حث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الحكومة الإسرائيلية، على استكمال وإنهاء تحقيقها في مقتل مراسلة شبكة الجزيرة الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وإعلان النتائج.
وقالت الخارجية الأميركية إن بلينكن تحدث أمس، الجمعة، إلى نظيره الإسرائيلي، يائير لبيد وشدد على أهمية الانتهاء من التحقيق الذي تجريه إسرائيل في مقتل الشهيدة أبو عاقلة.
وقال المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس، في بيان، إن بلينكن شدد خلال الاتصال على أهمية “استكمال التحقيقات في مقتل الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة”.
وكشفت نتائج تحقيق أجرته النيابة العامة الفلسطينية، وأعلنت نتائجه الخميس، أن أبو عاقلة قتلت برصاص قناص إسرائيلي “دون تحذير مسبق”.
وقال النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب إن “قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت تحظى برؤية واضحة ومباشرة لموقع وجود الصحافيين في جنين بالضفة الغربية”.
وأضاف أن “التحقيق أثبت أن الرصاصة التي قتلت الصحفية شيرين تحتوي على جزء حديدي خارق للدروع”. وأوضح أن “سبب الوفاة التهتك في دماغ أبو عاقلة بما يفيد بأنها كانت في وضعية هروب”.
وفي 11 أيار/ مايو الجاري، استشهدت أبو عاقلة (51 عاما) من جراء إصابتها برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وفق السلطة الفلسطينية.
واتهمت كل من السلطة الفلسطينية وشبكة “الجزيرة” الجيش الإسرائيلي بتعمد إطلاق الرصاص على أبو عاقلة التي كانت ترتدي سترة الصحافة، فيما قالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إنها فتحت تحقيقا في الأمر.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان صدر عنه في وقت سابق، إن الصحافية الفلسطينية ربما تكون قد قتلت عرضا برصاص أحد جنودها أو برصاص مسلح فلسطيني في تبادل لإطلاق النار.
وهاجمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في 13 أيار/ مايو، المشيعين الفلسطينيين الذين كانوا يشاركون في جنازة أبو عاقلة ويحملون نعشها قبل أن يسير الآلاف بنعشها عبر شوارع القدس القديمة وسط حالة من الحزن والغضب على مقتلها.
وغطت أبو عاقلة الشؤون الفلسطينية وشؤون الشرق الأوسط لأكثر من عقدين لشبكة تلفزيون “الجزيرة” القطرية، التي أعلنت أنها ستحيل ملف استشهاد أبو عاقلة للمحكمة الجنائية الدولية.
