فرضت قوات الشرطة الاتحادية العراقية سيطرتها، أمس الأربعاء، على ما يطلق عليها “حفرة الرعب”، جنوب مدينة الموصل، والتي يرجح أن تنظيم داعش ألقى فيها جثث مئات الضحايا، وفق ما أفاد مصدر أمني.
وقال النقيب سبهان علي الشويلي، من قوات الشرطة الاتحادية، إن “قوات الشرطة الاتحادية فرضت سيطرتها على مناطق عديدة جنوب مدينة الموصل، من ضمنها حفرة الخسفة، التي ألقى تنظيم داعش المئات من جثث الضحايا فيها”.
وأضاف الشويلي “كنا نترقب وصول قواتنا إلى هذه الحفرة الرهيبة التي يطلق عليها السكان المحليون اسم حفرة الرعب، ووصلنا إليها بعد انسحاب مفاجئ لعناصر داعش بعد استهدافهم بعدد من ضربات الطيران الحربي للتحالف الدولي”.
يشار إلى أن حفرة الخسفة تحاذي قرية العذبة جنوب الموصل، وتبعد نحو 5 كلم عن الشارع العام الرابط بين الموصل وبغداد.
ووفق شهادات سكان محليين، فإن داعش أعدم المئات وربما أكثر من ذلك بجوار هذه الحفرة، وألقى بجثثهم في جوفها شديد العمق.
كما أن ناجين من معتقلات داعش يتحدثون أن محققي التنظيم كانوا يهددونهم بتسفيرهم إلى “الخسفة” في إشارة لإعدامهم، في حال عدم التعاون معهم.
على صعيد آخر، قال الناشط الحقوقي والمدني لقمان عمر الطائي، إن “عشرات العوائل من القرى بمنطقة “البوسيف” غرب الموصل استغلت حلول الظلام وتراخي قبضة عناصر داعش، ونزحت باتجاه المناطق الجنوبية، نحو ناحية “حمام العليل” جنوب الموصل.
وأشار الطائي إلى أن “عدد النازحين قد يربو عن 90 شخصًا بينهم أطفال ونساء”، مشيرًا إلى أن “سكان بلدة حمام العليل سارعوا بجلب مواد غذائية وإغاثية لمساعدتهم”، وفقًا لـ”الأناضول”.
واستأنفت القوات العراقية، الأحد الماضي، حملتها العسكرية التي انطلقت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لتحرير النصف الغربي من الموصل بعد شهر من إكمال استعادة كامل النصف الشرقي.
وتحظى الحملة العسكرية بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
