السنوار أبلغ القاهرة: “نرفض الإملاءات وهذا ما طلبه بينيت من الأردن ومصر والإمارات”

السنوار أبلغ القاهرة:
يحيى السنوار

على نحو أو آخر وفي اطار حالة الترقب الإقليمية والدولية لسيناريو التصعيد العسكري في الأرض المحتلة وفي قطاع غزة قريبا جدا وجّهت حماس وسط هذه الظروف والمعطيات رسالتها السياسية لكن بنعومة بالغة وتمكّنت من التواجد بقوّة في جسم مؤسسات العمل البلدي الفلسطيني في الضفة الغربية. وتحديدا حصل ذلك في نحو خمس محافظات ومدن رئيسية.

لكن خيارات التصعيد العسكري تدرسها مؤسسات حركة حماس و بقية الفصائل بجدية هذه الأيام وسط توقعات حركية بأن تتصاعد الأمور بسبب المأزق الذي تواجه حكومة اليمين الإسرائيلي نفتالي بينيت.

• “النخالة” يُطالب المقاومة أن تكون على أهبة الاستعداد للدفاع عن القدس (فيديو)

ومن جهة أخرى علم من مصادر فلسطينية موثوقة بأن حكومة إسرائيل طلبت تدخل عدة دول عربية للحيلولة دون تصاعد وتيرة أي خيار أو سيناريو أو صدام عسكري خلال شهر رمضان المبارك وعلى أساس أن صمود وبقاء حكومة بينيت اليمينية الحالية مرتهن أو مرتبط في ساحة بالتواجد في ساحة المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك.

وعلى هذا الأساس تحرّكت الدبلوماسية الإسرائيلية في عدة اتجاهات وتردد بأن البند الأبرز على جدول أعمال لقاء النقب المثير للجدل كان الإصرار على تجنّب الخيار العسكري بسبب التعقيدات الإقليمية والدولية جرّاء الحرب الروسية الأوكرانية.

والأهم بسبب حساسية الموقف بالنسبة لحكومة بينيت الذي أوضحت للأمريكيين ولحكومتي مصر والأردن ولدولة الإمارات مؤخرا بأن حكومته عاجزة تماما

ولأسباب تتعلق ببقاء تحالفها في الكنيست عن اتخاذ قرار بمنع نشاطات المستوطنين في القدس وفي حرم المسجد الأقصى.

وتم توضيح الأمر في عمان والقاهرة و أيضا لأبو ظبي وعلى أساس سيناريو يفترض بأن أي قرار يتخذه بينيت ضد المستوطنين سيؤدي إلى انسحاب بعد شركائه من الحكومة.

وبالتالي سقوط شرعيتها في الكنيست وعلى هذا الأساس مورست الضغوط على حركة حماس و على قطاع غزة وتم الضغط على الأردن للتدخل لدى القيادة الفلسطينية مع أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو آخر طرف يمكنه أن يؤثر في مسار الأحداث خصوصا وسط الاحتقانات الشديدة في الشارع والمجتمع الفلسطيني التي تسبق إطلالة شهر رمضان المبارك.

تدخّل الأردن في هذا السياق لضمان الهدوء العام والاستقرار وعدم انطلاق انتفاضة ثالثة يمكن أن تهدد الوضع المعيشي والأمني.

وتدخلّت أيضا المخابرات المصرية مع قيادات قطاع غزة على أمل إظهار “مرونة” في مواجهة مسألة المستوطنين والقدس على أن ترد إسرائيل لاحقا بمكافأة قطاع غزة بتخفيف بعض قيود الحصار وتمرير ما أتفق عليه سابقا بعد معركة سيف القدس والاستعداد للعودة لبحث ملف “صفقة تبادل الأسرى”.

الرد الحمساوي الذي أرسل للجانب المصري حسب مصادر (رأي اليوم) كان واضحا وحاسما حيث قدّرت حماس بأنها لن تتصرّف بإملاءات وليست معنية بالتصعيد لكنها لا تستطيع إلا الرد عليه وأبلغ قيادي بارز في الحركة هو يحيى السنوار الجانب المصري بأن الحركة “ليست معنية لا بحوافز ولا جزرة نفتالي بينيت ولا بحل مشكلته الائتلافية”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن