دخلت شركة فلسطينية على السوق مؤخراً دهانات جديدة ذات الصناعة الأوكرانية لها القدرة على الإضاءة في الظلام لمدة تصل ما بين 6 إلى 10 ساعات متواصلة.

والدهانات المضيئة في الظلام التي تصنعها شركة “أكمي لايت” الأوكرانية مادة جديدة في تكوينها اذ تضئ بالظلام على شكل صور على أسطح المعادن وأسطح الزجاج المضيئة في الظلام ويمكن طباعة الدهان المضيء في الظلام على الملابس لتكون اداة عرض تلفت الانتباه وايضا هو دهان ديكور مضيء في الظلام ويوجد منه تسعة الوان رئيسية.

والدهان المضيء في الظلام الذي توزعه شركة ذات الصواري الذي يرأسها نزار الأسطل – الوكيل الوحيد لأكمي لايت- دخل إلى القطاع منذ منتصف عام 2013، قد يكون حلاً عصرياً للتخفيف من أزمة انقطاع الكهرباء  ولو بصورة جزئية، والذي يستخدم لكافة الأسطح ليعطيها توهجاً في الظلام بعد أن يشحن بالطاقة من خلال أي مصدر ضوئي.

ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية كبيرة جراء توقف محطة توزيع الكهرباء بشكل تام منذ نحو أسبوع.

وقال الأسطل لـ”الاقتصادية” إن هذا المنتج يمكن استخدامه في واجهات المؤسسات والوزارات، إضافة الى المحلات التجارية وداخل المنازل وخارجها، مضيفا بأنه في حال استخدام هذا الدهان يمكن الاستغناء عن الاضاءة وذلك بتكلفة موازية لتكلفة الاضاءات وسعر الكهرباء وتمديداتها.

وأضاف ” فالدهان المضيء يُركب لمرة واحدة فقط ويعطي إضاءة لمدة أطول خاصة لو استخدم الورق اللاصق والكمبوزايت البلاستيك والتي نشاهدها مستخدمة حديثا على واجهات المحلات في غزة”.

وتابع الأسطل أن الدهان المضيء يستخدم أيضا لوضع إشارات وعلامات السلامة على الطرق، وهو أفضل بكثير من العلامات العاكسة والمنتشرة على الطرق، ” فهو يحدد ملامح الطريق بشكل واضح ويقلل من حوادث السير خاصة في الظلام أو في فترة انقطاع التيار الكهربائي”.

وكشف الاسطل بأنه كانت هناك تحضيرات مع القطريين حتى يتم إلزام استخدام الدهان في المشاريع القطرية القائمة في القطاع، ولكن الوضع الأمني في مصر والاغلاقات حالت دون انجاز هذه المشاريع.

تكلفته معقولة

وحول تكلفة المنتج، قال الأسطل إن سعر اللتر الواحد 800 شيكل وكل لتر من الدهان يغطي حوالي 12-14 متر مربع، والتكلفة ستكون معقولة لأنه سيتم الاستغناء عن الاضاءة وتكلفة الكهرباء، غير أن هذا المنتج عالي الجودة وصديق للبيئة فهو يحمي السطوح من العوامل البيئة ويمنع من الصدأ وتلف السطح، وهو منتج قوي ويعيش طويلا اذا تم استخدامه بالطريقة الصحيحة.

ونوه إلى أن الشركة في سياق الانتهاء من تحضيراتها للإعلان والتسويق للمنتج وتعريف المواطن الغزي به من خلال الإعلانات، بالإضافة للتواصل مع الجهات الحكومية والفئات المعنية بهذا المنتج، وتجدر الاشارة إلى أن الدهان يمكن أن يتماشى مع سلامة المواطن والى ابراز جوانب جمالية للقطاع، بالاضافة إلى تجميل الطرق بعلامات وممرات للمشاة فهذا يجعل المدينة أكثر جمالا.

الصعوبات

وأشار الأسطل إلى أن السبب في تأخير التعريف بالمنتج هي الصعوبات التي واجهتهم لإدخاله إلى القطاع وعدم امكانية توفيره بالكميات المطلوبة، حيث تم افتتاح الشركة في غزة منذ بداية العام.

وأكد أنه تم حل هذه المشكلة وأصبح بإلإمكان توريد أي كمية يتطلبها السوق في غزة والضفة الغربية، إضافة لمنتجات مصنعة وجاهزة كورق الحائط المضيء وقطع الفسيفساء المضيئة التي تستخدم في الديكورات وعينات من الورق اللاصق الذي يستخدم في الشوارع كعلامات سلامة.

ويأمل الأسطل أن يتم إدخال البضائع بشكل رسمي عن طريق معبر رفح فقط، من خلال إنشاء معبر تجاري مما يسهل توفير المنتج بشكل دائم دون تأخير، ” لأنه تواجهنا مشاكل التفتيش الأمني على معبر كرم ابو سالم مما يؤخر البضاعة والمنتجات، الأمر الذي ينعكس سلبا لتلبية طلبات السوق”.

وعن كيفية استخدام الطلاء، أوضح الأسطل أن أهم شيء هي أن تتم عملية الخلط وفقا للمواصفات، فهي تحتوي على مادة الاكليريك التي توضع بها المواد التي تمتص الاشعة البنفسجية وتختزل فيها الطاقة فترة النهار من خلال أي اضاءة وتعمل في الليل وتعطي توهج لفترة ما بين 6-10 ساعات، مشيرا إلى أن الشركة تقدم الدعم الفني للمواطن لإستخدام المنتج على وجه صحيح لكي يعطي النتائج المطلوبة.

معرض فني مضيء

ومن النواحي الفنية، أوضح الأسطل أن هناك سعيا للتعاون مع فنانين لعمل معرض فني باستخدام هذا الدهان في ظل ظروف أزمة الكهرباء الحالية التي يعيشها المواطنين، وسيكون خلال الفترة القليلة القادمة باستخدام 7 ألوان أساسية منها الأصفر والأزرق والأخضر والبرتقالي والوردي، بالإضافة إلى لونين شفافين يعطون إضاءة زرقاء وخضراء.

وأشار إلى أن سعر علبة اللون الواحد يتراوح ما بين 60-100 شيكل وفقا لحجم العبوة وهي توازي تكلفة الألوان العادية، ولكنها تعطيه جودة أكثر إضافة للتوهج والإضاءة.

وتتعدد استخدامات الدهان المضيء، فهو يستخدم مع الديكورات وللرسم على الجدران و المعادن بأنواعها المختلفة، إضافة إلى دهان للخشب والأزهار والنباتات الحية وللزجاج، وهو نوعان الكلاسيك للاستخدام الخارجي ونوع الاورجنال والذي يمكن ادخالها في الأفران، وهناك دهان للأقمشة وللوراكل والدعايات وجميع منتجات الطباعة، وهناك طلاء خاص لعلامات السلامة والعلامات الارشادية.

ومن الناحية الجمالية فهو يستخدم للرسم على اللوحات العادية وعلى لوحات ثلاثية الأبعاد ويستخدم لدهان السيارات ايضا.