كشف مدير دائرة الطب الوقائي بوزارة الصحة بغزة مجدي ضهير، عن وفاة 12 مواطنا بغزة، جراء إصابتهم بأنفلونزا الخنازير (H1N1)، خلال الشهر الماضي.
وأكد ضهير في تصريح: أن حالات الوفاة وقعت خلال الشهر الماضي ولم يتم تسجيل أي إصابة بالمرض لدى مرافق ومستشفيات وزارة الصحة منذ منتصف نوفمبر الماضي وحتى اليوم.
وشدد على أن حالات الوفاة كانت لمواطنين مرضى وكبار في السن ويعانون من ضعف في المناعة، لافتاً إلى الحالات التي توفيت وصلت للمستشفيات بحالة سيئة جداً وبوقت متأخر من الإصابة، حيث كانت القدرة على علاجهم صعبة.
وأكد أن انتشار المرض طبيعي ولم يشكل أي زيادة عن انتشاره الموسمي بين المواطنين، وهناك معدلات زيادة موسمية سجلت وستبقى تسجل وهذا شيء طبيعي لم يتغير عن السنوات السابقة وسيستمر لسنوات قادمة.
وقال إن مرض أنفلونزا الخنازير (H1N1) ينشط في الشتاء وينحصر في الصيف وهو عملياً يقتل من 1 إلى 4%.
وذكر أن أعراض الإصابة بالمرض نفس أعراض الانفلونزا العادية، مشيراً إلى أن هناك بعض المواطنين يعانون من انخفاض في المناعة نتيجة الأمراض أو كبر السن ولو تعرضوا للعدوى وظهرت عليهم أعراض الانفلوزنزا العادية فهم معرضين لمضاعفات شديدة قد تودي بحياتهم، وعليهم مراجعة الأطباء حتى يتم تقيم حالتهم وفحصهم صحياً.
وأكد أن المواطنين السليمين صحيا إذا ما أصيبوا بالأنفلونزا العادية سيتجاوزونها خلال أيام ولن يكون هناك أي مضاعفات عليهم.
وقال إن تشخيص الإصابة بالمرض مبكرا يساعد في نجاح العلاج بنسبة 80%، وإذا وصلت الحالات المصابة بوقت متأخر بحيث أن جهاز المناعة غير قادر على محاربة المرض فنتائج العلاج تكون ناجحة من 10 إلى 20 % فقط.
ودعا المواطنين لمرجعة الأطباء وعدم الاكتفاء بأحد الأدوية من الصيدلية فقط حتى يتم تشخيصهم ووصف العلاج المناسب لهم.
وعن لقاحات العلاج قال إن وزارة الصحة أرسلت كميات محدودة منها لمستشفيات القطاع، حيث يتم توزيعها حسب الأولويات والحاجة، لافتاً إلى توفر اللقاحات في القطاع الخاص.
وقال إن وزارة الصحة تعمل على تطعيم من هم فوق 60 عاماً في المراكز الصحية ضد الأنفلونزا، حتى نفاذ الكميات المتوفرة لديها، مشيراً إلى أنها طالبت الوزارة برام الله بإرسال كميات إضافة من اللقاحات.
