الشيخ: الخلاف مع حماس لن يمنع من إعادة الاعمار

حسين الشيخ

رام الله / الوطن اليوم

قال وزير الشؤون المدنية في حكومة الوفاق حسين الشيخ إن الخلافات القائمة مع حركة حماس لن تؤثر على إعادة اعمار غزة، متهماً إياها بعدم الجدية بإنهاء حالة الانقسام.

وأكد الشيخ في لقاء مع قناة “العربية” أمس، على استمرار التنسيق مع “إسرائيل” والأمم المتحدة لإدخال مواد البناء لقطاع غزة رغم ما أسماه سيطرة حماس على الأرض.

وبين أن أولويات الاعمار إعادة تسكين 100 ألف فلسطيني يعيشون في العراء، يليها المشاريع الكبيرة والبنية التحتية والمستشفيات.

وأوضح أن الإعمار يمر في مرحلتين تتمثل بالإغاثة السريعة والبرامج الضخمة والكبيرة، مؤكداً على المضي بالإغاثة السريعة وبناء المنازل المهدمة لإسكان آلاف العائلات التي لا تملك مأوى، بغض النظر عن مستوى العلاقة مع حماس أكان في صعود أم في هبوط.

وقال : ” أكدنا في اجتماعاتنا مع الأمم المتحدة أن خلافاتنا مع حماس لن تؤثر على إعادة الاعمار، بدليل أننا نقوم حتى اللحظة بالتنسيق لإدخال المواد إلى القطاع”.

وأكد بأن اتصالات يومية تجري مع الدول العربية للبدء بضخ الأموال التي تعهدت بها في مؤتمر المانحين في القاهرة لإعادة الاعمار وتنفيذ المشاريع.

لكنه جدد اتهامه حماس بالتوقيع على آلية إدخال مواد البناء للقطاع، مشيرا إلى أن التفاهمات كانت بين حماس ومندوب الأمم المتحدة في المنطقة لوضع رقابة على مواد البناء.

صلاحيات الحكومة

كما اتهم الشيخ في حديثه حركة حماس بوضع العراقيل أمام حكومة التوافق للسيطرة على الأرض قائلا: ” الحكومة ذهبت إلى غزة على أمل أن نطوي صفحة، وأن نبدأ جديا في بسط سلطة الحكومة لأنها كانت أهم الاشتراطات الإقليمية والدولية لإعادة الإعمار”.

وأضاف ” كل الجهود التي بذلت من أجل إعطاء صورة وانطباع للمجتمع الدولي بوجود حكومة وفاق وطني كانت حماس تعطلها نتيجة مواقف فئوية وتنظيمية، ولم تطبق أي خطوة جرى الاتفاق عليها”.

وبحسب الشيخ، فإن الاتفاق على موضوع المعابر وآلية الاعمار والتي يجب أن تتم من خلال الحكومة بالشراكة مع الأمم المتحدة لم يتم تطبيقه.

وتابع ” حماس تخلت عن الحكومة، ولكن سيطرتها الأمنية بقيت على الأرض والمعابر، ويجب أن تأخذ الحكومة كل الصلاحيات في غزة، وأول موضوع اشترطوا علينا وجود مندوبين بلباس مدني أو غير مدني فرفضنا ذلك وأبلغناهم أن هذا ليس تمثيلا تنظيميا أو فصائليا، فالوجود على المعابر هو للسلطة والحكومة الفلسطينية”.

وأشار الى أن السلطة أبلغت حماس بالجاهزية للإشراف على إدارة معابر غزة لقطع أي مبرر تستخدمه “إسرائيل” أو غيرها في مسألة إعادة الاعمار، ولكن السيطرة على الأرض بقيت لحماس.

استمرار الانقسام

وشدد الشيخ في حديثه على بذل جهد كبير من أجل إنهاء الانقسام رغم الثمن الذي دفع، مشيراً إلى أن كل الإجراءات تؤكد بأن حماس ليس لديها جدية بإنهاء الانقسام، وأنها لم تلتزم بكل من الاتفاقيات التي جرى التوقيع عليها، وهذا ما ثبت عبر التجربة.

وتساءل عن سبب إغلاق مقرات المحافظين في غزة، ومنع الاحتفال بذكرى أبو عمار، والتفجيرات التي حصلت في منازل 15 قيادي فتحاوي، متهماً إياها بالمسئولية عن ذلك دون تردد، وفق وصفه.

وتطرق الشيخ في حديثه عن المسار السياسي للسلطة الفلسطينية، مؤكداً أن مسار المفاوضات وصل إلى طريق مسدود، وأن “إسرائيل” تريد تحويل دور السلطة إلى وكيل أمني وتكريس الاحتلال بالشرعية الفلسطينية، رافضا قبول ذلك من الجانب الفلسطيني.

وشدد على عدم حصول تقدم في المسار التفاوضي مع حكومة نتنياهو، ” ولذلك اختارت السلطة التوجه للأمم المتحدة والذهاب إلى المنظمات الدولية مهما كانت وسائل التخويف والترهيب”.

وحول اعادة النظر بموضوع التنسيق الأمني قال الشيخ: “ربما نعيد في نهاية المطاف تقييم علاقتنا مع إسرائيل ولن نقبل باستمرار الدور الوظيفي للسلطة، وربما تصل الأمور إلى قطع العلاقة مع إسرائيل بما في ذلك موضوع التنسيق الأمني” .

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن