الغموض يلف موقف الأحزاب المصرية من الانتخابات الرئاسية المقبلة

الانتخابات المصرية

 

تسود حالة من الغموض؛ المشهد الحزبي المصري، مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الثانية بعد الأولى Kالتي شهدت انتخاب الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي لقيادة البلاد.

وعلى الرغم من عدم إدراج الأحزاب الممثلة في البرلمان الحالي، والبالغ عددها 15 حزبًا أي مرشح لخوض غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة، أعلنت الكتل الأكبر في مجلس النواب ،والتي تضم أحزاب “المصريون الأحرار، مستقبل وطن والوفد” تأييدها للرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي.

والأحزاب المسجلة في مصر يبلغ عددها 106 أحزاب، 90 % توصف بأنها “ورقية أو كرتونية”.

وأرجعت شخصيات حزبية عدم وجود منافس للسيسي في الانتخابات المقبلة، إلى سببين الأول: وجود توافق على الرئيس الحالي، وبرنامجه السياسي والاقتصادي، والثاني: ضعف الحياة الحزبية.

وقال النائب والقيادي بحزب “الوفد” محمد عبده، إن “هناك توافقًا بين العديد من الأحزاب في مصر على دعم الرئيس السيسي ؛لتولي ولاية ثانية من حكم مصر”، مشيرًا إلى “عدم وجود أي شخصية حزبية تنافس الرئيس في الانتخابات المقبلة، بالنظر إلى دور السيسي في الحفاظ على أمن البلاد”.

وأضاف، أن “السيسي يمتلك سجلات حافلة من الإنجازات رغم وجود بعض الهفوات”، مؤكدًا أنه “راضٍ عن أداء الرئيس، لكنه يرفض الحملات ،التي تعلن تأييدها له في الانتخابات المقبلة”.

وأكد أن “تأييد الأحزاب المطلق للرئيس الحالي جاء لسببين، الأول أن هناك اتفاقًا على شخص الرئيس وقيادته الحكيمة للبلاد ،في الفترة الماضية، والثاني عدم وجود شخصيات وأحزاب قوية قادرة على منافسته في الانتخابات المقبلة”.

وقال رئيس حزب “التحالف الشعبي” عبدالغفار شكر، إن “هناك شخصيات عامة وجودها يفوق وجود مرشح حزبي، وإن شهر كانون الأول / يناير ،هو الشهر المناسب للإعلان عن أي مرشح رئاسي لمصر ،بخلاف الرئيس الحالي”.

ونفى شكر ، أن “يكون هناك نية للدفع بأحد قيادات الحزب لخوض السباق الرئاسي القادم، وأن الحزب لم يستقر حتى الآن على تأييد الرئيس الحالي لفترة ثانية، حيث ينتظر قائمة المرشحين النهائية لمناقشة برامجهم الانتخابية ،ومن ثمّ الاستقرار على مساندة مرشح ينحاز للعدالة الاجتماعية، وللتحول الديمقراطي والاستقلال الوطني”.

وأرجع رئيس حزب “التحالف الشعبي” ضعف الحياة الحزبية فى مصر إلى “القوانين القائمة ،وتصرفات أجهزة الأمن فى مواجهة أي نشاط سياسي”، واصفًا الحياة الحزبية في مصر بـ”المؤممة”.

ويرى رئيس حزب المؤتمر الربان عمر صميدة أن “عدم إعلان أي حزب سياسي موقفه من خوض سباق الانتخابات الرئاسية يرجع إلى تأييد الكثير من الأحزاب للرئيس الحالي، وجهوده في ردع الإرهاب ،وعودة العلاقات السياسية الدولية ،وللكثير من خطوات الإصلاح الاقتصادي والسياسي”.

ولكن الكثير في مصر سواء مؤيدين أو معارضين ينظرون إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، على أنها محسومة الأمر للرئيس الحالى عبدالفتاح السيسي، نتيجة للحملات القوية ،التي تتبناها العديد من الأحزاب السياسية ،والشخصيات العامة ،ورجال الأعمال، لتولى السيسي فترة حكم ثانية فى البلاد، كما أن هناك حملات شعبية أيضًا، تتمثل في التوقيع على استمارة “علشان نبنيها” لدعم السيسي للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن