الرئاسة والحكومة “تحرجان” اللواء الرجوب أمام الفيفا!

جبريل الرجوب

كشفت مصادر فلسطينية عليمة، مساء الجمعة، عن خلافات كبيرة بين اللواء جبريل الرجوب رئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم والحكومة الفلسطينية في أعقاب تقرير أمني تقدمت به الأخيرة للإتحاد الدولي لكرة القدم ” الفيفا” بعدم قدرتها على تأمين مباراة المنتخبين الفلسطيني والسعودي في فلسطين.

وكانت الحكومة الفلسطينية قد رفعت تقريراً قالت بأنه ” تقرير أمني” لإتحاد الفيفا” تظهر فيه عدم قدرتها على تأمين المباراة التي كانت مقررة أن تجمع المنتخبين الفلسطيني والسعودي على ملعب فيصل الحسيني الدولي في بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، في أعقاب حالة من الرفض الكبير من قبل الجانب السعودي بالقدوم إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة واعتبار ذلك ” تطبيعا مع إسرائيل” فيما حصل اللواء جبريل الرجوب على قرار ” الفيفا” بإلزام السعودية على ملاقاة المنتخب الفلسطيني في ملعبه البيتي” ملعب الحسيني الدولي”.

وقالت المصادر في تصريحات صحفية بأن الرجوب تلقى إتصالاً هاتفيا من رئيس إتحاد ” الفيفا” أبلغه خلاله عن فحوى التقرير الذي أرسلته الحكومة الفلسطينية التي يرأسها رامي الحمد الله تؤكد فيه عدم قدرتها “الأمنية” على تأمين المباراة في ظل تدهور الأوضاع الأمنية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية والمواجهات المستمرة مع الإحتلال الإسرائيلي.

وأضافت المصادر” أن الرجوب أعرب عن صدمته من فحوى التقرير على الرغم من تأكيده ” للفيفا” على قدرة الفلسطينين تأمين الحماية الأمنية الكاملة للمنتخب السعودي وللمباراة”. مشيرة ” بأن هذا التقرير ” أحرج” الرجوب فعلياً أمام الفيفا.

وأكدت المصادر”بأنه وعلى إثر تقرير الحكومة الفلسطينية عقد الإتحاد الدولي لكرة القدم جلسة طارئة للبحث عن ملعب بديل ليجتمع عليه المنتخبين الفلسطيني والسعودي ضمن التصفيات المشتركة لكأس العام 2018 وأمم أسيا 2019، ونقل المباراة للعاصمة الأردنية عمان بموافقة الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

وتشهد العلاقة بين اللواء الرجوب ورئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالله خلافات حادة في أعقاب التقرير الأمني الذي أرسلته الحكومة للفيفا دون علم اللواء الرجوب عن فحوى هذا التقرير.

وفي ذات السياق، أكدت المصادر ” أن الرجوب تعرض بعد رفض السعودية ملاقاة المنتخب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية لضغوطات كبيرة من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتراجع عن إصراره وتمسكه بـ” الملعب البيتي” والبحث عن ملعب أخر في أي دولة عربية لإجراء هذه المباراة، الأمر الذي رفضه الرجوب متمسكاً بقراره كون ” الملعب البيتي” حق فلسطيني خالص، إلا ان التقرير الأمني الفلسطيني وعدم قدرتها على توفير الحماية الأمنية أحرج الرجوب وجعله يتراجع عن موقفه كمخرج للأزمة الفلسطينية السعودية على خلفية الرفض السعودي والإصرار الفلسطيني.

وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي صوراً تظهر الملعب الذي ستقام عليه المباراة الفلسطينية السعودية غارقا في مياه الأمطار، فيما إنتشرت التعليقات الساخرة على ذلك.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن