الصوراني يستقبل ممثلي ألمانيا وإيطاليا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية والقنصل العام الفرنسي كل على حدة

استقبل مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المحامي راجي الصوراني في مقر المركز الرئيسي في مدينة غزة صباح اليوم الموافق 7 نوفمبر 2013، ممثل إيطاليا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ديفيد لا سيسيليا يرافقه نائبته إلينا كليمنتي. وكان الصوراني قد استقبل أمس ممثلة ألمانيا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية باربرا وولف رئيسة القسم الثقافي في الممثلية كلاوديا بوستش. وخلال الأسبوع الماضي استقبل الصوراني القنصل العام الفرنسي هيرفي ماجرو يرافقه القنصل في غزة مجدي شقورة.

تناولت اللقاءات مع الزوار جملة من الموضوعات ذات الصلة بتطورات أوضاع حقوق الإنسان في قطاع غزة وفي مقدمتها الحصار الإسرائيلي غير القانوني وغير الأخلاقي على قطاع غزة. وقد استعرض الصوراني تبعات هذا الحصار الذي شكل أكبر كارثة من صنع الإنسان في العصر الحديث لافتاً الانتباه إلى أن المجتمع الدولي بات متقبلاً هذا الحصار الذي تمت مأسسته متناسياً أن 2 مليون مدني فلسطيني يعانون منه فيما هم يعايشون يومياً حرمانهم من حقهم في حرية الحركة والتنقل خارج القطاع خلافاً لقواعد القانون الإنساني الدولي وخلافاً لاتفاقية أوسلو التي تؤكد في المادة الأولى منها على أن غزة والضفة الغربية بما فيها القدس وحدة سياسية واحدة.

كذلك أشار الصوراني خلال اللقاءات للتطورات الأخيرة الجارية في قطاع غزة متطرقاً على نحو خاص لأزمة الكهرباء والمواصلات وانعكاساتهما وتداعياتهما الخطيرة على كل مناحي الحياة، وبالذات الصحية. كما أشار أيضاً إلى أن الاحتلال هو المسؤول سياسياً وقانونياً عن معاناة السكان المدنيين في قطاع غزة موضحاً أن هناك جهود جبارة تبذل من قبل من المخلصين من أجل تسهيل حياة السكان في قطاع غزة عبر العمل على خلق ممر آمن في رفح مع الدولة الشقيقة مصر.

هذا وقد حذر الصوراني خلال حديثه مع الزوار من استمرار التضحية بسيادة القانون وحقوق والإنسان والديمقراطية من اجل السلام والأمن مؤكداً أنه وفي الذكرى العشرين لتوقيع اتفاقيات أوسلو سيئة الصيت بات من الواضح فشل هذا الشعار الذي رفعته كل من إسرائيل والغرب، فلا تعارض فعلياً بين الأمن والسلام واحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وشدد الصوراني على أن الحصاد لهذه السياسة واضح وهو ما نشهده من حصار خانق لغزة، وتطهير عرقي وتهويد في القدس، عدا عن تواصل الأعمال في جدار الفصل العنصري وقرب الانتهاء منها، والشروع في بناء جدار جديد في الأغوار يرسم حدود إسرائيل مع الأردن، مشيراً إلى أن الضفة الغربية أصبحت نمطاً جديداً لنظام الأبارتهايد عبر ما يتم بناؤه وتوسيعه من مستوطنات، وعبر ما يُشق من طرق التفافية تحاصر مدن وقرى ومخيمات الضفة وتعزلها عن بعضها البعض.

وأكد الصوراني على ضرورة أن تتوجه القيادة الفلسطينية إلى المحكمة الجنائية الدولية للتوقيع والمصادقة على ميثاق روما الأساسي كي تقوم بواجبها الإنسان وفاء لدماء وأرواح وعذابات ضحايا جرائم الحرب الإسرائيلية التي مورست ضد الشعب الفلسطيني عبر سياسات: الاعتقال، الاغتيالات، القصف العشوائي، هدم المنازل وتشريد ساكنيها، مصادرة الأراضي، الاستيطان وضم القدس، والتي تشكل جميعها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مشددا على أن المطلوب فقط هو أن تتحلل السلطة من الضغوط السياسية وتمارس واجبها بإرسال رسالة للمدعية العامة بن سودة.

إلى ذلك، أبدى الصوراني قلقه إزاء الوضع الأمني في قطاع غزة مشيراً إلى احتمال انفجاره خاصة وأن هناك العديد من الأسباب على ضوء التجربة ترشحه للانفجار. كما اكد على أن الانقسام ليس إلا مأسسة استراتيجية للضعف الفلسطيني مؤكداً على ضرورة العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية على وجه السرعة كرمز لوحدة الشعب الفلسطيني السياسية، إضافة للشروع في تنفيذ اتفاق مايو دون إبطاء، وإلى قيام الرئيس محمود عباس بزيارة قطاع غزة مع لفيف من قيادة الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتهم القيادي خالد مشعل، وأن يتم تفويض محمود عباس بتحديد موعد للانتخابات مع لجنة الانتخابات المركزية مشدداً على أن بقاء الانقسام هو انتحار سياسي غير مبرر.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن