الطيراوي يرسل “نداء الوفاء” الى ابناء فتح في قطاع غزة لوحدة الصف وقطع الطريق على صانعي “الفتنة”

الوطن اليوم / رام الله

وجه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي رسالة لابناء حركة فتح في قطاع غزة، دعاهم فيها الى الوحدة ورص الصفوف وتفويت الفرصة على كل من يريد شق الحركة، داعيا الى العمل على حل الاشكاليات الداخلية .

وفيما يلي نص الرسالة:

رسالة مفتوحة من توفيق الطيراوي الى ابناء الحركة في قطاع غزة

نداء الوفاء

السلام عليكم عالياً، أبعثه لكل رجل وامرأة، لكل شاب وصبية، ولكل طفل وكهل، في القطاع الصامد مكللاً بالمحبة والوفاء يصلكم فرداً فرداً كل باسمه أينما كان، والسلام على الأرض الطاهرة المسكونة بالتاريخ وبنضالات الشهداء الأكارم، وذكريات الأسرى الصامدين، وأنات الجرحى، وصمود اللاجئين، في كل بيت وحي وشارع ومخيم وقرية ومدينة في القطاع الأبي وبعد،

أكتب لكم لأنها الوسيلة الوحيدة المتاحة لي في هذا الظرف المشتبك والملتبس، وكنت أود أن أكون بينكم على أرض غزة القطاع كله لولا منعُ المانعين، وحصار الاحتلال لكم ولنا.

أتوجه بنداء الوفاء هذا لأبناء وعناصر وكوادر حركتنا العظيمة حركة فتح في ظل العدوان الصهيوني الأخير الذي عصف بالقطاع الصامد والفتنة البغيضة التي تستهدف حركتنا وتستهدف وجودنا كلنا كأبناء حركة قامت لأجل حرية الإنسان والأرض الفلسطينية، هذه الفتنة التي تخدم الاحتلال وأعوانه فقط وتهدف القضاء على الحركة وعلى القضية التي حملتها الحركة وبذلت لأجلها الأرواح الطاهرة والدماء المقدسة على طريق الحرية والاستقلال.

أكتب لكم كأخ حريص على كل فرد منكم، ولم أكن يوماً بعيداً عن همومكم التي تعد أولوية بالنسبة لي ولقيادتكم وبالأمل الذي يعرفه أبناء الفتح أتوجه لكم بهذا النداء “نداء الوفاء”، بأن تفوتوا الفرصة جميعاً على المتربصين بحركتنا وقضيتنا المقدسة، وأن تتجمعوا ولا تتفرقوا في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها بلادنا، ونحن فيها أحوج ما نكون لوحدة الصف، وهذا الترفع عن الخلافات الداخلية لا يعني بتاتاً غض النظر مطلقاً عن الأخطاء أو الهفوات التي تحصل هنا او هناك وأدت إلى ما أدت إليه، بل تجاوزها لإعطاء الفرصة لحل الإشكالات في جو من الهدوء الذي يمكننا جميعاً من التوصل للحلول دون أجواء الاحتقان والاتهام المتبادل، وبهدف تغليب المصلحة العليا على الجانبية والفردية كما عهدت فتح أبناءها في الشدائد.

تباينا فاختلفنا فاحتربنا فأضعنا غزة، إختلفنا على مصالحنا الشخصية ولم نلتزم بالحركة وقانون المحبة الذي يسودها فخسرنا المجلس التشريعي، وها نحن كشعب عظيم نعاني من الانقسام والخسارة .

استحلفكم بالله العلي العظيم، وبروح الشهيد الرمز ياسر عرفات، وبدماء الشهداء الطاهرة، أن تتطلعوا على الوضع العام بعين الحريص الوطني، وأنتم أخوة وأخوات وأبناء وبنات وآباء وأمهات الشهداء والأسرى، ووفاء للدم الطاهر الذي روى أرض وتراب بلادنا التي لا زالت ترزح تحت نير الاحتلال الذي يهدف للقضاء على كل أمل لنا كشعب بالحرية والاستقلال، وفي ظل الانقلاب الذي يشكل طعنة خنجر مسموم في خاصرة القضية علينا جميعاً أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا، والتي لن نتخلى عنها أبدا كلنا وحدة واحدة من رئيس الحركة حتى أصغر شبل وزهرة كان يفخر بهما الشهيد الرمز القائد المؤسس أبو عمار.

وأعاهدكم وأعدكم وعد الحر المنتمي لكم جميعاً في أسرة فتح النضال، الرئيس اولاً وزملائي في اللجنة المركزية والمجلس الثوري ولجنة القيادة في القطاع الحبيب والقيادات الميدانية بأن نعمل بجهد وسرعة كبيرين لحل الإشكالات والوصول إلى إحقاق الحق والوحدة.

أثق بكم ثقة عالية، وأعرف وطنيتكم وانتماءكم للوطن فلسطين، وللحركة العظيمة فتح حاملة المشروع الوطني إلى الحرية، وأعوِّل عليكم كثيراً بالمساعدة في الحل والابتعاد عن الفرقة والخلاف وتمثلوا في قوله تعالى : ” لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ” صدق الله العظيم .

سلامي لكم وعلى عهد الشهداء ووعد الأسرى، معاً نحو القدس العاصمة وفلسطين الدولة المستقلة.

أخوكم توفيق الطيراوي

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن