تبدأ حركة فتح عقد اجتماعات مكثفة لأطرها القيادية برئاسة الرئيس محمود عباس لمناقشة ملفات هامة ومفصلية بشأن المصالحة والتوجهات السياسية المقبلة خاصة عقب زيارة وفد حكومة الوفاق الوطني برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله الى قطاع غزة وتسلم الاخيرة مهام عملها بشكل رسمي في القطاع بناء على التفاهمات الاخيرة التي جرت بين قادة الحركتين (فتح وحماس) في القاهرة مؤخرا، وفق ما صرح عضو اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب.
الرجوب كشف في مقابلة لحلقة زاوية 90 الاسبوعية على شبكة رايـة الإعلامية، ان أولى تلك الاجتماعات لقيادة الحركة ستبدأ مساء اليوم الأربعاء بعقد اللجنة المركزية (اعلى هيئة تنظيمية لفتح) اجتماعا لها برئاسة ابو مازن في مقر الرئاسة في رام الله يناقش فيها المجتمعون اخر مستجدات المصالحة.
وسيتلو هذا الاجتماع خلال الأيام القليلة المقبلة بحسب الرجوب اجتماع آخر يعقده المجلس الثوري ويتبعه اجتماع عام لكافة أطر حركة فتح ( اللجنة المركزية، والمجلس الثوري، والمجلس الاستشاري، ونواب فتح في التشريعي، وأمناء سر الإقليم وأمناء سر المكاتب الحركية) برئاسة الرئيس محمود عباس.
وقال الرجوب انه سيتم خلال اجتماع المركزية اليوم تحديد الأعضاء الذين سيتوجهوا الى القاهرة الثلاثاء المقبل بناء على دعوة مصرية لمناقشة كافة قضايا المصالحة وحلها وفق اتفاق القاهرة الموقع في أيار 2011.
وتابع الرجوب: “لدينا قرار سياسي واستراتيجي بانهاء الانقسام، والمركزية ستعمل في هذا الاتجاه لتعزيز المصالحة على الارض”، مثمنا في الوقت ذاته الجهود المصرية المبذولة في هذا السياق.
وأشار الرجوب الى ان القضايا والإشكاليات العالقة مثل ملفات لامن والمعابر والموظفين سيتم مناقشتها خلال الاجتماع المرتقب بين قادة الحركتين في القاهرة الأسبوع المقبل للاتفاق على حلها بشكل تدريجي لافتا الى انها تحتاج الى وقت.
وبخصوص زيارة وفد الحكومة الى غزة علق الرجوب: الوقائع وما شهدناه على الارض تشير الى ان الزيارة حققت أهدافها وكانت ناجحة ومهدت لتحقيق المصالحة وطي صفحة الانقسام.
وأشار الرجوب ان وجود ترحيب إقليمي ودولي بتطورات المصالحة بين حركتي فتح وحماس التي ترعاها مصر.
وكان وفد من حكومة الوفاق برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله قد وصل إلى قطاع غزة ظهر الاثنين الماضي، في ضوء التحول الحاصل في ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
وتسلم عدد من وزراء حكومة التوافق ، مهامهم في وزاراتهم بقطاع غزة، واجتمعوا مع الوكلاء والمدراء، وذلك عقب انتهاء اجتماع الحكومة بغزة امس الثلاثاء، برئاسة رامي الحمد الله.
ومن المتوقع ان توجه مصر دعوة لكافة الفصايل للحضور الى القاهرة لاعلان اتفاق المصالحة وانهاء الانقسام بناء على ما سيتم الاتفاق عليه بين قادر الحركتين (فتح وحماس) خلال الاجتماع الثنائي بينهما الثلاثاء المقبل في القاهرة.
