السيسى مشيرا إلى قطر: الكرة ليست في ملعب مصر ولكنها في الطرف الآخر

السيسي

القاهرة / الأناضول

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى إن “الكرة الآن ليست فى الملعب المصرى، ولكنها فى الملعب الآخر”، في إشارة منه إلى ما يخص العلاقات المصرية القطرية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك للرئيس المصري ورئيس الوزراء الإيطالى ماتيو إيرينزى بالعاصمة الإيطالية روما فى ختام جلسة مباحثات بينهما، يوم الاثنين.

وردا على سؤال حول تطورات مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، قال السيسى إن “رد الفعل المصرى كان سريعا جداً فى تلبية المبادرة تقديراً لجلالة الملك، ولكن الكرة الآن ليست فى الملعب المصرى ولكنها عند الآخرين”، في إشارة منه إلى عودة العلاقات المصرية القطرية إلى سابق عهدها.

وأشار السيسى إلى أن “مصر كانت وستظل منضبطة فى تصريحاتها الرسمية تجاه الدنيا كلها”.

وفي 19 نوفمبر/ تشرين ثان الجاري، قال العاهل السعودي، في بيان أصدره الديوان الملكي ونشرته وكالة الأنباء السعودية، إن “قادة السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت، أكدوا في اتفاق الرياض التكميلي، وقوفهم جميعا إلى جانب مصر، وتطلعهم إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء”.

يذكر أن العلاقات بين مصر وقطر تدهورت بعد الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي في يوليو/ تموز من العام الماضي، حيث استقبلت الدوحة عددا من قيادات جماعة الإخوان، التي ينتمي لها مرسي، وشخصيات سياسية داعمة لهم، عقب مغادرة مصر إثر الإطاحة بالرئيس الأسبق.

وعن الشأن الليبي، قال السيسى إن “مصر تحترم إرادة الشعب الليبي وتسعى لعدم ابتزازه بالقوة ودعم الشرعية الليبية الممثلة فى خيار الشعب ودعم الجيش الوطنى الليبى”.

وأشار السيسي إلى أن “مصر لم تتدخل فى ليبيا ولكنها تحمى حدودها من داخل الأراضى المصرية فقط”.

وأضاف أن “الرؤية المصرية تجاه ليبيا ثابتة ومستقرة وهى عدم التدخل سوى لمصلحة الليبين أنفسهم”.

وعن القضية الفلسطينية، قال السيسي “علينا أن نعطي أملا للفلسطينيين من خلال إقامة الدولتين”، موضحا أنه سبق وأن وجه نداء للإسرائيليين بـ”أهمية بناء السلام من خلال جهود الجميع لحل القضية الفلسطينية وبالتالي خلق واقع جديد وحل أزمة كبيرة في المنطقة”.

وقال السيسي إن “الدولة المصرية ملتزمة فيما يخص الاتفاقيات التي تم توقيعها مع كل الشركات الدولية العاملة فى مصر وخاصة ما يخص التزاماتها المالية ودفع مستحقاتها”، لافتا إلى “الجهود التى تقوم بها الحكومة المصرية الآن لتوفير مناخ جاذب للاستثمارات”، دون مزيد من التفاصيل حول الاتفاقيات أو تلك الجهود الجاذبة للاستثمار.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو إيرينزي أن “اللقاء تناول الموضوعات السياسية والدولية ذات الاهتمام المشترك واستقرار منطقة شمال المتوسط وشمال أفريقيا الذى يؤثر بصورة مباشرة على الاستقرار فى أوروبا”.

وأشار رئيس الوزراء الإيطالى إلى أن “إيطاليا تعمل مع مصر لصالح استقرار المنطقة ومحاربة الإرهاب دون تقديم أي تنازلات”.

وأوضح إيرينزي أن “ليبيا تمثل مشكلة كبيرة لمصر وإيطاليا وأوروبا ولليبيين أنفسهم، وللأسف في الماضي لم تكن هناك نظرة إستراتيجية لمستقبل ليبيا”، دون إيضاح صاحب تلك النظرة سواء من داخل ليبيا أو خارجها.

وبدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الاثنين، جولة أوروبية لمدة أربعة أيام، تشمل إيطاليا وفرنسا، وتتلخص مباحثاته في سبل مكافحة الإرهاب والملف الاقتصادي والأوضاع في ليبيا، كما يلتقي فيها بابا الفاتيكان، بحسب الرئاسة المصرية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن