قطاع غزة.

وبشأن الكهرباء، أكد الحية الى وجود شبه استقرار في جدول الكهرباء، ويتم العمل على بدائل لتصيح الكهرباء شبه مستقرة عبر خط (161).

وحول مدى التزام الاحتلال بإجراءات كسر الحصار عن قطاع غزة، أكد الحية أن هناك تفاهم وتنسيق يومي لا ينقطع مع الوسطاء، مؤكدا أن هذه الإجراءات هي تحت زناد مسيرات العودة وزناد المقاومة المسلحة التي تحمي الى الجماهير الفلسطينية التي تزحف شرق قطاع غزة.

وتطرق الحية الى زيارة الوفد الأمني المصري الأخيرة لقطاع غزة، لافتا الى أنه جرى الحديث عن العلاقات الثنائية بين الحركة والقاهرة، وإجراءات ضبط الأمن على الحدود، لا سيما بعد تطورات معينة في سيناء، مؤكدا حرص حركته على تطوير أمن الحدود لضبطها أكثر وقطع الطريق على المتربصين أو المندسين الذين يريدون إفساد العلاقة بين غزة ومصر.

وأشار الى أن الوفد المصري تحدث عن آفاق للوحدة الوطنية، وتم التحدث معه بشكل إيجابي، وتحدثوا عن طرح ورقة مقاربات للمصالحة، لافتا الى أن “مبادرة الفصائل الثمانية قد تكون مدخل يعين الأشقاء المصريين في هذا الملف”.

وتعليقا على نتائج الانتخابات الإسرائيلية، أكد الحية أن حركته لا تراهن على أي حزب صهيوني في أن يكون منصفا للحق الفلسطيني، وتتعامل على قاعدة أن جميعهم احتلال.

وقال الحية “إن ما يجري في الكيان الصهيوني يدل على أنه كيان هش لا يتمتع بأخلاق أو قيم”، وردا على سؤال حول إذا ما طبّق الاحتلال تهديداته لغزة خلال الدعاية الانتخابية، أكد الحية أن المقاومة جاهزة للرد على أي اعتداء صهيوني جديد.

وأضاف: “سنصد العدوان وسنلقن العدو درسا قاسيا أمام أي إجرام جديد تجاه شعبنا نحن وفصائل المقاومة داخل الغرفة المشتركة وخارجها”، مؤكدا في الوقت ذاته أن المقاومة ليست من هواة الحروب لكنها تقاتل العدو وتدافع عن الشعب الفلسطيني.

ووجه الحية التحية للأسرى داخل سجون الاحتلال، خاصة الأسير سامر العربيد، مشددا على أن الشعب الفلسطيني بكل طوائفه الإسلامية والمسيحية وغيرها منخرطون في مواجهة العدو الصهيوني.

وأشار عضو المكتب السياسي لحماس، الى عدم وجود جديد في ملف صفقة التبادل مع الاحتلال، قائلا: “لا جديد في ملف الصفقة، والاحتلال ليس جاهزا لدفع استحقاقات الصفقة وظروفه الانتخابية تُعقد المشهد”.

وأضاف: “جاهزون للدخول في مفاوضات غير مباشرة وسريعة للوصول الى صفقة وفاء مشرفة، لكن الاحتلال يكذب على شعبه ويسوق الأوهام يتكئ على زيارة هنا وهناك ويضخم الأمر لتسويقه على جمهوره”، مؤكدا جهوزية المقاومة لإبرام صفقة مشرفة تفضى بالإفراج عن الأسرى.

وعبر الحية عن أسفه واستهجانه لاعتقال السلطات السعودية أكثر من 60 فلسطينيا بينهم ممثل حماس في المملكة، مطالبا بالإفراج الفوري عنهم.

وقال الحية: “السعودية بتاريخها وتاريخ ملوكها الذين قدموا للقضية الفلسطينية كل خير، نأسف أن يصل الحال بالجهات الأمنية في السعودية أن تعتقل فلسطينيين لم يعبثوا بالأمن السعودي ولم يقدموا شرا”، داعيا الى الافراج الفوري عن المعتقلين الفلسطينيين.

وأضاف: “من قام بأي مخالفة أمنية أو نظامية ليقدم للمحاكمة وفق القانون”، مشيرا الى عدم وجود أي جديد في مسار الإفراج عنهم، مجددا مطالبته بإنهاء “هذا الملف الذي يسيء إلى تاريخ السعودية المشرف”، وفق تعبيره.

وبشأن العلاقة مع إيران، أكد الحية حرص حركته على علاقة “راسخة ومتينة وقوية” مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشددا على أنها “تترسخ يوما بعد يوم خدمة لشعبنا وحماية لمقاومتنا والعلاقة متطورة كل يوم وهي تنعكس إيجابا على شعبنا ومقاومته”.

وحول نتائج زيارة قيادة حماس الأخيرة إلى طهران والتي وُصفت بالاستراتيجية، قال الحية: “العلاقة لها ما بعدها وما قبلها، والعلاقة الإيجابية مع إيران وانعكاساتها لم تنقطع قبل وبعد الزيارة، وهي جيدة وملموسة والأيام تتحدث عنها”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن