الشهيد فقهاء.. ثالث قسامي من الضفة الغربية يغتاله الاحتلال في القطاع

مازن فقهاء

غزة – محمد هنية

استشهد الأسير المحرر بصفقة وفاء الأحرار مازن فقهاء مساء أمس الجمعة، إثر تعرضه للاغتيال من قبل مجهولين بمسدس كاتم للصوت برأسه بمنطقة “تل الهوا” جنوب مدينة غزة.

وبحسب كتائب القسام، فإن الاحتلال هو من يتحمل المسؤولية عن اغتيال الشهيد فقهاء وتعهدت الكتائب في بيان نشرته عبر موقعها فجر السبت، بقسم “أمام الله، ثم أمام أمتنا وشعبنا بأن العدو سيدفع ثمن هذه الجريمة”.

وأضافت أن المعادلة التي يريد أن يثبتها الاحتلال على أبطال المقاومة في غزة (الاغتيال الهادئ) سنكسرها وسنجعل العدو يندم على اليوم الذي فكر فيه بالبدء بهذه المعادلة.

والشهيد فقهاء ابن بلدة طوباس الواقعة بين مدينتي نابلس وجنين شمال الضفة المحتلة، انضم للجناح العسكري للحركة وهو في السنة الثالثة الجامعية، وأكمل الدراسة وتخرج وهو مطارد من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال عام 2001.

ويتهمه الاحتلال بالوقوف خلف عملية صفد التي كان نفذها جهاد فلسطيني من الأردن، والتي قتل فيها العديد من الجنود الإسرائيليين كان جلهم من الخبراء في مفاعل ديمونا، والتي جاءت ردًا على استشهاد الشيخ صلاح شحادة، وقد حكم مازن تسع مؤبدات و50 عامًا إضافية.

اعتقلته قوات الاحتلال بعد أشهر من المطاردة، وتحرر فقهاء من أسره بصفقة “وفاء الأحرار” عام 2011، وجرى إبعاده إلى غزة في واحدة من أبرز عمليات تبادل الأسرى على مدار تاريخ الصراع مع المحتل الإسرائيلي.

يث أخلت المقاومة سبيل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج من سجون الاحتلال عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا تم إطلاق سراحهم على دفعتين.

وورد اسم الشهيد خلال الأعوام الأخيرة في الإعلام العبري على أنه أحد قادة كتائب القسام، والمسؤول عن العديد من الخلايا العسكرية التابعة لحركة حماس، والتي جرى اكتشافها مؤخرا في الضفة الغربية المحتلة.

وتم ربط اسمه بعملية اختطاف المستوطنين الثلاثة؛ التي نشب على إثرها عدوان 2012 “العصف المأكول” على قطاع غزة.

ولم يكن الشهيد فقهاء القسامي الأول من الضفة المحتلة، الذي يُغتال في قطاع غزة، بعد مسيرة من العطاء والجهاد، تجسيداً للوحة الجهاد الممتدة من الضفة المحتلة الى قطاع غزة.

وسبق الشهيد فقهاء، الشهيد القائد المهندس الأول في كتائب القسام يحيى عبد اللطيف عياش من قرية رافات في الضفة المحتلة، والذي ارتقى نتيجة اغتياله على يد الاحتلال عام 1995م في إحدى منازل شمال القطاع.

والشهيد المهندس عياش، ولد في 6 مايو عام 1966، بقرية رافات جنوب غرب مدينة نابلس بالضفة المحتلة، ودرس في قريته حتى أنهى الثانوية العامة بتفوق والتحق بجامعة بيرزيت، وتخرج من كلية الهندسة قسم الهندسة الكهربائية في عام 1988، تزوج إحدى قريباته وأنجب منها ولدين هم البراء ويحيى.

وأصبح المهندس من أبرز الوجوه التي أذاقت الاحتلال الويلات في تاريخ الصراع المعاصر معها.

وقد وصفته قيادة الاحتلال بعدة القاب منها(الثعلب، العبقري، الرجل ذو الألف وجه، الأستاذ، المهندس)، فهم كانوا معجبين إعجابًا شديدًا بعدوهم الأول كما كانوا يصفوه، والمطلوب رقم 1 لديهم.

اغتيل في بيت لاهيا شمال قطاع غزة بتاريخ 5 يناير عام 1996 باستخدام عبوة ناسفة زرعت في هاتف نقال كان يستخدمه الشهيد يحيى عيّاش أحيانًا، وارتقى المهندس وتناثر جسده الطاهر، رحل الفتى العاشق وبكته فلسطين كل فلسطين، وخرج في جنازته نحو نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة وحده.

وقد نفذ مجاهدو الكتائب سلسلة هجمات استشهادية ثأرًا لاستشهاده أدت إلى مصرع نحو 70 اسرائيليًا وجرح مئات آخرين.

وسبق الشهيد المهندس بعامين، الشهيد القسامي اسلام أبو ارميلة الذي استشهد في العام 1994م برفقة الشهيد القائد ابن مدينة خان يونس النقيب ابراهيم خليل سلامة على حاجز ايرز شمال قطاع غزة، مما أدى الى استشهادهما ومقتل واصابة عدد من الجنود الصهاينة ويذكر أن الشهيد اسلام هو من سكان مدينة خليل بالضفة المحتلة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن