إفتتح رئيس إتحاد كرة القدم، ورئيس اللجنة الأولمبية اللواء جبريل الرجوب برنامج المساق الأول في برنامج الإدارة الرياضية والذي سلط الضوء على مادة الإتصال والتواصل في المجال الرياضي، وحاضر حسام عز الدين في عشرين طالباً على مدى خمس لقائات مثلوا كافة محافظات الوطن.
وقال الرجوب: “إننا نسعى لخلق جيل في الإدارة الرياضة على أعلى مستوى وتخريج فوج من الشبان والشابات قادرين على إدارة المؤسسات الرياضية والأندية بشكل يضاهي المعايير الدولية ، ويمتلكون الرؤية والدافع لتطوير الحالة الرياضية الفلسطينية وفق أسس عملية ، وأبدى الرجوب سعادته بشمولية الدورة وتغطيتها لكافة محافظات الوطن وعدم إقتصارها على فئة معينة.
واضاف الرجوب إن تواجد أندية رياضية ومؤسسات دولية ومراكز مجتمعية وإتحادات ومدارس من شمال فلسطين وحتى جنوبها تعتبر نقطة قوة وتمهد الطريق لنهضة رياضية شاملة تطال كافة محافظات الوطن.
وبين الرجوب أهمية هذا البرنامج وقال “إننا نجحنا في وضع اللبنة الأساسية، وأعدنا عجلة الرياضة للدوران على قاعدة متينة ، وخلال خمس سنوات من العمل أبصرت فلسطين النور رياضياً ، وأصبحت هناك حالة ملموسة ، وقفز منتخبنا الوطني 71 مقعداً في تصنيف الفيفا الأخير، ووصلنا المركز 94 دوليا، والعاشر أسيوياً متفوقين على دول عريقة مثل قطر والصين والعراق والبحرين، وهي أفضل نتيجة في تاريخ المنتخب، ووصولنا لأمم أسيا القادمة دليل على ذلك ، مشدداً في الوقت على ضرورة العمل لإستثمار هذا النجاح من خلال صقل جيل إداري رياضي وخلق كفائات تتماشى مع النهضة الرياضية في كافة عناصر المنظومة وتتمتع بالرؤية والموهبة والدراية والمهنية، وقادرة المساهمة في بناء وتطوير القطاع الرياضي الذي يلعب دورا ثقافيا واجتماعيا وتنمويا في فلسطين.
وضم المساق أندية أهلي الخليل، بلاطة، الإتحاد العسكري، جمعية الشبان المسيحين في القدس، نادي الشرطة الفلسطيني، نادي أرثوذكسي رام الله، والأمعري، إضافة لأكاديمية جوزيف بلاتر، وإتحاد الفروسية، ومنظمة الحق في اللعب، والمعهد العربي للتايكواندو، ومبادرة الأنشطة الرياضية في مدارس القدس ، ومدارس الخليل ونابلس ، ومركز طارق بن زياد في الخليل ، وشركات خاصة ومؤسسات تعمل في المجال الرياضي.
وشكر الرجوب جامعة بيرزيت، ومعهد التعليم المستمر، والذراع الأكاديمي للفيفا، وتعهد بإعطاء محاضرات لطلاب البرنامج في الفترة القادمة.
من جهة أخرى إستعرض عز الدين أهمية الإتصال والتواصل في المؤسسات والأندية، وبين أن نجاح التواصل داخلياً ينعكس خارجياً ، وأشار في محاضراته إلى أهمية رجل الإتصال ، وقال إنها الحلقة المفقودة في مجتمعنا وتركيبة مؤسساته نظراً لعدم الدراية بدوره والجهل بوظيفته ، مشيراً بأنه الحلقة الأهم والموقع الأكثر حساسية ، كونه يعكس حالة المؤسسة وصورتها، إضافة لدوره الداخلي في الإلمام بجميع مكونات مؤسسته ، والعمل على تقديم الخطط وتوقع الإشكاليات قبل حدوثها ، والعمل على إحتوائها والتواصل مع جميع الأطراف ، وأشار إلى أن رجل الإتصال يجب أن يتمتع بالموهبة والرؤية الواقعية ويدرك بأن دوره العمل في الخفاء وليس مطلوب منه أن يكون في الواجهة ، وضرب خلال محاضراته العديد من الأمثلة التي تحاكي وتبين أهمية رجل الإتصال ، ودوره الفاعل والمؤثر في المؤسسات والأندية الأجنبية ، وطريقة تعاملهم ومعالجتهم للقضايا والإشكاليات التي تتعرض لها مؤسساتهم.
ويعتبر برنامج الإدارة الرياضية أحد أهم البرامج التي تقدمها الفيفا، وترجمت على أرض الواقع بالشراكة بين الإتحاد الفلسطيني لكرة.
و ويتناول البرنامج CIES الذراع الأكاديمي للاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، ومركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت، مواضيع الإتصال والتواصل، مبادئ الإدارة، إدارة الفعاليات الرياضية، الإدارة المالية، القانون الرياضي، التسويق، ويمتد البرنامج لمدة سبعة أشهر، بواقع محاضرة كل أسبوع، إضافة للتواصل الإلكتروني والتعليم عن بعد، ويمنح الطلاب الذين سيجنحون في إتمام البرنامج شهادة دبلوم معتمدة من الفيفا في الإدارة الرياضية.
