الكاظمي يطيح بقيادات أمنية واستخبارية عليا

الكاظمي يطيح بقيادات أمنية واستخبارية عليا
عراقيون يوقدون الشموع ليل الخميس ترحما على أرواح ضحايا تفجيري وسط بغداد

فيما اعلن في بغداد مساء الخميس عن اطاحة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بقيادات امنية واستخبارية مهمة اثر التفجيرين اللذين ضربا وسط بغداد صباحا فقد اكد البابا فرنسيس حزنه بينما دعا الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش العراقيين الى رفض الخوف والعنف.

فقد أعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول مساء الخميس عن اقالة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي 5 قادة أمنيين اثر التفجيرين الانتحاريين اللذين ضربا وسط بغداد صباح اليوم.

وقال رسول في بيان تابعته “ايلاف” إن الأوامر شملت إقالة وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق الركن عامر صدام من منصبه وتكليف الفريق احمد ابو رغيف بديلاً عنه .. وكذلك “إقالة عبد الكريم عبد فاضل (ابو علي البصري) مدير عام استخبارات ومكافحة الارهاب بوزارة الداخلية (خلية الصقور) من منصبه وتكليف نائب رئيس جهاز الامن الوطني حميد الشطري بمهام ادارة خلية الصقور وربط الخلية بالقائد العام للقوات المسلحة.

كما تم نقل قائد عمليات بغداد الفريق قيس المحمداوي الى وزارة الدفاع و تكليف اللواء الركن احمد سليم قائدا لعمليات بغداد.. واقالة قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن جعفر البطاط من منصبه وتكليف الفريق الركن رائد شاكر جودت بقيادة الشرطة الاتحادية . اضافة الى اقالة مدير قسم الاستخبارات وامن عمليات بغداد اللواء باسم مجيد من منصبه.

وسقط 32 قتيلا واصيب 110 مواطنين في تفجيرين انتحاريين بوسط بغداد صباح الخميس قالت السلطات انه من فعل انتحاريين اثنين لتنظيم داعش.

الكاظمي: ردنا على الارهاب سيكون قاسيا ومزعزعا

وكتب الكاظمي على حسابه في موقع “تويتر” ليل الخميس قائلا ” أثبت شعبنا صلابة عزيمته أمام الارهاب التكفيري الداعشي. إرادة الحياة لدى أهلنا و هم يتحدّون الارهاب في مكان جريمة الباب الشرقي الشنعاء كانت رسالة شموخ وبسالة شعبية لانظير لها. ردّنا على من سفك دماء العراقيين الطاهرة سيكون قاسياً ومزلزلاً وسيرى قادة الظلام الداعشي اي رجال يواجهون.

وفي وقت سابق اليوم أمر الكاظمي اثر اجتماع طارئ مع قيادة القوات المشتركة “بفتح تحقيق على الفور للوقوف على أسباب حدوث هذا الخرق الأمني، وملاحقة الخلايا الارهابية التي سهّلت مرور الإرهابيين وارتكابهم جريمتهم النكراء” كما وجّه سيادته باستنفار القوّات الأمنية لحفظ أمن المواطن و اتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك ميدانيًا”، بحسب بيان صحافي لمكتبه الاعلامي تابعته “ايلاف”.

كما نسب قيام قطعات الجيش العراقي ووحداته بتقديم الإسناد للقوات الأمنية الاخرى وأن يضطلع الجيش بدوره في تهيئة الدعم الميداني والأمني. وأكد ” أن الاستهداف الإرهابي للمدنيين من أبناء شعبنا، يؤكد أن معركتنا ضد الارهاب مستمرة وطويلة الأمد، وان لا تراجع ولا تهاون في محاربته والنيل من بقاياه في كل شبر من أرض العراق”.

وشدد بالقول “لن نسمح بتشتت الجهد الاستخباري او تعدد مصادر القرار في القوى الامنية”.. وأصاف ان “هذا ليس وقت المزايدات السياسية، بل وقت توحد العراقيين ورص الصفوف وشد ازر جيشنا الباسل وقواتنا الامنية بمختلف صنوفها، لحماية استحقاقات شعبنا الوطنية وفي مقدمتها سعيه الى انتخابات نزيهة وعادلة”.

غوتيريش يدعو العراقيين الى رفض الخوف

ودان الأمين العام للامم المتحدة بشدّةٍ “التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف مدنيين في سوقٍ ببغداد امس واعرب عن خالص تعازيه لأُسر الضحايا ولحكومة وشعب العراق.. وناشد شعبَ العراق أن يرفض أيّة محاولاتٍ لبثّ الخوف والعنف بهدف زعزعة السلام والاستقرار والوحدة.. داعيا الحكومة إلى ضمان الإسراع بتحديد هوية من يقف وراء هذه الجرائم المروعة وتقديمهم إلى العدالة.

وشدد غوربيتش التأكيد على التزام الأمم المتحدة بدعم شعب وحكومة العراق في جهودهم لتوطيد السلام.

من جهتها، اكدت رئيسة بعثة الامم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت في بيان مماثل “ان هذا الفعل الدنيء الذي استهدف المدنيين في بغداد وتسبب في وقوع العشرات من الضحايا لن يضعف مسيرة العراق نحو الاستقرار والازدهار”.

البابا حزين

ومن جانبه، اكد قداسة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس الأول حزنه لتفجيري بغداد، معتبرا انهما فعلان شنيعان. الفعل

وقال سكرتير دولة الفاتيكان الكاردينال بيتروا بارولين في رسالة الى الرئيس العراقي برهم صالح “لقد حزن كثيراً قداسة البابا فرنسيس عند سماعه بحدث الانفجار في ساحة الطيران وهو يرفض هذا الفعل الخبيث والشنيع، ويصلي من أجل أرواح الموتى وعوائلهم، والجرحى، ولأفراد الطوارئ ممن يهتمون بهؤلاء الجرحى”.

وعبر البابا عن الامل في ان “يظل الجميع يرغب ويعمل من أجل تخطي العنف بأخوية وتضامن وسلام. البابا فرنسيس يدعو بركة الله العليّ بأن تنزل على جمهورية العراق جمعاء وعلى شعبها”.

وكشفت وزارة الصحة العراقية مساء الخميس، عن عدد المصابين بتفجيري وسط بغداد الراقدين في المستشفيات.. وقالت في بيان إن “عدد الراقدين حالياً 27 جريحاً فقط من أصل 110 في التفجيرين اللذين قتلا 32 عراقيا آخر.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن