الرئيس المصري يزور السعودية حاملا رسالة أمريكية

الرئيس المصري يزور السعودية حاملا رسالة أمريكية
الرئيس المصري يزور السعودية حاملا رسالة أمريكية

توجه الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، اليوم الثلاثاء، إلى السعودية في زيارة طارئة، و قالت مصادر مطلعة أنها تهدف إلى إيصال رسالة أمريكية بخصوص زيادة إنتاج النفط، ومن أجل طلب دعم مالي وبترولي جراء الأزمة الاقتصادية التي تمر بها القاهرة.

ونقل التلفزيون المصري المصري في نبأ عاجل أن “السيسي يتوجه إلى السعودية”، دون مزيد من التفاصيل.

وقالت مصادر مطلعة إن “الزيارة التي تستغرق ساعات قليلة، تأتي في وقت يعاني فيه النظام المصري من أزمة اقتصادية عنيفة، كانت قد بدأت تبرز قبل اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، وتضاعفت بشكل أكبر بسبب تداعيات هذه الحرب”.

وأضافت المصادر أن السيسي “يعول كثيرا على الجانب السعودي في الحصول على حزمة مساعدات اقتصادية، وشحنات إضافية من البترول السعودي، لتأمين احتياجات السوق المصري، في ظل الارتفاع غير المسبوق في الأسعار الذي صاحب الغزو الروسي لأوكرانيا”.

وأشارت المصادر في الوقت ذاته إلى أن “نتائج زيارة السيسي الأخيرة إلى الكويت لم تكن على المستوى المأمول به من حيث الدعم الاقتصادي الذي ذهب السيسي طالبا إياه”.

وبينت المصادر أن “السيسي ذاهب برسالة للسعوديين، مفادها بأن الوضع في مصر بات على شفا انفجار، وقد يصعب على الجميع وفي المقدمة دول الخليج، السيطرة على تداعياته”.

وبينت أن صانع القرار المصري لديه “اقتناع بأن دول الخليج الغنية بالنفط، تعيش أياما تعد الأفضل منذ الخسائر التي سببتها جائحة كورونا، وذلك بسبب تأثيرات الأزمة الروسية الأوكرانية على سوق النفط، وهو ما سيجعلها قادرة على تقديم يد العون له”.

ووفق المصادر، فإن زيارة “السيسي” للسعودية “ستتبعها زيارة أخرى للرئيس المصري خلال الأيام القليلة المقبلة إلى سلطنة عمان، من المقرر أن يبحث خلالها مع السلطان هيثم بن طارق، إمكانية مساهمة بلاده في دعم القاهرة اقتصادياً في الوقت الراهن”.

من جهته، كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في وزارة الخارجية المصرية، أن من بين ما يحمله الرئيس السيسي ضمن الملفات الخاصة بزيارته للسعودية، رسالة أمريكية للمسؤولين في المملكة، بشأن ضرورة زيادة الإنتاج اليومي من النفط، للسيطرة على سوق الطاقة العالمي، بسبب الصعود الهائل في الأسعار نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية.

والأربعاء الماضي، زار منسق شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي، “بريت ماكغورك”، ومبعوث وزارة الخارجية الأمريكية للطاقة، “عاموس هولشتاين”، الرياض لتعزيز العلاقات مع المملكة على نطاق أوسع، والضغط على المسؤولين السعوديين لضخ المزيد من النفط الخام لتحقيق الاستقرار في الأسواق.

قوبل هذا المطلب برفض سعودي، إذ أكدت المملكة التزامها باتفاق “أوبك بلس” للحفاظ على المعدلات المتفق عليها بين الدول الأعضاء في منظمة “أوبك”، والذي يستمر لخمس سنوات.

ويأتي الرفض السعودي على خلفية التوتر بين الرئيس الأمريكي “جو بايدن” وولي العهد السعودية “محمد بن سلمان”، على خلفية مقتل الصحفي “جمال خاشقجي”.

ومنذ قدوم “بايدن” إلى السلطة أوائل العام الماضي، يرفض لقاء “بن سلمان” أو حتى محادثته هاتفيا على خلفية تورطه في مقتل “خاشقجي”.

وفي سياق آخر، رجح مصدر آخر أن من بين الملفات الطارئة التي تعوّل القاهرة كثيراً على دور سعودي فيها بخلاف الدعم المالي، هو ملف أزمة سد النهضة، وذلك في الوقت الذي يمر فيه هذا الملف بمرحلة حساسة.

وبخلاف الملفات الطارئة التي استدعت الزيارة، فمن المقرر أن يتم التطرق إلى ملفات الشراكة بين الدولتين، وعلى رأسها مسألة الاستثمارات السعودية في مصر، بالإضافة إلى مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، والمقرر تشغيل المرحلة الأولى منه في أكتوبر/تشرين الأول 2024 بقدرة 1500 ميجاوات، لتصل بعد ذلك إلى 3 آلاف ميغاوات.

وأضاف المصدر أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، هو حاليا في مرحلة التصميم النهائي للخطوط والكابلات الخاصة بخط الربط، موضحا أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء والجانب السعودي، ملتزمان بالجدول الزمني للمشروع لتشغيله في الوقت المحدد له.

ووقعت كل من مصر والسعودية عقود مشروع الربط الكهربائي في أكتوبر/تشرين أول الماضي، ومن المقرر أن تستغرق المرحلة الأولى منه 36 شهرا، ويتيح تبادل 3 آلاف ميجاوات بين البلدين في وقت الذروة الذي يختلف بين البلدين بفارق 6 ساعات تقريبا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن