الطاقة: محاولات لإدخال الوقود القطري من مصر لغزة عبر البحر

كشف رئيس سلطة الطاقة فتحي الشيخ خليل، عن تقديم سلطته اقتراحًا للجانب المصري، يتعلق بنقل الوقود القطري الموجود في مصر إلى قطاع غزة عن طريق البحر بدلًا من معبر العوجا نظرًا لصعوبة الأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء الأمر الذي يعيق اتمام عمليات نقل الوقود عبر البر.

وقال الشيخ خليل “إن المقترح في حال الموافقة عليه من قبل السلطات المصرية، سيتجاوز أي معيقات أمنية على الأرض في الجانب المصري قد تعيق توريد الوقود القطري لمحطة تشغيل الكهرباء في غزة، مبينًا أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي لا تزال تراوح مكانها، ما يزيد من معاناة أهالي قطاع غزة.

وأوضح أن سلطته تواصل جهودها على كافة المستويات في إطار سعيها الحثيث لحل أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي تكاد تعصف في مختلف نواحي الحياة الغزية، محذرًا في الوقت ذاته من استمرار الأزمة، خاصة مع قدوم فصل الشتاء.

وأشار الشيخ خليل إلى أنه حتى اللحظة الراهنة لم تسفر هذه الجهود عن أي تقدم تجاه حل أزمة انقطاع التيار الكهربائي، مشددًا على أن سلطته تسعى لوضع حد نهائي لأزمة الكهرباء وليس مرحلي.

وإن كانت سلطته أعدت برنامجًا جديدًا لوصل وقطع التيار الكهربائي، نفى الشيخ خليل وجود أي تغيرات على الجدول الحالي المعمول به حاليًا في القطاع، معتبرًا الحديث عن برامج جديدة تتضمن تقليصات في عدد ساعات القطع أمرًا من المبكر الحديث عنه، منوهًا إلى أن أي قطع في التيار الكهربائي قد يحدث خلال الفترة القادمة ناتج عن زيادة الأحمال في شبكة الكهرباء ولا علاقة له بالأزمة الراهنة.

وطالب الشيخ خليل سلطة رام الله، بضرورة الالتزام بالاتفاق المبرم مسبقًا مع سلطته والذي بمقتضاه تم التوافق على رفع الضرائب المفروضة على السولار الصناعي، قبل اتخاذها قرار فرضها من جديد، داعيًا إلى تغليب المصلحة الوطنية على أي تجاذبات أو مناكفات سياسية تضر بالمواطن الفلسطيني واحتياجاته المعيشية اليومية.

ونكثت سلطة رام الله اتفاقها مع سلطة الطاقة في غزة، الذي أبرمته معها في منتصف شهر اكتوبر الماضي، حيث قررت رام الله إعادة فرض ضريبة إضافية على بيع السولار الخاص بمحطة توليد الكهرباء الوحيدة بقطاع غزة، ليصل سعر السولار الصناعي إلى 75ر5 شيكل للتر بعد أن كان يباع للشركة بـ 26ر4 شيكل الأسبوع الماضي.

وقصف الاحتلال محطة الكهرباء إبان عام 2006، على خلفية أسر المقاومة الفلسطينية للجندي جلعاد شاليط، الذي أطلق سراحه لاحقًا، الأمر الذي أدى إلى خلّق ضعف واضح ومشاكل فنية عديدة في مولدات تلك المحطة، ومنذ ذلك الوقت وإلى الحين يعاني أهالي القطاع من مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن